الأهلي يتمسك بالأمل أمام سوهاج وينتظر كبوة الإسماعيلي في المحلة بالدوري المصري

TT

تترقب جماهير الكرة في مصر اليوم الحلقة قبل الأخيرة من مسلسل الدوري المصري حيث تقام سبع مباريات ملتهبة تهدد نتائجها الى مدى بعيد موقف بعض الفرق الهابطة الى دوري الدرجة الأولى (ب) «طبقاً للنظام المعدل»، ولكنها بلا شك لن تحسم صراع القمة الساخن بين الاسماعيلي متصدر القمة وله 60 نقطة والأهلي الثاني وله 58 نقطة، وان كانت المفاجآت واردة، فقد يفعلها البلدية خلال لقائه مع الاسماعيلي ويوقف زحفه ويعيد الاتزان للمنافسة إذا فاز الأهلي على سوهاج، وقد يفعلها سوهاج مع الأهلي ويقضي على آماله ويهدي الدرع للاسماعيلي.

على جانب آخر يشتد الصراع بين الفرق المهددة بالهبوط خاصة خلال لقاء غزل السويس بالمنصورة ولكل منهما 25 نقطة، والاتحاد 26 نقطة مع المقاولون 30 نقطة، والقناة 24 نقطة مع غزل المحلة 31 نقطة، والمصري 27 نقطة مع الزمالك 50 نقطة، والترسانة 30 نقطة مع جولدي 29، والاسماعيلي مع البلدية وهو اللقاء الأهم والأكثر خطورة وتترقبه الجماهير بشغف بالغ، اذ انه الأصعب للطرفين، فالاسماعيلي يعتبر النقاط الثلاث أمله الوحيد للحفاظ على القمة ثم الفوز بالدرع بعد تخطي المصري في الجولة الأخيرة، وبلدية المحلة يعتبر الفوز أو التعادل على الأقل أمله في النجاة لأنه يبحث عن أربع نقاط ولا يكفيه الفوز في لقائه الأخير مع المحلة. وإذا كان هذا الأمل دافعاً لتقديم عرض جيد وقوي فانه أيضاً سيلعب بسلاح الأرض والجماهير سواء من أبناء البلدية أو من أبناء الأهلي الذين سيؤازرون البلدية بقوة في هذا اللقاء. ويضع الأهلي آماله على عبد العزيز عبد الشافي (زيزو) أحد أبنائه في أن يقود البلدية لفوز يؤكد بقاءه ويعيد الأمل للأهلي.

أما الاسماعيلي فإن سلاحه طموحه في الفوز بالدرع الذي بذل مجهوداً كبيراً لكي يفوز به وهو يدرك أن الفرصة قد لا تأتي مرة أخرى مثلما جاءت هذه المرة. ويحلم محسن صالح في ترك بصمة قوية وحقيقية ويفوز ببطولة ستكون الأولى في تاريخه. ويعود لصفوف الاسماعيلي نجم هجومه وأحسن لاعبي مصر هذا الموسم محمد بركات الذي غاب عن اللقاء السابق لحصوله على انذارين. كما يعود عمرو فهيم نجم خط الظهر لتكتمل القوة الضاربة للفريق ويقترب من تحقيق حلم جماهيره وفي استاد القاهرة يأتي اللقاء الثاني في الأهمية والذي يجمع الأهلي صاحب المركز الثاني برصيد 58 نقطة مع أبناء سوهاج صاحب المركز الأخير برصيد 12 نقطة، ورغم هذا الفارق الكبير في الترتيب والنقاط إلا أن أحداً لا يستطيع التنبؤ بنتيجة اللقاء، فسوهاج صاحب مفاجآت قوية ومؤثرة ويكفي أنه صاحب أعلى رصيد من التعادلات والذي بلغ 12 حتى الآن مقابل 12 هزيمة حيث لم يحقق أي فوز خلال مشواره، وهي سابقة تعد الأولى في تاريخ الكرة المصرية وربما العالمية، كما أنه يلعب للشهرة من دون مسؤولية بعد أن هبط فعلياً لدوري الدرجة الأولى (ب) ويطمع بعض لاعبيه في أن يظهروا بصورة طيبة تدفع الأندية الكبيرة للتعاقد معهم خلال الموسم القادم والأهلي بعد سقوطه الأسبوع الماضي أمام غزل المحلة بتعادله 1/1 يحاول التمسك بالأمل حتى الدقيقة الأخيرة على أمل سقوط الاسماعيلي، واذا لم يحدث فسينهي الأهلي مشوار البطولة وهو في أفضل صورة. ودخل الأهلي في معسكر مغلق منذ يومين وقد اكتملت صفوفه بعودة لاعبيه ابراهيم سعيد وشادي محمد ليصبح جاهزاً للقاء.

وفي بورسعيد يجري لقاء المصري مع الزمالك، صاحب الأرض له 27 نقطة وهو أيضاً يبحث عن فوز وثلاث نقاط على أمل الفوز بنقطة أخرى من الاسماعيلي في الجولة الأخيرة ليصل الى النقطة الـ31 ويضمن البقاء، والزمالك قد يتأهل في هذا اللقاء فهو لا يبحث عن النتائج بعد أن استقر في المركز الثالث برصيد 50، وهو أيضاً يتمنى أن يتخطى المصري منطقة الخطر قبل أن يلعب مع الاسماعيلي لكي يضمن الاسماعيلي الفوز بالدرع ولا يفوز به الأهلي غريمهم الأول وفي المنصورة لقاء قد يوقف صراع الهابطين حينما يلعب صاحب الأرض مع المنصورة ولكل 25 نقطة، ففوز فريق سيضعف أمل الفريق الثاني ويصبح ثاني الهابطين خاصة لو نجح غزل السويس في الفوز لأنه سيلعب اللقاء الأخير على ملعبه ووسط جماهيره أمام الاتحاد السكندري، أما لو تعادل الفريقان فسيكونان الأقرب للهبوط . حيث سيتوقف رصيدهما عند 26 نقطة وفي الاسكندرية يحاول الاتحاد اللحاق بركب الباقين في الدوري حيث يلعب مع المقاولون صاحب الأرض وله 26 نقطة ولا ينفعه سوى الفوز فقط اليوم وفي اللقاء الأخير، والمقاولون يطمع في نقطة يؤمن بها نفسه حيث سيلعب مع الأهلي في الختام ليصبح في حاجة الى نقطة الأمان، ولو لم يفز بها من الاتحاد فلن يجدها مع الأهلي. ويلعب القناة (24 نقطة) مع غزل المحلة (31 نقطة)، صاحب الأرض في حاجة الى ست نقاط على أمل الدخول في لقاء فاصل للبقاء، والمحلة ضمن البقاء وهو منفرد الآن بالمركز الرابع. واللقاء الأخير يجمع الترسانة بجولدي، الترسانة له 30 نقطة وجولدي 29 نقطة، والتعادل قد يدخل الترسانة في الأمان ولكنه يجعل جولدي في خطر، لذلك فانه يدخل أيضاً ضمن اللقاءات الحرجة للفريقين.