الزاكي بادو: أحترم كويلهو وأعرف حدود مهمتي ولا أفكر في تدريب منتخب المغرب حاليا

TT

كثر الحديث في الوسط الكروي المغربي خلال الفترة الاخيرة عن مهمة المدرب المساعد للمدير الفني البرتغالي هومبيرتو كويلهو التي اسندها الاتحاد المغربي لكرة القدم للزاكي بادو وما هي الفائدة منها في هذا الوقت بالذات، وهل هي مرحلة انتقالية لتهيئة الزاكي لتولي المهمة بدلا من البرتغالي الذي سينتهي عقده في شهر اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، وما هي التصورات المطروحة لاصلاح نقاط ضعف المنتخب المغربي؟ امام كل هذه النقاط صرح الزاكي بادو لـ«الشرق الاوسط» الذي ما زال يشرف على الجهاز الفني لفريق المغرب الفاسي بانه قبل هذه المهمة لانها تخص منتخب بلاده، وليس هناك ما يخيفه من تحمل هذه المسؤولية رغم الظرف الحرج الذي يمر به المنتخب المغربي بعد اخفاقه في نهائيات كآس امم افريقيا في مالي، فأقوى المنتخبات العالمية يمر بمثل هذه الكبوات.

وبسؤاله عن ما يتردد بأن تعيينه مدربا مساعدا هو مرحلة انتقالية في انتظار توليه مهمة الاشراف على الجهاز الفني للمنتخب المغربي خاصة ان عقد البرتغالي كويلهو ينتهي في اكتوبر المقبل، قال الزاكي: مهمتي هي مدرب مساعد للمدير الفني، والعقد الذي يربطني بالاتحاد مدته محددة بعامين، كما ان مسؤوليتي مربوطة في هذه المهمة، وليس اكثر من ذلك، وأنا مهيأ من كل النواحي وعلى اتم استعداد لتولي تدريب اي منتخب او فريق لكني لن اذهب في تفكيري الى ابعد من المهمة المحددة لي ثم علي ان احترم كويلهو الذي قبلت العمل معه في سياق نقاط معروفة وهي اعادة الاعتبار للمنتخب المغربي، لذلك فعلي الا ادخل في متاهة ليست في صالح منتخب المغرب ولن تفيده في شيء.

* نعرف انك جدي وتعمل في الوضوح ولديك رغبة وطموح اكبر من مهمتك الجديدة، وأكيد انك فرضت شروطا لتفادي اي هفوة قد تؤثر على مستقبلك كمدرب له تطلعات؟

ـ حين تتعامل مع محترفين مختصين فأكيد انهم يدركون مؤهلاتك وهذا ما يحفزنا على العمل في اطار المهمة الجديدة فقد التقيت قبل قبولي الفكرة مع مسؤولين مختصين واتفقنا على عدة نقاط تفرض الاحترام بين الطرفين وقد وجدت تفهما كبيرا من قبل المدرب البرتغالي كويلهو وسنعمل معا على اعادة الاعتبار للمنتخب المغربي ولا يهمني ما إذا كانت ستنتهي مهمته قريبا او انه سيجدد ارتباطه بالاتحاد المغربي او ان مسؤولي الاتحاد لديهم فكرة للارتباط بمدرب سواه.

* سبق للمدرب البرتغالي كويلهو ان اختلف مع عدة مدربين مغاربة كمصطفى مديح الذي كان مساعدا له ورشيد الطاوسي الذي كان مسؤولا عن الادارة الفنية للمنتخبات المغربية واختلق اسبابا لابعادهما، ألا ترى انه من الممكن ان يحدث لك نفس المشكل؟

ـ علينا الا نسبق الاحداث فأنا لم ابدأ مهمتي بعد ثم ان العمل في الوضوح يبدد كل المشاكل فانا ارفض التدخل في امور لا عنيني فقد اجتمعت قبل قبول الفكرة مع مسؤولين في الاتحاد وحددنا شروط العمل وهي شروط مضبوطة تضمن حقوق الطرفين ولا اعتقد ان هناك اشياء قد تخلق اسبابا للخلاف بيني وبين كويلهو فقد اجتمعت معه عدة مرات ووضعنا اسس التعامل بيننا فكل منا سيعمل في اطار المسؤولية الموكولة اليه.

* بحكم تجربتك الطويلة كحارس مرمى وقائد للمنتخب المغربي، لديك فكرة شاملة عن نقاط ضعفه فأي تصور لديك لاصلاح هذه الاخطاء؟

ـ كل المنتخبات القوية لها نقاط قوة وضعف الا اني ارى من وجهة نظري الخاصة ان ضعف المنتخب يعود اساسا الى ضعف مستوى الاندية المغربية فقبل اربعة اعوام كان منتخب المغرب رائدا للكرة العربية والافريقية الا ان تراجع مستوى الكرة انعكس عليه بشكل سلبي ولا اعتقد ان هناك اسبابا اخرى فمسؤولي الاتحاد يوفرون كل الامكانات الضرورية ويعملون ما في وسعهم للارتقاء بمنتخب المغرب الا ان النتائج جاءت عكس كل التطلعات خاصة في السنوات الاخيرة ومنها الخروج من تصفيات كأس العالم والاخفاق في نهائيات وأظن ان بعض المهتمين ذهبوا بعيدا في اتهام اللاعبين المحترفين بالتقصير وعدم الانضباط وتحمل المسؤولية بل ذهب البعض الى تجريدهم من وطنيتهم الامر الذي جعلنا نؤدي الثمن غاليا بعدابعاد الفرنسي هنري ميشيل وتعويضه بهنري كاسبرجاك فضاعت علينا عدة فرص في عدة مباريات لتعزيز رصيدنا نقاطنا خاصة في تصفيات كأس العالم بسبب التغييرات التي لم تكن مطلوبة آنذاك، ومنها المطالبة بالاعتماد على اللاعبين المحليين.

واضاف: أنا لست ضد الاعتماد على اللاعبين المحليين الا اني ارى انه كان لزاما عدم تحديد اهدافنا في الصعود الى نهائيات كأس امم افريقيا والمونديال ووضع برنامج بعيد المدى لتهيئة اللاعبين المحليين مع الاعتماد على اللاعبين المحترفين الذين لهم حضور دائم ومشاركة متواصلة مع الفرق الاوروبية التي يلعبون معها.