البرتغالي كويلهو مرشح لتدريب منتخب المغرب

TT

مازال الجدل قائما داخل الاتحاد المغربي لكرة حول اختيار المدرب الجديد لمنتخب المغرب الاول لتعويض المدرب المبعد البولندي الاصل الفرنسي الجنسية هنري كاسبرزاك الدي دخل هو الاخر في صراع حاد مع المسؤولين المغاربة حيث رفع امره الى الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).

وقد كثر الحديث في الفترة الاخيرة في الوسط الكروي المغربي عن المدرب الذي سيحظي بثقة المغاربة الذين درسوا ملفات اربعة عشر مدربا من مختلف دول اوروبا، الا ان قلة الموارد المالية حتمت البحث عن مدرب لا يكلف مبالغ كبيرة ولا يفرض شروطا تعجيزية.

وكان من ابرز المرشحين لتولي الاشراف على الادارة الفنية لمنتخب المغرب المدرب الايطالي الشهير اريجو ساكي نظرا لتجربته وخبرته التي اعطت الشيء الكثير للكرة الايطالية والفرنسي لويس فيرنانديز، الذي فرض نفسه في مجال التدريب العالمي واشرف على تدريب عدة فرق فرنسية منها باريس سان جيرمان فريقه الاصلي الا انه اعتذر لانشغالات اسرية، والبرتغالي هيمبرطو كويلهو الذي قاد منتخب بلاده بحنكة في نهائيات كأس اوروبا الاخيرة وبلغ معه الى دور ربع النهائي حيث انهزم امام المنتخب الفرنسي الذي احرز في النهاية اللقب الاوروبي.

وكانت لجنة من الاتحاد المغربي قد قامت في بداية الاسبوع الماضي بجولة في كل من فرنسا والبرتغال وايطاليا للتباحث مع المدربين المقترحين. وقد اوضح محمد الكرتيلي عضو الاتحاد في هذا السياق ان اللجنة التقت ببعض هؤلاء المدربين، واستمعت لشروطهم المادية، مشيرا الى ان ان الكفة تميل الى البرتغالي كويلهو الذي كان اقل شروطا.

وانتقد بعض المدربين المغاربة كيفية اختيار المدير الفني الجديد والتي اسندت لمن لا دراية لهم بميدان كرة القدم والذين فشلوا في تجربتهم مع المدرب هنري كاسبرزاك، فقد اكد المدرب عبد الخالق اللوزاني رئيس رابطة المدربين المغاربة ان مشكل كرة القدم المغربية لا يكمن في تغيير المدرب بل هناك عقبات تحول دون الارتقاء، اكبرها تدني مردود كرة القدم بشكل عام على مستوى قاعدة الاندية وعدم اكثرات الاتحاد المغربي بهذا الجانب الاساسي الذي عاد سلبا على منتخبات المغرب بكل فئاتها.

واوضح محمد فاخر مدرب فريق النهضة السطاتية ان اي مدرب لا يستطيع اخراج المنتخب المغربي من ازمته، مشيرا الى ان «المشكلة ليست في القيادة بل في محركها، فاذا تعاقدنا مع المدرب الفرنسي ايمي جاكي فاننا لن نفوز بكأس العالم كما فعلت فرنسا».

وطالب بعض المهتمين بالاحتفاظ بالمدرب المغربي مصطفى مديح الذي قاد المنتخب الى الفوز على منتخب كينيا في مباريات الجولة الثانية من تصفيات كأس افريقيا وتوفير المبالغ المالية الباهظة التي يشترطها المدربون الاجانب وصرفها في ما يفيد الكرة المغربية واصلاح اخطائها بدءا من الاندية التي يعتبر الجانب المادي عائقها الاكبر.