الحجاج يستقبلون اليوم بمنى أول أيام التشريق.. وغدا يحزم المتعجلون أمتعتهم

«الصحة» السعودية: الحالة الصحية لضيوف الرحمن «جيدة»

الحجاج لدى انتظامهم بطريقة حضارية تجنبا للتدافع عند جمرة العقبة في منى أمس (تصوير: عبد الله آل محسن)
TT

تمكن حجاج بيت الله الحرام، منذ الساعات الأولى لفجر أمس وحتى ما بعد منتصف الليل، من رمي جمرة العقبة اتباعا لسنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وأداء نسكي الحلق أو التقصير والنحر، فيما بادر الآلاف من الحجيج بالتوجه إلى المسجد الحرام، والطواف بالبيت العتيق، وسيبدأ الحجاج اعتبارا من اليوم الحادي عشر من ذي الحجة (أول أيام التشريق الثلاث) رمي الجمرات الثلاث؛ يبدأون بالصغرى، فالوسطى، ويختتمون الرمي بالكبرى، كل منها بسبع حصيات.

وكان ضيوف الرحمن أقبلوا من مزدلفة جماعات وأفرادا إلى مشعر منى مشيا على الأقدام، أو على متن الحافلات والسيارات والرحلات المتعددة لقطار المشاعر، مع إشراقه صباح أمس العاشر من شهر ذي الحجة، مهللين مكبرين. ونجحت الخطط التي وضعتها القطاعات المعنية بالحج هذا العام، بمتابعة من الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، والأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا.

وأعلنت وزارة الصحة السعودية، أن الحالة الصحية لحجاج بيت الله الحرام جيدة. وقال الوزير الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة أمس، إنه لم تسجل أي أمراض وبائية أو محجرية أو حالات «كورونا»، معربا عن تفاؤله بنجاح موسم حج هذا العام صحيا.

وقد احتفل العالم الإسلامي بعيد الأضحى المبارك، ففي مكة المكرمة أدى الحجاج والمصلون صباح أمس، صلاة عيد الأضحى المبارك في المسجد الحرام، وسط أجواء آمنة مطمئنة.

من جهة أخرى، توقع البنك الإسلامي أن يحقق هذا العام رقما قياسيا يتجاوز ما حققه العام الماضي، ليصل إلى 1.4 مليون رأس من الأغنام، بعد اكتمال منشأة المجازر وتزايد إقبال الحجاج على أداء نسك الهدي والفدى عبر البنك بطريقة منظمة ومفيدة للمسلمين في أنحاء العالم كافة.

وفي مشعر منى، أكد اللواء منصور التركي المتحدث الأمني بوزارة الداخلية تميز نتائج نقل الحجاج في هذا الموسم ضمن الساعات الـ24 الماضية، وكشف أن أكثر من مليون ونصف المليون حاج صعدوا لمشعر عرفات، مع إعادة نقلهم مرة أخرى في النفرة إلى مزدلفة، وعودتهم صباح أمس إلى مشعر منى لرمي جمرة العقبة، وأداء طواف الإفاضة في المسجد الحرام، في جو تسوده الراحة والطمأنينة.

وقال التركي: «عمليات النقل في التصعيد وفي النفرة مقارنة بالسنوات الماضية تعد الأمثل»، مشيرا إلى أن ما يميز هذا الموسم قلة المفترشين مما أسهم في الاستفادة من الطاقة الاستيعابية الكاملة لشبكة الطرق وللممرات المخصصة للمشاة.

من جانبه، أشار حاتم بن حسين قاضي وكيل وزارة الحج، إلى أن حركة ضيوف الرحمن بين المشاعر المقدسة حتى وصولهم صباح أمس إلى منى، سجلت معدلات قياسية مقارنة بالسنوات الماضية، وكشف أن خطة الوزارة في التفويج حددت بقاء 50% من الحجاج في مخيماتهم، و50% للمتعجلين ليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وفق جدولة زمنية ومكانية حفاظا على معدلات السلامة في منطقتي منشأة الجمرات والمسجد الحرام.