مدير منتدى التنافسية الدولي: عشرون جهة ستقدم فرصا استثمارية حقيقية خلال معرض «استثمر في السعودية»

مدني يؤكد لـ «الشرق الأوسط» وجود توصيات مهمة مرتقبة لتطوير بيئة الاستثمار سترفع لخادم الحرمين

سعود مدني
TT

أفصح سعود مدني، مدير منتدى التنافسية الدولي، أن توصيات مهمة مرتقبة سيخرج بها المنتدى في نسخته السابعة، والذي سيفتتح مساء اليوم، مشيرا إلى أنه سيتم رفع تلك التوصيات إلى خادم الحرمين الشريفين بعد الانتهاء منها.

ولفت مدني إلى أن المنتدى سيناقش أبرز الملفات المهمة الداعمة لعملية الاستثمار في الوقت الراهن، وهو بناء شراكات تنافسية، كاشفا في حواره مع «الشرق الأوسط» أن المنتدى سيشهد إطلاق أول معرض مصاحب له في تاريخه منذ انطلاقته قبل سبع سنوات، لافتا إلى أن المعرض سيحمل اسم «استثمر في السعودية»، إذ ستطرح فيه عشرون جهة مئات الفرص الاستثمارية الحقيقية.

وعلى صعيد الملفات المطروحة، يؤكد مدني أن بناء شراكات تنافسية، وهو الموضوع الرئيس في المؤتمر، سيبحث الشأن الاقتصادي من ناحية، ومنشآت القطاع الخاص من ناحية أخرى، وأثر هذه الشراكات وفاعليتها في تعزيز تنافسية الاقتصاد، مشددا على 13 حلقة نقاش في المنتدى تستهدف خلق تحالفات استراتيجية وتمكين النمو الاقتصادي الإيجابي، وتهيئة الشراكات التنافسية، ووضع مزايا تنافسية تسمح بمشاركة موارد الشركاء وتقنياتهم ورؤوس أموالهم، وهي عناصر ضرورية لتطوير قوى عاملة قوية قادرة على تحقيق نتائج عمل مبهرة.

وأبان مدني أن أبرز المحاور التي ستناقش يتمثل في التحديات التنموية الملحة التي تواجهها الاقتصادات الطامحة إلى التحول لاقتصاد قائم على الكفاءة الإنتاجية ويحقق التنمية المستدامة، وموضوعات مثل نقل التقنية، وتوطين الوظائف والخبرات، وبناء الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة، وسبل تمكين الاستثمارات النوعية، وأهمية تأسيس كيانات وطنية للاستثمار في القطاعات الواعدة. وفي ما يلي نص الحوار:

* منتدى التنافسية الدولي يأتي في عامه السابع، فماذا نتوقع ضمن جديدكم لهذا العام؟

- منتدى التنافسية هذا العام سيكون علامة فارقة في المنتديات الاقتصادية على مستوى المملكة، سواء من ناحية الموضوع والتوصيات والفعاليات أو الاهتمام الدولي والمحلي به، فالمنتدى هذا العام ينظم معرض «استثمر في السعودية» لأول مرة، والذي سيوفر مئات الفرص الاستثمارية الحقيقية، وسيناقش موضوع «بناء شراكات تنافسية» على مستوى مؤسسات الدولة وأجهزتها المعنية بالشأن الاقتصادي من ناحية ومنشآت القطاع الخاص من ناحية أخرى، وأثر هذه الشراكات وفاعليتها في تعزيز تنافسية الاقتصاد، ونستهدف خلق تحالفات استراتيجية وتمكين النمو الاقتصادي الإيجابي، وتهيئة الشراكات التنافسية، ووضع مزايا تنافسية تسمح بمشاركة موارد الشركاء وتقنياتهم ورؤوس أموالهم، وهي عناصر ضرورية لتطوير قوى عاملة قوية قادرة على تحقيق نتائج عمل مبهرة.

ونهدف عبر 13 حلقة نقاش إلى التنوع في مستوى الطرح وشموليته لقضايا وموضوعات التنافسية من خلال تسليط الضوء على عدد من التحديات التنموية الملحة التي تواجهها الاقتصادات الطامحة إلى التحول لاقتصاد قائم على الكفاءة الإنتاجية ويحقق التنمية المستدامة.. وموضوعات مثل نقل التقنية، وتوطين الوظائف والخبرات، وبناء الكوادر البشرية الوطنية المؤهلة، وسبل تمكين الاستثمارات النوعية، وأهمية تأسيس كيانات وطنية للاستثمار في القطاعات الواعدة.. أيضا التشريعات الحكومية ودورها في تعظيم الاستفادة من المزايا النسبية. كما يناقش رفع الوعي والاهتمام بالتحديات التي تخلقها التنافسية بصفة رسمية، وإجراء تقييم نقدي لنظرية التنافسية وتطبيقها، والعمل بهذه النظرية في ما يتعلق بالنشاطات المختلفة كالتجارة الدولية، ومناقشة التطوير الإقليمي، والاستثمار الأجنبي المباشر، والبيئة، والإبداع، والابتكار، وتطوير الموارد البشرية، والاستدامة، والعولمة، وتأثير ارتفاع القدرة التنافسية على كل من الاقتصاد الكلي والجزئي.

