قبل لقاء القمة بالدوري المصري بين الأهلي والزمالك شهد معسكرا الفريقين حالة من التوتر والارتباك. ففي الأهلي لم تكن بطاقة اللاعب محمد عمارة الدولية قد وصلت حتى أمس الأمر الذي دفع علاء عبد الصادق مدير الكرة الى فتح خط ساخن مع مسؤولي الاتحاد الألماني ونادي هانزا روستوك، وديتريش فايتسا المدير الفني الألماني سابقاً للأهلي، للاستفسار عن سبب تأخير وصول البطاقة وسرعة ارسالها حتى يلحق اللاعب بالمباراة باعتباره أحد الأوراق الرابحة وعنصر قوة في خط الدفاع.
وتفادياً لضيق الوقت قام مسؤولو الأهلي بقيد اللاعب في قائمة الفريق باتفاق مع اتحاد الكرة على ألا يلعب إلا في حالة وصول البطاقة الدولية ولو جاءت قبل المباراة بلحظات يمكن تسليمها. المعروف أن محمد عمارة أنهى مشوار احترافه في هانزا روستوك الألماني قبل اسبوع وانضم للأهلي هذا الموسم وستكون مباراة الزمالك هي الأولى له.
على جانب آخر فرض البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي السرية على تدريبات فريقه وطلب من المسؤولين منع الجماهير ورجال الاعلام.
وفي الزمالك نجح المسؤولون في الحصول على البطاقة الدولية للاعب رضا سيكا المعار إليهم من أهلي جدة السعودي لمدة عامين مقابل 200 ألف دولار، ليدخل قائمة الفريق ويصبح في بؤرة اهتمام المدير الفني الألماني أوتوفستر الذي قد يدفع به كلاعب ارتكاز في خط الوسط أو كمدافع في خط الظهر.
على جانب آخر أبدى مصطفى فهمي سكرتير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم دهشته من التصريحات الغريبة التي أدلى بها الحكم «بوشاردو» من النيجر والتي قال فيها ان مصطفى فهمي طلب منه تسهيل مهمة هزيمة اليابان في احدى مبارياتها بأولمبياد أتلانتا الأخيرة حتى تتمكن نيجيريا من بلوغ المباراة النهائية. وقال مصطفى فهمي انه خلال هذه الفترة كانت علاقته مقطوعة مع هذا الحكم بعد أن شعر بأن تصرفاته غير سوية خاصة أنه سبق ان حصل على 25 ألف دولار مقابل الادلاء بمعلومات وهمية وغير صحيحة عن فرح أدو نائب رئيس الاتحاد الأفريقي (الكاف) مع وعد بان يحصل على مبلغ آخر عند فوز بلاتر بالانتخابات مرة أخرى واستمراره رئيساً للاتحاد الدولي.
وقال مصطفى فهمي أن «بوشاردو» كان «كثيراً ما يطلب مميزات مالية غير طبيعية وهي تعد في صورة رشاوى من الدول التي كان يقوم بزيارتها وأنه أضر بفريق الأهلي المصري خلال بطولة دوري أبطال أفريقيا السابقة عندما احتسب ضربة جزاء ظالمة ضده لصالح أسيك ساحل العاج وعندما أهدرها لاعب أسيك قام باعادتها وطرد اللاعب سعيد عبد العزيز فكيف تتوطد العلاقة بيننا الى هذا الحد».
واضاف أنه سيقاضي هذا الحكم في بلده النيجر رغم أنه يقيم حالياً في فرنسا، وأشار مصطفى فهمي الى أنه كان على علم مسبق بأن حكمين سيبدآن حملة تشويه صورة الاتحاد الافريقي وقد ظهر الأول وهو بوشاردو ، وسيظهر الثاني قريباً.
وأكد على أن أحد المسؤولين بنادي عربي أفريقي قال ان أدو حصل على رشوة من يوهانسون رئيس الاتحاد الأوروبي للوقوف ضد بلاتر ولكن ذلك غير صحيح بالمرة لأن يوهانسون لا يعرف لغة الرشوة.