أصغر الحجاج في المشاعر المقدسة

أصوات مئات الأطفال تصدح بالتلبية في منى

طفل مع والده في منى أمس (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

تصدح أصوات مئات الأطفال، تطلقها مقلدة بعفوية ما يفعله الكبار، إلا أن حناجرهم التي لا تقوى على رفع الصوت، أوجدت نغمة وتوازنا يتلقفها المتلقي بشجن، وسط الزحام الذي يخيم على مشعر منى.

يتمثل السؤال في أهمية دفع الأطفال إلى مواقع يتجمع فيها خلال لحظات أكثر من مليون ونصف المليون حاج.

يبهر فعل الصغار، وهم يلهون ببعض الأعمال في مساعدة والديهم، أو التسلق على ظهورهم، أو الارتماء في أحضانهم، أو الخلود إلى نوم يعقب حرقة الشمس ومشقة السفر.

قد لا يعرف الأطفال ماذا يفعلون، لكنهم قطعا يوقنون بأن هذه الزيارة واللحظات لن تتكرر، وتتكرر مشاهد تجمعهم في كل أرجاء المشاعر المقدسة.

التقطت كاميرا «الشرق الأوسط» صورا متعددة للأطفال وهم مع والديهم، على سفح جبل الرحمة، أو في مخيم، وحتى في الطرقات المودية إلى المخيمات.