قطار المشاعر.. تكلفة التشغيل 46 مليون دولار والإيرادات 24 مليونا

قطع خمسة آلاف كيلومتر كتجربة قبل انطلاق الشعائر

قطار المشاعر خلال نقله الحجاج في مشعر منى أمس («الشرق الأوسط»)
TT

كشف حبيب زين العابدين، وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية المشرف العام على قطار المشاعر، عن بلوغ إيرادات التذاكر لرحلة الحج الحالية نحو 24 مليون دولار (90 مليون ريال)، شاملة رسوم بعض الخدمات التموينية في المحطات.

وأشار زين العابدين في حديث مع «الشرق الأوسط» إلى بيع 360 ألف تذكرة في موسم الحج الحالي لكامل رحلة الشعيرة، من السابع وحتى الثالث عشر من ذي الحجة. وأضاف أن الرقم انحسر نظرا لتقليص نسبة الحجاج في العام الحالي، بسبب مشاريع التوسعة.

وكان قطار المشاعر قد شهد خلال موسم الحج الماضي بيع 500 ألف تذكرة، وحقق عوائد قاربت 40 مليون دولار (150 مليون ريال).

وأوضح زين العابدين أن القطار لا يتوقف طوال العام لرفع جاهزيته، وترتفع ساعات تشغيله في شهري شوال وذي القعدة إلى 24 ساعة يوميا، ليقطع على الأقل خمسة آلاف كيلومتر كتجربة قبل بدء شعائر الحج، مبينا أن مصاريف الصيانة والتشغيل وصلت خلال الـ12 شهرا الماضية إلى أكثر من 46 مليون دولار (172 مليون ريال).

ولفت المشرف العام على قطار المشاعر إلى أن القطار يعمل آليا بواسطة غرفة تحكم عن بعد، تقع شرق عرفات، إلا أن سائقين ماليزيين يرافقون رحلاته للتدخل في حال تعرضه لخلل فني، مبينا أن الشركة الصينية التي تولت طوال الأربعة أعوام الماضية عملية التشغيل والصيانة أنهت أعمالها رسميا، وتقدمت سبع شركات متخصصة لتولي إدارة القطار ابتداء من الحج المقبل.

وأكد وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن 7800 شاب جرت الاستعانة بهم في وظائف مؤقتة تتعلق بتنظيم الحجيج، إضافة إلى مائة فتاة لتولي ترتيب السير أمام البوابات الإلكترونية وتدقيق التذاكر والمساعدة في ضبط التفويج، مبينا أن الوضع بشكل عام بدا مطمئنا ولم يتخلل الرحلات أي مضايقات أو زحام.

وتمكن قطار المشاعر من نقل 90 ألف حاج خلال ساعة واحدة العام الماضي، بواسطة عرباته العشرين المجهزة بوسائل السلامة، وتستغرق أطول رحلاته بين مشعري منى وعرفات 14 دقيقة، بينما يصل عدد من جرى نقلهم بين المخيمات أيام التشريق بعد الزوال وحتى منتصف الليل أكثر من مليون حاج.

وأنهت وزارة الشؤون البلدية والقروية حديثا تسوير منطقة القطار البالغة 20 كيلومترا، بمبلغ وصل إلى 3.7 مليون دولار، وأقرت ضمن خطة الحج الحالي حراسته بـ1600 موظف من البلديات والأمن العام، وذلك بعد استخدامه من قبل 200 ألف حاج بشكل غير نظامي في طريقهم من مزدلفة إلى منى الموسم الماضي.

وأسهم القطار في الحد من التلوث وانتشار غازات ضارة تزن 30 طنا في منطقة المشاعر، وخفض استخدام الوقود بعد الاستغناء عن أكثر من 70 ألف حافلة كانت الوسيلة الوحيدة لتنقل الحجاج، وهو أمر ينعكس على تحسين صحة الحجيج وتوفير مساحة تبلغ 900 ألف متر مربع كانت مشغولة في وقت سابق بأماكن توقف الحافلات، حيث جرى استثمارها في إسكان 450 ألف حاج.