طالب بندر الجعيثن المدير الفني لفريق الشباب السعودي من المسؤولين والنقاد المحليين، عدم الضغط على منتخب بلاده في منافسات كأس العالم ومطالبته بما يفوق طاقته، ومذكرا بقوة منافسيه، وقال لـ «الشرق الأوسط» مطالبة اللاعبين بتحقيق إنجازات قد يزيد من توترهم وتحميلهم مسؤولية اكبر من طاقتهم.
واضاف: اتمنى من الجميع ان يخففوا الضغوط، ويثقوا فقط في امكانيات لاعبي المنتخب السعودي بعيدا عن التصريحات والاماني.
واستدرك القول: ربما اتفق مع الجميع في ان فترة اعداد السعودية كانت تدعو للتفاؤل فهي ومن نظرة فنية، كانت تسير بشكل رائع ومع ذلك اقول دعوهم هذه الفترة يركزون، وبالاخلاص والجهد من المؤكد بأنهم سيحققون الطموح الذي يريده الجمهور.
وتطرق الجعيثن للمناهج الفنية التي من الممكن ان يتبعها الجوهر في هذه المشاركة وقال: الجوهر يعرف جيدا مدى قوة منافسيه، ومن المؤكد لن يغامر هجوميا، بل سيكون تركيزه الاكبر على تأمين المنطقة الدفاعية وبعد ذلك سيرسم للاعبيه اسلوبا لتطبيق الهجمات المرتدة التي من الممكن ان تسبب ازعاجا لمنافسيه لا سيما ان لاعبي الفريق السعودي يجيدون هذه المهمة.
وعن رأيه في اشراف المدرب ناصر الجوهر على مهام تدريب المنتخب السعودي يقول الجعيثن: لا شك بأن هذه المهمة ليست بالسهلة وتكليف الجوهر هو دلالة على تطور وتألق المدرب السعودي.
واضاف: المسؤولون عن الرياضة السعودية يولون اهتماما كبيرا بالمدرب الوطني وقد وقفوا معنا باستمرار ودعمونا على الرغم من المواقف السلبية التي نواجهها من البعض احيانا.
ويضيف: الجوهر قاد الفريق للفوز ببطولة الخليج، وكان له الفضل في تأهل المنتخب السعودي الى كأس العالم، كذلك خالد القروني استطاع ان يقود فريقه الشعلة الصاعد حديثا للدوري الممتاز الى المنافسة على بلوغ المربع الذهبي وهناك عبد العزيز العودة الذي حقق للرائد كل هذه النجاحات التي ستسجل في تاريخ المدرب السعودي الذي بدأ يلفت الانتباه على الساحة.
وحول تجديد مسؤولي نادي الشباب الثقة به كمدرب لفريقهم الكروي للموسم المقبل يقول الجعيثن: عندما علمت برغبة مسؤولي الشباب بتكليفي لتدريب الفريق للموسم المقبل، انتابني شعور بالفخر والسعادة، وفي الوقت نفسه لم استغرب هذا القرار لسبب بسيط، وهو وجود عقليات ادارية متطورة وناجحة في الشباب بقيادة الامير خالد بن سعد.
ويضيف: سأبذل قصارى جهدي لكي اكون عند حسن ظن من منحني هذه الفرصة وسأسعى لتقديم فريق قوي الموسم المقبل.
وحول الخطط والبرامج التي رسمها لاعداد فريقه للموسم المقبل يقول الجعيثن: سأقدم تقريرا مفصلا عن اوضاع الفريق، وسأطلب التعاقد مع لاعبين اجنبيين كصانع لعب ومهاجم، بشرط ان تكون امكانياتهم الفنية تفوق لاعبي الشباب.
واضاف: ايضا اتمنى ان يكون هناك معسكر خارجي للفريق حتى يكون الاعداد جيدا، فتغير الاجواء أمر مطلوب حتى يعطي اللاعب اكثر ويظهر ذلك على نفسيته.
وعن استمرار اللاعب مرزوق العتيبي في الشباب لموسم آخر بعد استعادته من الاتحاد الموسم الماضي يقول الجعيثن: اي مدرب يتمنى وجود هذا اللاعب ضمن صفوف فريقه، فنجم كمرزوق من الممكن ان يفيد في امور فنية كثيرة ووجوده يعطي ثقة لزملائه وثقلا للفريق.
واضاف: عموما تبقى ادارة النادي هي من تقرر امكانية استمرار مرزوق من عدمه.
كما تحدث الجعيثن عن المرحلة الانتقالية التي يمر بها فريق الشباب خلال هذه الفترة وقال: لا بد ان يعي جمهور الشباب ان فريقهم ما زال ينقصه الشيء الكثير، وما حدث في الموسم الماضي نتيجة متوقعة.
واضاف: لكن استطيع ان اعد في ظل وجود مواهب شابة اضافة الى لاعبي الخبرة امثال الشيحان والواكد والخثران، وفي حال التعاقد مع محترفين اجانب على قدر من الموهبة، ان يحقق الشباب نتائج جيدة ويعود لمنصات التتويج مجددا، فالمؤهلات موجودة ويبقى العمل والتعاون بين الجميع.
وتطرق الجعيثن لمغادرته في الايام القليلة المقبلة الى المانيا لتلقي دورة تدريبية هناك وقال: الامير خالد بن سعد هو من تكفل بهذه الدورة، وانا اشكره لحرصه الدائم على تطوير الاجهزة الفنية للشباب، واتمنى ان اخرج بفوائد عدة من خلال هذه الدورة حتى افيد بها فريق بلادي.