أكد المهندس عبد الله العثمان، محافظ الهيئة العامة للاستثمار السعودية، أن شمولية موضوع منتدى التنافسية الدولي لهذا العام من خلال المحاور المتعددة التي سيتناولها لتغطية متطلبات بناء شراكات تنافسية فاعلة وتحقيق التنمية المستدامة للاقتصاد، إلى جانب وجود هذا العدد من الشخصيات التي يستضيفها المنتدى بما لديهم من تجارب واسعة وخبرات متعددة في عدة مجالات سواء من داخل المملكة أو خارجها، سيسهمان في إثراء المنتدى بالأفكار والرؤى لتطوير وتنمية الاقتصادات وتعزيز قدراتها التنافسية.
وأبان العثمان أن جميع القضايا والموضوعات التي سيتم تناولها في المنتدى تصب في اتجاه واحد، هو إبراز أهمية بناء شراكات فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص من أجل رفع مستوى التنسيق القائم بين مؤسسات وأجهزة الدولة من ناحية، ومد جسور التعاون والتكامل مع منشآت قطاع الأعمال المحلية والأجنبية من ناحية أخرى.
وعبر عن شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، لتفضله بالموافقة على رعاية منتدى التنافسية الدولي السابع، مؤكدا أن رعاية القيادة لهذا المنتدى هي امتداد للرعاية والدعم المستمر لكل الجهود المبذولة لتحسين بيئة الاستثمار في المملكة وتعزيز تنافسية الاقتصاد السعودي بشكل عام، كما يعكس ذلك ما يحظى به القطاع الخاص في المملكة من عناية واهتمام على كل المستويات في الدولة باعتباره شريكا أساسيا في جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها المملكة.
وجاء حديث العثمان لـ«الشرق الأوسط» بمناسبة انطلاق منتدى التنافسية الدولي في نسخته السابعة في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة واسعة من خبراء ومتحدثين دوليين ومحليين، والذي سيشهد نقاشا متواصلا على مدى ثلاثة أيام، من 18 وحتى 20 يناير (كانون الثاني) الحالي، في الوقت الذي شهدت فيه المملكة مؤخرا ميزانية قياسية ستنعكس على الوضع الاقتصادي في البلاد من خلال حجم إنفاق قياسي.
وشدد محافظ الهيئة العامة للاستثمار على ضرورة عدم إغفال أهمية إبراز مقومات فرص الاستثمار التي تزخر بها مناطق المملكة في مختلف القطاعات في منتدى دولي مهم ويحظى بمتابعة واهتمام على مستوى عالمي مثل منتدى التنافسية الدولي. وقال «لهذا ارتأينا إقامة المعرض المصاحب تحت شعار (استثمر في السعودية)، والذي سيشارك فيه عدد من الجهات الحكومية وشركات من القطاع الخاص؛ ليتمكن ممثلو الشركات الاستثمارية العالمية المشاركون في أعمال المنتدى من الاطلاع على مجالات الاستثمار في المملكة، والالتقاء مع نظرائهم من الشركات المحلية، والخروج بشراكات استثمارية وطنية وأجنبية ناجحة».