مدرب إيران حزين ودائي يعترف بالتسبب في هدف التعادل الكوري

TT

خرج مدرب منتخب ايران جلال طالبي حزيناً بعد الخسارة امام كوريا بالهدف الذهبي 2 ـ 1، وقال ارتكبنا خطأ واحدا في الدقيقة الاخيرة من المباراة دفعنا ثمنه الخروج من الادوار النهائية.

وأضاف: لعبنا بطريقة متوازنة هجومية ودفاعية، ونجحنا في احراز هدف السبق، لكن المنتخب الكوري خطف هدف التعادل في الوقت الحرج من المباراة، ثم احرز الهدف الذهبي وسط ذهول دفاعنا المرتبك.

وذكر أن غياب خوداد عزيزي لم يؤثر في المنتخب، وان خطأ واحدا كان السبب في عدم تأهلنا الى الدور قبل النهائي، لكن هذه هي كرة القدم واهنئ لاعبي كوريا على حماسهم واصرارهم، وعلينا الاستعداد لتصفيات كأس العالم.

ولم يستطع طالبي، الذي نفى عشية انطلاق البطولة ما تردد حول تلقيه عرضا لتدريب منتخب الولايات المتحدة او احد الفرق الاميركية بعد انتقال لاعبه عزيزي الى فريق سان خوزيه ايرثكويكس قبل بضعة اشهر، ان يختبئ خلف اصبعه عندما ذكر بأنه طلب من لاعبيه العودة الى الدفاع في الدقائق الاخيرة، وبينهم المهاجم علي دائي حفاظا على الهدف الرائع الذي سجله كريم باقري، ومن ثم الفوز.

لكن الكوريين، الذين يضعون نصب اعينهم الاستعداد لنهائيات كأس العالم المقبلة التي تنظمها كوريا الجنوبية واليابان معاً بعد سنتين، لم يستسلموا وادركوا التعادل في الدقيقة القاتلة من الوقت الاصلي ثم خطفوا بهدف ذهبي فوزا كان اقرب الى ايران.

واعترف طالبي بان منتخب ايران ارتكب خطأ دفاعيا قاتلا جعله ينتظر 4 سنوات اخرى للمنافسة على اللقب، مشيرا الى ان المنتخب لو لعب 20 مرة لما ارتكب هذا الخطأ الذي دفع ثمنه غاليا.

وللمرة الثانية على التوالي، اثبت لي دونج جوك (21 عاما) مهاجم بوهانج ستيلرز الكوري وصاحب هدف واحد في 11 مباراة دولية قبل نهائيات كأس امم اسيا بأنه المنقذ، فسجل الاهداف الثلاثة في لقاء اندونيسيا 3 ـ صفر ثم الهدف الذهبي في لقاء ايران 2 ـ 1 بعدما شارك قبل 17 دقيقة من انتهاء المباراة.

وقد اثبت جوك بانه من اخطر مهاجمي النهائيات، وشارك اليابانيين ناوهيرو تاكاهارا واكينوري نيشيزاوا صدارة الهدافين ولكل منهم 4 اهداف، مع العلم بان تاكاهارا لعب مباراتين فقط حتى الان. لكن ما يقلق هو الاصابة التي لا تزال تزعج جوك، ولا يعرف ما اذا كان سيلعب في نصف النهائي، لكنه اشار الى ان الروح القتالية للاعبيه هي السلاح الاقوى لمواصلة المشوار.

واذا كان هوه يستعد لنهائيات كأس العالم من دون تصفيات باعتبار ان بلده احد الدولتين المنظمتين، فان طالبي سيواجه جوام وطاجيكستان وميانمار في المجموعة الثانية المقررة مبارياتها في 24 و26 و28 نوفمبر المقبل في طهران. ومن المرجح ان تشهد صفوف منتخب ايران غربلة واسعة قد تطال بعض اللاعبين الذين كان اداؤهم مخيبا، في الوقت الذي لا يزال فيه المهاجم علي دائي (31 عاما) هو المنقذ ولا بد من ايجاد بديل له في حال غيابه.

اما نجم هجوم المنتخب الايراني علي دائي، فقال كان هدفنا التأهل الى الدور قبل النهائي، لكنني اخطأت الكرة الاخيرة التي حقق منها المنتخب الكوري هدف التعادل.

واضاف: غياب عزيزي اثر على الهجوم، خاصة انني تعرضت للرقابة اللصيقة، انني حزين واشعر بخيبة امل لأن الجماهير الايرانية كانت تنتظر الكثير. وقال نأمل التعويض بالتأهل الى نهائيات كأس العالم المقبلة.