عرف فريق الكوكب المراكشي خلال الموسمين الكرويين الاخيرين تراجعا ملحوظا على جميع المستويات، وكاد بفعل هذا التدني ان يهبط الى الدرجة الثانية وما زال مهددا بذلك حتى الآن لاحتلاله مرتبة غير آمنة. ثم ان رصيد النقاط لا يتعدى 25 نقطة ولا يبتعد عن المرتبة قبل الأخيرة إلا بنقطة واحدة فقط.
في ظل هذه المشاكل التي تفاعلت بسبب خلافات داخلية، تعاقب على الادارة الفنية للفريق ثلاثة مدربين مغاربة لم يقو أحد منهم على تجاوز ازمة النتائج السلبية انطلاقا من الفترة التي تولى فيها المدرب الزاكي بادو المدرب المساعد حاليا لكويلهو مدرب منتخب المغرب وبعده المدرب عبد الهادي السكيتوي ثم المدرب عز الدين بنيس اللاعب الاسبق للفريق والذي يدرك خبايا النادي اكثر من غيره ولم يجد مفرا من الانسحاب خوفا من استفحال الازمة وهبوط الكوكب في عهده. ورغم هذا الواقع الذي يعرفه الخاص والعام في مدينة مراكش، خاصة المهتمين بشأن الفريق تظل الادارة الحالية التي تدير شؤونه متفائلة ومتمسكة بأمل الافلات من الهبوط الى الدوري الثاني.
وأوضح عبد المؤمن الجوهري الذي يرأس الادارة حاليا بصفة مؤقتة ان ادارته اصدرت بيانا توضح فيه اسباب الازمة التي يمر بها فريقه وسبل معالجتها وقال انه متفائل رغم المرتبة المتدنية التي يحتلها الكوكب.
واضاف انه يستطيع خلال المراحل الثلاث الباقية الاحتفاظ بموقعه بين اندية الدوري الاول، سيما ان الاتحاد المغربي تراجع عن قرار هبوط اربع فرق الى الدرجة الثانية الامر الذي يجعل أمل الفريق قائما في البقاء.
في السياق نفسه أوضح عز الدين بنيس المدرب الاسبق لفريق الكوكب المراكشي ان هناك فعلا مشاكل معقدة جداً كانت هي السبب الحقيق والاساسي في الوضع الذي يوجد عليه الكوكب المراكشي. وقال: ان جوهر هذه المشاكل هو الخلافات والصراعات التي حدثت بين مسؤولي الادارة محمد الجزولي وبنشقرون والتي حتمت على الجزولي تقديم استقالته في بداية الموسم، وهذا الواقع افرز سلبيات اثرت على معنويات اللاعبين من بينها تأخر المستحقات المالية والرواتب الشهرية فجاءت النتائج سلبية بدورها وتراجع الفريق بسببها الى اسفل المراتب.
وبشأن رفض تولي مسؤولية الجهاز الفني لفريقه قال عز الدين بنيس: لقد سبقني من قبل المدرب القدير عبد الهادي السكيتوي الذي يتوفر على امكانات تؤهله لتدريب أكبر الفرق، الا انه أخفق في تجربته. فقد لقي مشاكل معقدة استعصى عليه حلها. وقد قبلت في البداية تولي هذه المهمة الا اني وجدت ان الامر فوق طاقتي سيما ان كل اللاعبين كانوا متذمرين ومنحطين نفسيا ومعنويا. ثم ان الادارة عجزت عن الاستجابة لشروطي الاساسية لاخراج الفريق من ورطته فلم أجد بدا من الابتعاد حتى لا أتحمل مسؤولية الهبوط رغم انني أحب الكوكب المراكشي ففيه نشأت وترعرعت.
واضاف عز الدين بنيس انه رغم هذا الوضع فبامكان فريق الكوكب المراكشي الافلات من الهبوط والاحتفاظ بموقعه بين اندية الدوري الاول. وقال في هذا الصدد: ان محمد المديوري الرئيس الاسبق لمجلس ادارة النادي يلازم الفريق حاليا في كل حصصه التدريبية ويحفز اللاعبين على بذل اقصى الجهود للاحتفاظ بموقع فريقهم في مكانه الطبيعي، وقد اعطت هذه الجهود نتائج ايجابية في المباريات الاخيرة وستتواصل في باقي المراحل الى حين تحقيق هدف تفادي الهبوط.