باحثون: الهواتف المحمولة والبيانات الرقمية تحدد معالم حياتنا النفسية والثقافية بدقة

دعوة إلى ميثاق دولي يسمح للمنظمات بتبادل المعلومات الشخصية

TT

اعتبر خبراء وباحثون مشاركون في «مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية» أن الهواتف المحمولة والذكية، والكاميرات الأمنية، والشبكات الاجتماعية، وبطاقات العملاء، يمكن أن تضطلع بدور مؤثر في مراقبة الصحة مثلها مثل سماعة الطبيب وجهاز مراقبة ضغط الدم تماما. وفي تقرير جديد كُشف النقاب عنه خلال مؤتمر «ويش»، دعا خبراء بارزون إلى صياغة ميثاق دولي لمشاركة البيانات يسمح للمنظمات بتبادل المعلومات المتعلقة بالصحة والسلوك وأساليب الحياة. ويدرس التقرير أيضا كيف يمكن أن يكون لتجميع البيانات وتكاملها أثر عالمي كبير على انتشار المرض وتغيير السلوك من أجل حماية صحة الناس وتحسينها. وقال التقرير إن الآثار الرقمية المتأتية من أجهزة إلكترونية ورقمية لا استغناء لنا عنها في حياتنا اليومية، وهي تعد بالمليارات، وتُعرف باسم البيانات الضخمة، وهي كفيلة بتحديد معالم حياتنا النفسية والثقافية بدقة لم تكن في المتناول من قبل، ويمكن الاستعانة بالبيانات الضخمة في تحسين الصحة وخفض الكلفة العلاجية بل وحتى في القضاء على الأوبئة.

وقال البروفسور اليكس (ساندي) بنتلاند، مدير مختبر الديناميات الإنسانية في معهد ماساشوستس للتكنولوجيا ورئيس منتدى البيانات الضخمة والرعاية الصحية «كانت هناك زيادة ملحوظة في سيولة البيانات، وكما أظهرت دراسة الحالات العيانية التي استعرضناها، فقد رأينا فوائد هذه الأفكار في معالجة مجموعة من المخاوف تتراوح بين تفاوت جودة الرعاية الصحية، والآثار الجانبية الشائعة للأدوية. وناقش المنتدى أيضا أفكارا لاستخدام البيانات الضخمة في إيجاد سبل لخفض تكاليف الرعاية الصحية، دون المساومة على جودة أو فعالية شبكات التوزيع».

ويعرض تقرير البيانات الضخمة والرعاية الصحية دراسات ميدانية من بلدان مختلفة في جميع مراحل التنمية الاقتصادية. وهو يقترح أيضا توصيات لصانعي السياسات تساعدهم في معالجة الشواغل والتغلب على العوائق التي تحول دون استغلال إمكانات البيانات الضخمة في تحويل الرعاية الصحية.