مهمة انتحارية لمانشستر يونايتد أمام ليفركوزن في إياب قبل نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

TT

يخوض مانشستر يونايتد مهمة انتحارية اليوم عندما يلتقي باير ليفركوزن الالماني على ارض الاخير، الطامح في دخول التاريخ من اوسع ابوابه، في اياب الدور نصف النهائي من مسابقة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم.

وكان ليفركوزن انتزع تعادلا بطعم الفوز 2 ـ 2 ذهابا على ملعب اولدترافورد، ويكفيه التعادل صفر ـ صفر او 1 ـ 1 او حتى الفوز بأي نتيجة للتأهل الى المباراة النهائية لمواجهة الفائز من ريال مدريد وبرشلونة الاسبانيين اللذين يلتقيان غدا على امل احراز اللقب الاوروبي للمرة الاولى في تاريخه.

ولا يمكن لليفركوزن ان يطمئن الى نتيجة الذهاب ويعتبر التأهل الى النهائي مضمونا كما عبر لاعبوه بعد التعادل مع مانشستر، لان الفريق الانجليزي يحارب بنفس الاسلحة الالمانية التي تعمل حتى الثواني الاخيرة، وخير دليل على ذلك الدقيقة المجنونة التي حولت لقب المسابقة عام 1999 من بايرن ميونيخ اليه بعد ان قلب تخلفه صفر ـ 1 الى فوز تاريخي 2 ـ 1 في دقيقة واحدة.

كما ان التجارب تشير الى انه غالبا ما كانت الدقائق الاخيرة من المباريات حاسمة بالنسبة الى مانشستر وكان يحول فيها النتيجة لمصلحته. لكن مخاوف مدرب مانشستر اليكس فيرجسون قبل مباراة الذهاب كانت في محلها عندما توقع امتحانا صعبا وحذر لاعبيه قائلا «الجميع يعتقد باننا بلغنا النهائي وهذا الامر خطير جدا لاننا سنخوض مباراة صعبة».

وقبل مباراة الذهاب، كان ليفركوزن المتصدر السابق للدوري الالماني خسر امام فيردر بريمن 1 ـ 2 لكن ذلك لم يؤثر على معنويات لاعبيه فوضع المدرب كلاوس توبمولر الخطة المناسبة وعاد الى المانيا بنتيجة مهمة.

وقبل الاياب، مني ليفركوزن بضربة موجعة بعد فشله في ضمان اللقب لمصلحته لانه خسر ايضا امام نورمبرغ صفر ـ 1 وتراجع الى المركز الثاني لمصلحة بوروسيا دورتموند الذي فاز بدوره على هامبورغ 4 ـ 3 وبات يكفيه الفوز في المباراة الاخيرة من الدوري للفوز باللقب وانهاء احلام ليفركوزن الذي تصدر لفترة طويلة من الموسم.

وامام خطر عدم احراز اللقب المحلي، يتعين على ليفركوزن التعامل جيدا مع مانشستر والخروج بنتيجة ايجابية ايضا تؤهله الى النهائي لتعويض جماهيره على الاقل عن الالم الذي قد يلحق بها جراء التهاون في المراحل الاخيرة في «البوندسليجه».

ورد توبمولر على ذلك قائلا «ان افضل وسيلة للاعبين لنسيان الخسارة امام نورمبرغ هي الفوز على مانشستر يونايتد والتأهل الى النهائي، لقد تعرضنا الى هزة كبيرة ويجب الا نضيع كل شيء اليوم».

وتبقى جبهة ثالثة لباير ليفركوزن الذي احرز لقبا اوروبيا واحدا عام 1988 في كأس الاتحاد، في نهائي كأس المانيا ايضا حيث سيقابل شالكه الشهر المقبل. لكن مانشستر في المقابل عزز وضعه في امكان الحفاظ على لقبه بطلا للدوري الانجليزي رغم فوزه الصعب على ايبسويتش تاون مستفيدا من خسارة ليفربول فانتزع منه المركز الثاني واحكم ضغطه على ارسنال المتصدر.

واراح فيرجسون عددا من لاعبيه الاساسيين امام ايبسويتش منهم الفرنسيان لوران بلان والحارس فابيان بارتيز والويلزي ريان جيجز والارجنتيني خوان سيباستيان فيرون، فيما دخل سولشيار والفرنسي مايكل سيلفستر وبول سكولز في الشوط الثاني.

ولكن فيرجسون الاسكوتلندي الجنسية الذي يأمل بخوض النهائي في 15 مايو (ايار) المقبل لانه سيقام على ارضه في جلاسجو ما يزال يعاني من اثار غياب قائد الفريق ديفيد بيكهام بسبب الاصابة فيما تعافى روي كين وعاد الى مستواه السابق. وفي جعبة مانشستر فضلا عن لقب دوري الابطال عام 1999، لقب كأس الكؤوس الاوروبية قبل دمجها مع كأس الاتحاد عام 1991 عندما فاز على برشلونة 2 ـ .1 ويبدو فيرجسون واثقا من امكان التأهل وقال: «اعتقد اننا سنسجل في المانيا لان لدينا سجلا جيدا هذا الموسم خارج ارضنا في البطولة الاوروبية، لكن يجب علينا ان نلعب بقوة ونقدم عرضا افضل من الذهاب».