ريال مدريد يبحث عن إنجاز جديد وليفركوزن يحاول دخول التاريخ في مواجهة القمة بنهائي دوري أبطال أوروبا اليوم

TT

يأمل ريال مدريد الاسباني العريق ان يعيد التاريخ نفسه عندما يواجه باير ليفركوزن الالماني في نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم على ملعب هامبدن في جلاسجو اليوم وهو الملعب الذي شهد دخول ريال اسطورة هذه المسابقة.

وكان ريال مدريد بقيادة الثنائي الرهيب المجري فيرنك بوشكاش والارجنتيني «الاسباني» الفريد دي ستيفانو قدم عرضا رائعا في نهائي هذه المسابقة عام 1960 وشاءت الصدف ان كان المنافس ايضا من المانيا وهو اينتراخت فرانكفورت وفاز الفريق الاسباني 7 ـ 3 سجل منها بوشكاش اربعة اهداف، ودي ستيفانو ثلاثة امام 172.621 الف متفرج وهو رقم قياسي محرزا اللقب للمرة الخامسة على التوالي.

اما اليوم، فان ريال الذي يحتفل هذا العام بذكرى مرور 100 عام على تأسيسه فانه يسعى اى احراز لقبه التاسع (رقم قياسي ايضا) وهو بعد ان احرز الالقاب الخمسة الاولى من 1956 الى 1960، توج بطلا ايضا اعوام 1966 و1998 و.2000 وحتى الان لم تحمل ذكرى المئوية اخبارا طيبة لفريق العاصمة، فهو خسر نهائي الكأس المحلية على ارضه امام ديبورتيفو لاكورنا 1 ـ 2 في مارس الماضي، كما فشل في احراز بطولة الدوري التي كانت من نصيب فالنسيا، لكن ريال مدريد مصمم على انتزاع اللقب الاوروبي لكي يحتفل بافضل طريقة مناسبة.

وعلى الرغم من ان الترشيحات تصب جميعها في مصلحة ريال مدريد، فمن واجب الفريق الاسباني عدم الاستهتار بليفركوزن الذي اخرج فرقا عريقة من هذه المسابقة في طريقه الى النهائي وهي يوفنتوس الايطالي وليفربول ومانشستر يونايتد وارسنال الانجليزية، كما تغلب على برشلونة الاسباني في الدور الاول ايضا.

وحذر مدير ريال مدريد النجم الارجنتيني السابق خورخي فالدانو من مغبة الاستهتار بالفريق الالماني وقال: «التاريخ والكؤوس لا تؤدي الى احراز اللقب مجانا، علينا ان نفوز بالكأس على ارض الملعب».

واضاف «لا نستطيع اعتبار ان باير ليفركوزن مفاجأة لان اي فريق لا يبلغ النهائي بالصدفة، اعتقد انه فريق قوي وأحد افضلهما في اوروبا حاليا من حيث المستوى وبالتالي علينا ان نحترمه». وكان لسان حال نجم الفريق الاسباني البرازيلي روبرتو كارلوس مطابقا عندما قال: «قد يكون ريال مدريد مرشح الجميع لاحراز اللقب نظرا للنجوم التي يضمها في صفوفه، لكن ليفركوزن يجيد اللعب وهو فريق خطير». واضاف «عندما انضممت الى ريال مدريد عام 1996 اعتقدت بانني سأفوز بدوري ابطال اوروبا مرة واحدة، لكنني فزت باللقب مرتين حتى الان واريد ان ارفع الكأس مرة ثالثة، لقد بذلنا جهدا كبيرا طوال الموسم وآن الاوان لنحصد».

واوضح «طبعا كان الفوز باللقب المحلي هو الاهم لكننا لم ننجح في ذلك على الرغم من اننا قدمنا عروضا افضل من الموسم الماضي، لكن ما هو واضح ان انصارنا يريدون ان نفوز باللقب الاوروبي».

ويضم ريال مدريد نخبة من ابرز نجوم العالم وعلى رأسهم صانع الالعاب الفرنسي المتألق زين الدين زيدان الذي انتقل الى الفريق مطلع الموسم الحالي قادما من يوفنتوس الايطالي مقابل مبلغ قياسي بلغ 66 مليون دولار، ويلعب الى جانبه الفنان البرتغالي لويس فيجو افضل لاعب في اوروبا العام الماضي والذي انتقل الى ريال قبل موسمين من غريمه التقليدي برشلونة مقابل مبلغ قياسي ايضا بلغ 56 مليون دولار.

ويأمل زيدان تحديدا ان تكون الثالثة ثابتة اذ سبق له ان خسر النهائي مرتين مع يوفنتوس عامي 1997 امام بوروسيا دورتموند الالماني 1 ـ 3، و1998 امام ريال مدريد بالذات صفر ـ .1 ويضم الفريق ايضا ترسانة من الدوليين ابرزهم راؤول جونزاليس وفرناندو موريانتيس والفرنسي كلود ماكاليلي.

اما ليفركوزن فيعاني من غياب اثنين من افضل لاعبيه وهما قائده ينز نوفوتني الذي خضع لعملية جراحية في ركبته في كولورادو (الولايات المتحدة) تعرض لها في مباراة الذهاب من الدور نصف النهائي ضد مانشستر يونايتد، ولاعب وسطه البرازيلي زي روبرتو الموقوف لنيله بطاقتين صفراوين.

ويعتقد مدرب منتخب اسكوتلندا حاليا وباير ليفركوزن سابقا برتي فوجتس بان الفريق الالماني سيعاني كثيرا في غياب هذين اللاعبين وقال «سيؤثر غياب نوفوتني وزي روبرتو كثيرا، لكن الفريق يملك مهاجمين جيدين اذا نجحوا في استغلال اهتزاز دفاع ريال مدريد فانهم قد يحققون المفاجأة لكن الامر يبدو بعيد المنال».

ويريد ليفركوزن تعويض خيبة الامل التي تعرض لها عندما خسر اللقب المحلي في الامتار الاخيرة للسنة الثالثة على التوالي وهو الذي كان قاب قوسين او ادنى من الفوز به للمرة الاولى في تاريخه، قبل ان يسقط سقوطا كبيرا امام شالكه 1-4 في نهائي الكأس السبت الماضي.

ويبدو الفريق الالماني متعبا من جراء موسم طويل خصوصا انه لا يملك احتياطيين بقيمة الاساسيين، وهذا ما بدا واضحا في الاسابيع الاخيرة حتى ان ابرز لاعب في صفوفه وهو مايكل بالاك خاض نهائي الكأس وهو مصاب في ساقه.