* ماذا تمثل رعاية خادم الحرمين الشريفين لمنتدى التنافسية؟

- تمثل رعاية سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لمنتدى التنافسية الدولي السابع مسؤولية كبرى، وهو ما يؤكد حرص القيادة على توصيات المنتدى ونتائجه، حيث سنرفع توصيات المنتدى إلى مقام خادم الحرمين الشريفين رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، والأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، نائب رئيس المجلس الاقتصادي الأعلى، وفي إطار التحديات الاقتصادية الراهنة سيخرج منتدى التنافسية بتوصيات مهمة في حلقات النقاش.

* ماذا ترجون من تنظيم معرض «استثمر في السعودية» الذي كما أسلفت يعقد لأول مرة؟

- معرض «استثمر في السعودية» يختلف في مفهومه عن المفهوم التقليدي للمعارض من عرض للمنتجات وتحفيز المبيعات، بل سيطرح فرصا استثمارية في مختلف مناطق المملكة ويروج لها، ويعرض أهم الإنجازات لهذه الجهات وقصص النجاح المميزة. كما سيتسنى لممثلي الشركات الاستثمارية العالمية المشاركين في أعمال المنتدى - عبر المعرض - الاطلاع على مجالات الاستثمار، والالتقاء بنظرائهم من الشركات المحلية والخروج بشراكات استثمارية ناجحة، حيث تشارك 20 جهة ما بين مؤسسات حكومية ورياديين في شركات القطاع الخاص، هي الهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمؤسسة العامة للموانئ، والمؤسسة العامة لتحلية المياه، ووزارة العدل، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وصندوق المئوية، وصندوق التنمية الصناعية، وبرنامج التجمعات الصناعية، والشركة السعودية للخطوط الحديدية (سار)، ومعهد ريادة الأعمال الوطني (ريادة)، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، وشركة أرامكو السعودية، وشركة «صدارة» للكيماويات، وشركة «الفنار»، والبنك الأهلي، وشركة «Ace Biotech»، وكليات التميز، وشركة «واير فلتر»، ومشروع «يتوق».

كما يعمل المعرض على تفعيل دور القطاع الخاص في مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة؛ مما يسهم في زيادة الناتج المحلي، وينعكس بالنفع على المستثمرين السعوديين. ومن المؤمل أن تسهم هذه الشراكات الاستثمارية في نقل التقنية المتطورة، ووسائل الإنتاج الحديثة، ونظم الإدارة والتسويق إلى مناطق المملكة، مع فتح آفاق أوسع للوصول إلى الأسواق العالمية، وتنويع مصادر الدخل، وتوظيف وتدريب المزيد من القوى العاملة الوطنية، والرفع من مستوى تنافسية اقتصاد المملكة.

* متى يفتح معرض «استثمر في السعودية» أبوابه للزوار؟

- سيكون الزوار على موعد مع معرض مميز يفتح أبوابه للزوار يومي الأحد والاثنين من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساءً، وذلك في فندق «فورسيزونز الرياض» ببرج المملكة.

* إلى جانب حلقات النقاش ومعرض «استثمر في السعودية»، ما أهم الفعاليات المصاحبة؟

- يتيح منتدى التنافسية السابع للفنانين التشكيليين السعوديين فرصة تقديم أعمالهم الفنية واستعراض مواهبهم وإبداعاتهم أمام الزوار من كل أنحاء العالم، من خلال معرض للفنون التشكيلية، كما سيتم تنظيم برنامج ثقافي ترفيهي لضيوف المنتدى، يزورون فيه بعض المواقع التراثية في المملكة.

* هل لك أن تطلعنا على أبرز المتحدثين المشاركين في المنتدى؟

- تضم قائمة المتحدثين المشاركين في 13 حلقة نقاش نخبة من أهم وأبرز العقول من الهيئات المحلية والإقليمية والمجتمع الدولي لقطاع الأعمال، ومن أبرز المتحدثين محليا الدكتور محمد الجاسر وزير الاقتصاد والتخطيط، والمهندس عادل فقيه وزير العمل، والدكتورة ثريا عبيد عضو مجلس الشورى والممثلة السابقة في الأمم المتحدة.. أما دوليا؛ فمن أبرز الضيوف أندرو ليفيرز الرئيس التنفيذي لشركة «داو كيميكال»، وتوماس كونلي جونيور نائب الرئيس التنفيذي وكبير مسؤولي الابتكار بـ«دوبونت»، والدكتور دونغ سانغ شو الأستاذ في جامعة سيول الوطنية وعضو المجلس الرئاسي للتنافسية الوطنية في كوريا، وإريك روندولا الرئيس التنفيذي لشركة «فيليبس»، ورولاند بوش الرئيس التنفيذي للبنية التحتية والمدن في شركة «سيمينز».