فينوورد يسعى لاستعادة هيبة الكرة الهولندية اليوم مع دورتموند الألماني بنهائي كأس الاتحاد الأوروبي

آرسنال يسعى لاجتياز عقبة مانشستر يونايتد لانتزاع لقب الدوري الإنجليزي مبكرا

TT

يسعى فينوورد روتردام الى استعادة هيبة الكرة الهولندية من خلال احرازه مسابقة كأس الاتحاد الاوروبي لكرة القدم عندما يستضيف على ملعبه «دي كويب» فريق بوروسيا دورتموند بطل المانيا في المباراة النهائية اليوم.

وكان المنتخب الهولندي قد فشل في بلوغ نهائيات كأس العالم على الرغم من ضمه أفضل اللاعبين في الاندية الاوروبية، وعلى رأسهم باتريك كلويفرت (برشلونة) ورود فان نيستلروي (مانشستر يونايتد) وغيرهم، وبالتالي فان مهمة فينوورد تكمن في اعادة البسمة الى عشاق الكرة في هولندا.

ويقول مهاجم فينوورد الدولي بيان فان هويدونك في هذا الصدد: بالطبع لا شيء يعوض خيبة امل عدم بلوغ نهائيات المونديال، لكن احرازنا الكأس سيرفع بلا شك المعنويات.

واضاف: لدينا الافضلية لاننا نخوض المباراة النهائية على ارضنا وبين جمهورنا، ولا نستطيع ان نخيب امل انصارنا ونملك فرصة لدخول التاريخ.

وأوضح: نستحق بلوغ المباراة النهائية ولم نعتمد على الحظ في ذلك، والامر ذاته ينطبق على بوروسيا دورتموند، علما بأن كلا منا شارك في دوري ابطال اوروبا في مطلع الموسم قبل ان نكمل المشوار في هذه المسابقة.

واذا قدر لفينوورد احراز اللقب فسيكون ثالث مرة ينجح في احراز لقب اوروبي بعد ان كان اول فريق هولندي يحرز كأس ابطال الاندية الاوروبية عام 1970، الذي فتح الطريق امام اياكس في منتصف السبعينات، عندما احرز اللقب ثلاث مرات اعوام 1971 و72 و73، كما توج فينوورد بطلا لمسابقة كأس الاتحاد عام 1974 ايضا.

وارتأى مدرب فينوورد بارت فان مارويك اراحة معظم لاعبيه الاساسيين في المباراة الاخيرة بالدوري ضد فيللم تيلبورغ، التي انتهت بالتعادل السلبي.

في المقابل، يخوض بوروسيا دورتموند المباراة بأعصاب هادئة ومعنويات عالية بعد انتزاعه لقب بطل المانيا الاسبوع الماضي، بقيادة مدربه ونجم المنتخب السابق ماتياس زامر.

ويضم دورتموند تشكيلة قوية في جميع الخطوط، فبين الخشبات الثلاث هناك الحارس الدولي ينز ليمان، وفي خط الدفاع المخضرمان يورغن كولر وستيفان رويتر وكلاهما احرز كأس العالم مع منتخب بلاده عام 1990 في المانيا، وفي الوسط صانع الالعاب التشيكي توماس روزيكي، اما الهجوم فيضم قوة ضاربة قوامها البرازيلي مارسيو اموروزو والتشيكي العملاق يان كولر بالاضافة الى البرازيلي الآخر ايفرسون.

ويغيب عن الفريق الالماني بداعي الوقف المدافعان الصاعدان ستيفان كيهل وكريستوفر ميتزلدر والمهاجم هايكو هيرليخ بداعي الاصابة.

على صعيد آخر، يسعى ارسنال الى تحقيق الثنائية الثالثة في تاريخه بعد عامي 1971 و1998، عندما يحل ضيفا اليوم على غريمه التقليدي مانشستر يونايتد في عقر دار الاخير «اولد ترافورد» في مباراة مؤجلة من بطولة انجلترا لكرة القدم.

ويكفي ارسنال التعادل لاحراز الثنائية علما بأنه توج بطلا للكأس السبت الماضي بفوزه على تشيلسي 2/صفر في المباراة النهائية.

وسيضرب ارسنال اكثر من عصفور بحجر واحد، اذا بلغ الهدف المنشود، لانه اولا سيحرز اللقب على ارض منافسه وهو ما سيشكل ضربة قوية لمانشستر الذي سيخرج بالتالي خالي الوفاض، كما ان الفريق اللندني سيثأر لخسارته الفادحة على الملعب ذاته الموسم الماضي 1/6، وسيصبح بالتالي اول فريق لم يخسر خارج ارضه طوال الموسم في تاريخ بطولة انجلترا، علما بأن برستوت نورث اند نجح في ذلك عام 1889 ولم يمن بأي هزيمة في 11 مباراة خارج ارضه، لكن المقارنة لا تجوز حاليا بعد مرور قرن، خاصة ان كل فريق في الدرجة الممتازة يلعب 19 مباراة خارج ارضه.

وفي حال خسارة ارسنال اليوم، فان اللقب سيبقى في متناوله لانه يستضيف ايفرتون على ملعب «هايبري» السبت المقبل وفوزه في المباراة وهو امر شبه اكيد سيضمن له اللقب.

ويقول مهاجم ارسنال الفرنسي تييري هنري: لقد احرزنا كأس انجلترا واعتقد أننا نقدم افضل العروض هذا الموسم ومعنوياتنا عالية. ويضيف: يتحدث الناس عن مباراة ثأرية ضد مانشستر يونايتد لكن هذا الامر لا يعنينا اطلاقا، نستطيع ان نخسر بفارق مائة هدف اليوم، لكننا قادرون على انجاز المهمة على ارضنا السبت المقبل.

في المقابل، سيبذل لاعبو مانشستر جهدا اخيرا في محاولة للفوز والابقاء على املهم الضئيل في احراز البطولة للمرة الرابعة على التوالي، لكنهم يدركون بلسان نجمهم راين غيغز أن ارسنال يستحق اللقب لانه بحسب قول الاخير: كان الاكثر ثباتا طوال الموسم، خصوصا في القسم الثاني منه.

فييرا: فوز آرسنال بالثنائية لن يؤثر في مستقبلي لندن ـ رويترز: يقول باتريك فييرا لاعب خط وسط المنتخب الفرنسي ونادي ارسنال الإنجليزي ان فوز فريقه المزدوج ببطولتي الدوري والكأس لن يؤثر في مستقبله مع الفريق. وكانت اشاعات قوية قد ربطت بين فييرا والانتقال الى ريال مدريد الاسباني.

ونقل عن فييرا قوله: الفوز باللقب لن يجعل قراراتي مختلفة بشأن مستقبلي.. سأحدد اختياري حينما اريد، ارسين فينجر هو الذي يريدني ألا اترك الفريق وانا احترم رغبته ولكنني انا الذي اقرر في النهاية.

ويضيف: لا ارى انني في نهاية مغامرة بسبب وجودي هنا منذ ست سنوات، فأنا لا ابالي بما يحدث في المستقبل. ما زال هناك الكثير من الاشياء للقيام بها هنا. مؤكدا أن ناديه واصل تحسنه منذ انضمامه اليه وما زال على القمة. لكنه أشار في الوقت نفسه الى أن ما يفتقده هذا الفريق هو الفوز ببطولات كل عام.

مضيفا: لكنني لست قلقا لانني متأكد اننا نملك الوسيلة لتحقيق هذه الاهداف في المستقبل، وكل لاعب في ارسنال يشعر بصفاء الذهن وبأنه لا يتعرض لأي ضغوط.

eurosp