الأهلي ينسف الزمالك بسداسية تاريخية بطلها بيبو

التوأم حسـن يرفعان الحذاء في وجه الجماهير الأهلاوية

TT

كان يوم أول أمس يوماً تاريخياً في كرة القدم المصرية والعربية وربما العالمية، فلم يحدث من قبل ان استطاع فريق اكتساح أكبر منافسيه بتلك النتيجة التاريخية التي حققها الأهلي على الزمالك عندما هزمه بستة أهداف مقابل هدف واحد في ختام مباريات الأسبوع الـ22 من مسابقة الدوري، وهو الفوز الذي رفع به الأهلي رصيده الى 56 نقطة متساوياً مع الاسماعيلي في نفس الرصيد لتصبح مباراتهما يوم الاثنين حاسمة وفاصلة في مشوار الدوري. بينما ودع الزمالك المنافسة بفضيحة غير مسبوقة حيث أنه لم يخسر فقط في النتيجة ولكنه أيضاً خسر الأداء الفني بعد أن قدم أسوأ عروضه وتلاعب به الأهلي وأصابه بست اصابات بالغة أودت بهم وجعلت لاعبيه يخرجون عن شعورهم، حتى أن حسام حسن النجم الكبير وعميد لاعبي العالم خرج رافعاً حذاءه في وجه جماهير الأهلي وأشار شقيقه ابراهيم بإشارات بذيئة خارجة وهاجما جماهير الأهلي بطريقة غير مقبولة رداً على هجوم الأهلي عليهما. أيضاً وقف مرتضى منصور نائب رئيس النادي في مقصورة استاد القاهرة يهدد ويتوعد جماهير الأهلي ومسؤولي الاتحاد اذا لم يوقعوا عقوبة على هذه الجماهير ونسي أن الاتحاد سيوقع عقوبة أكيدة على التوأم ،خاصة أنهما خرجا عن كل الحدود في احدى القنوات الفضائية وتلفظا بألفاظ غير سليمة.

أما جماهير الأهلي فقد باتت حتى الصباح تغني وترقص في يوم لم يحدث وقد لا يتكرر حيث أنه شهد تحطيماً لكل الأرقام القياسية بداية من الفوز التاريخي ثم العرض الجيد وكم الفرص الضائعة ودخول خالد بيبو التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن أحرز أربعة أهداف في اللقاء وهو أكبر رقم يحققه لاعب في مباراة بين الطرفين، ليحطم الرقم الذي حققه توتو لاعب الأهلي (ثلاثة أهداف) بل أنه رفع رصيد أهدافه في مرمى الزمالك الى خمسة أهداف وبات قريباً من تحطيم الرقم القياسي (سبعة أهداف) باسم توتو وعلاء الحامولي نجمي الأهلي والزمالك، وان كان حسام حسن قد أحرز ثمانية أهداف ولكن في مرمى الفريقين، خمسة في الزمالك وثلاثة في الأهلي.

ولأول مرة تغرق جماهير الأهلي شوارع مصر ومحافظاتها بهذه الطريقة وظلت حتى مطلع النهار تعد وتحسب الأهداف الستة والفرص الضائعة وماذا لو تحقق هذا الرقم القياسي من الأهداف.

ومن مميزات هذا الفوز أيضاً أنه رفع رصيد الأهلي من الأهداف الى 38 هدفاً مقابل 11 هدفاً دخلت مرماه، فيما اهتزت شباك الزمالك 31 مرة هذا الموسم وله 53 هدفاً.

وفي الوقت الذي حال رجال الأمن دون دخول جماهير الأهلي الى النادي للتعبير عن فرحتهم فانهم لم يستطيعوا منع الهتافات العدائية داخل نادي الزمالك والتي تعالت وطالبت بترحيل الجهاز الفني فوراً واقصاء أوتوفستر المغرور الذي ادعى أنه سيهزم الأهلي كالعادة ولعب بتشكيل غريب كان من أسباب افتراس الأهلي للمباراة من بدايتها.

وطالبت الجماهير باقالة المجلس أو استقالته بعد أن تسبب بمشاكله ونزاعاته الخاصة في الحاق كارثة مدوية بالزمالك.

الطريف أن أعضاء المجلس بالكامل اختفوا عن النادي وهربوا الى شواطئ الاسكندرية والساحل الشمالي، وفي الوقت نفسه طالبت جماهير الأهلي بالتجديد لجوزيه المدير الفني البرتغالي وعدم التفريط فيه.

وفي الوقت الذي طالب فيه كمال درويش رئيس الزمالك بضبط النفس واقامة معسكر مغلق قبل لقاء القناة يوم الاثنين فان مرتضى منصور نائب الرئيس تمسك باقالة الجهاز وأعلن عدم تراجعه عن هذا القرار وهو ما يوحي بقدوم كارثة أخرى.

الطريف أن أوتوفستر ومعاونيه وكالعادة رفضوا الحديث عن المباراة وانخرط اللاعبون في البكاء، واتهم حسام حسن زملاءه بالتخاذل ثم اختفى الجميع عن العيون.

وفي الأهلي اختلفت الصورة تماماً وعمت الفرحة ورقص اللاعبون وغنوا، خاصة خالد بيبو صاحب الرباعية التاريخية والذي قال إنه نفذ تعليمات مدربه الذي طلب منه أن يتوجه نحو مرمى الزمالك كلما تسلم الكرة وهذا ما فعله فأحرز أربعة أهداف وأضاع مثلها.

وقال بيبو إنه سعيد بالفوز والمنافسة على الدرع، ولكنه حزين على ضياع فرصة مشاركته في لقاء الاسماعيلي القادم.

وقد كان غياب بيبو وابراهيم سعيد عن لقاء الاسماعيلي بمثابة النقطة السوداء التي عكننت على الجهاز الفني بالأهلي، وهو الأمر الذي دفع مانويل جوزيه المدير الفني البرتغالي للتأكيد على توقيع عقوبة على ابراهيم سعيد لأنه حصل على بطاقة حمراء وحرم فريقه من مجهوداته قبل مباراة هامة ومصيرية.

على جانب آخر قال جوزيه إنه قرأ فريق الزمالك جيداً وعرف نقاط ضعفه فلعب عليها وحقق الفوز الكبير خاصة مع التزام كل لاعب بالدور الذي تم تحديده له.

ورفض جوزيه التعليق على تصريحات أوتوفستر التي أطلقها قبل اللقاء مباشرة.

أما عن سيناريو المباراة فقد بدأها الأهلي مسيطراً وضاغطاً حتى أحرز ثلاثة أهداف متتالية لرضا شحاتة وابراهيم سعيد وخالد بيبو. مستغلاً ارتباك الزمالك وتشكيله الخاطئ بمشاركة ثلاثة لاعبين لم يلعبوا منذ فترة وهم محمد عبد الواحد وجمال حمزة ورضا سيكا.

وشهدت نهاية الشوط الثاني تفوقاً للزمالك مع فرص ضائعة للأهلي. وفي الشوط الثاني واصل الزمالك تفوقه والأهلي اهداره الفرص السهلة من انفرادات، حتى أحرز بيبو الهدف الرابع ليسيطر الأهلي سيطرة كاملة. ثم يحرز بيبو الهدفين الخامس والسادس ليؤكد أنه ملك الأرقام في الأهلي بعد ثلاثيته في نهائي أفريقيا.