مساعد مدرب ألمانيا: إمكاناتنا الفنية لا تؤهلنا لبلوغ نصف نهائي المونديال ومواجهة السعودية في البداية أمر مقلق

TT

اكد مساعد مدرب منتخب المانيا ايريك دوتي مولر ان امكانات منتخب بلاده لا تؤهله لبلوغ نصف النهائي في كأس العالم الذي ستنطلق منافساته في 31 من الشهر الجاري على ملاعب كوريا الجنوبية واليابان، موضحا ان توقعاته ستكون مقصورة على التأهل للدور ربع النهائي.

وقال ايريك لـ«الشرق الأوسط»: قياسا على القدرات الفنية التي يملكها لاعبو المانيا لا تستطيع تأمين بلوغ منتخب بلادهم ادوارا متقدمة في المونديال ناهيك من عدم ثقة الجماهير الالمانية في فريقها وقلقها الكبير على ما سيقدمه في المنافسات المقبلة الخاصة بكأس العالم.

وسألت «الشرق الأوسط» ايريك احد المساعدين الثلاثة لمدرب المانيا رودي فولر عن اهتمامات الاخير بمباراة منتخب بلاده مع السعودية في اول لقاءات المجموعة الخامسة التي تضم الى جانبهما ايرلندا والكاميرون، فقال: أؤكد في البداية ان منتخب السعودية لا يخيفنا ولكن ما يقلقنا هو ان البداية هي دائما التي ترسم لنا الطريق الذي سنسير عليه لتحقيق ايجابية في مباريات المونديال. واعتقد ان على لاعبي المانيا بذل كل الجهود للظفر بنتيجة المباراة وقبل ذلك احترام المنتخب السعودي.

واضاف: اتذكر كيف كان تأثير مباراتنا الاولى في مونديال 1998 في ايطاليا والتي حزنا على كأسها، حيث كسبنا يوغسلافيا في اولى مبارياتنا وبنتيجة كبيرة قوامها 4 ـ 1 وهي اعطتنا دفعة معنوية قوية نحو تحقيق اللقب.

وبخصوص رأيه عن مستوى المنتخب السعودي من النواحي الفنية قال: انا مكلف من قبل المدرب فولر بمراقبة الفريق السعودي واعتقد ومن خلال متابعتي له بأنه منتخب جيد ولديه لاعبون مميزون ومهرة يلفتون الانتباه.

واضاف: عموما تبقى فرق مجموعتنا قوية وقوية جدا، فالكاميرون بطلة افريقيا ولديها نجوم على مستوى عالمي كما هي ايرلندا كذلك ومما لا شك فيه فإن المنافسة ستكون على اشدها في المجموعة. واستطرد قائلا: لكن ربما اجد نفسي ارشح منتخب بلادي في خطف البطاقة الاولى المؤهلة للدور الثاني وربما ترافقنا الكاميرون وهذا القول نابع عن قياسات فنية.

وحول ما تردد من ان مدرب الكويت السابق الالماني فوجيتس قد اعد تقريرا كاملا عن مستوى المنتخب السعودي ولاعبيه ومثله فعل اوتو فيستر مدرب السعودية عام 1998 وسيدكه مدرب البحرين قال: هذا كلام غير مقبول اطلاقا وغير صحيح.

واضاف: اعتقد بأن لكل مدرب ارتباطا وعملا يلتزم به مع فريقه وهذا الثلاثي المذكور لا اظن بأنهم سيكلفون انفسهم او سيقبلون جلب معلومات عن السعودية للمدرب فولر بسبب انهم يحترمون عملهم والمسؤولين عن فرقهم.

واستطرد القول: لو كان صحيحا ما قيل لما كلفني فولر بمتابعة ومراقبة المنتخب السعودي. حتى هو بنفسه حضر للسعودية اثناء بطولة الخليج في يناير الماضي ووقف بنفسه على اداء السعودية في هذه البطولة.

وعما تردد حول عدم قبول الاوساط الرياضية الالمانية لفولر كمدرب لمنتخب بلادهم في كأس العالم نظرا لقلة خبرته وحداثته في التدريب، رد ايريك وبغضب شديد: هذا القول غير صحيح ففولر يحظى بشعبية كبيرة في الاوساط الالمانية ولا يعني وجود قلة لا ترغبه يعمم على الجميع بالعكس هو مدرب ناجح ويملك فكرا تدريبيا راقيا جدا ومتطورا حتى انه يمتاز بقوة الشخصية والتي هي احد اهم مقومات المدرب الناجح.

وبسؤاله عمن يرشح من المنتخبات لتحقيق كأس العالم المقبلة يقول: من خلال المقاييس الفنية وعطفا على مستويات المنتخبات المشاركة خلال الفترة الماضية لا ارشح بل اجزم بأنها لن تخرج عن اثنين لا ثالث لهما وهما اما فرنسا او الارجنتين.

وتطرق ايريك لاسباب تراجع كرة القدم في بلاده وقال: الاندية ونظام الاحتراف المطبق في الدوري الالماني لهما دور كبير في هذا التراجع فالاعتماد على اللاعبين المحترفين من خارج المانيا بات كبيرا، خصوصا ان النظام يسمح بجلب 6 محترفين وهذا جعل الاندية تعتمد على المحترفين وتهمل لاعبيها الصاعدين من درجة الشباب والذين دائما ما يواجهون احباطا شديدا يؤدي الى ابتعاد مبكر عن الكرة.

واضاف: ايضا اللاعب الالماني اصبح لا يرغب في الاحتراف في الخارج وهذا بسبب توفر دخل مالي مناسب له في الفرق الالمانية، وبلا شك هذا قلل من فرصة تطوير اللاعبين لمستوياتهم الفنية.

واستطرد القول: من المخجل ان يكون منتخب المانيا الحالي لا يوجد به سوى ثلاثة او اثنين من اللاعبين يلعبون خارج المانيا. من الافضل ان يخرج اللاعبون الالمان من وطنهم الى المشاركة مع فرق من دول اخرى حتى تكون الفائدة اكثر للكرة الالمانية.