الاتحاد الفرنسي يبدأ البحث عن مدرب لخلافة لومير

أول منتخب بطل يفشل في تسجيل أي هدف بالمونديال

TT

مدرب جديد لخلافة روجيه لومير الذي اقيل من منصبه اول من امس بعد 24 يوما على فشل المنتخب الفرنسي حامل اللقب في تخطي الدور الاول من مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، ويبدو جاك سانتيني الذي قاد ليون الى احراز اللقب المحلي ابرز المرشحين لخلافته.

وقد خرج المنتخب الفرنسي بخفي حنين، فسقط في المبارة الافتتاحية امام السنغال صفر ـ 1، ثم تعادل مع الاوروغواي سلبا، قبل ان يسقط ثانية امام الدنمارك صفر ـ 2، ليصبح ثالث منتخب حامل اللقب يخرج من الدور الاول بعد ايطاليا عام 1950، والبرازيل عام 1966، لكنه بات اول منتخب بطل يفشل في تسجيل اي هدف.

وكان طبيعيا ان يلجأ الاتحاد الفرنسي الى التغيير لان اطرافا عدة طالبت به، وعلى رأسها النجم الفرنسي السابق ميشال بلاتيني الذي اعتبر ان لومير ارتكب اخطاء عدة، كما اخذ عليه عدم تجاوبه مع الصحافة والانطواء على الذات وهي صفات لا تساعد على الخروج من المشكلة التي تواجه الكرة الفرنسية حاليا، مؤكدا وجوب التغيير لاحداث صدمة نفسية عند اللاعبين.

ولم يتردد بعض اللاعبين في وضع اللوم على لومير ايضا واعتبر لاعب وسط ارسنال الفرنسي باتريك فييرا ان المدرب اخطأ ويتحمل مسؤولية الخروج المبكر لمنتخب «الديوك» شأنه في ذلك شأن اللاعبين انفسهم، وقال «لم يكن لومير على قدر المسؤولية، لقد كانت المسؤولية كبيرة على عاتقه».

واضاف «لقد ارتكب اخطاء وعليه ان يتحمل المسؤولية».

وعلى الرغم من اقالته فان سجل لومير هو بين الافضل لجميع المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب، فقد لعب المنتخب باشرافه 53 مباراة فاز في 34 منها وتعادل في 11 وخسر ثماني، كما قاده الى احراز كأس الامم الاوروبية عام 2000، وكأس القارات العام الماضي، كما كان مساعدا لايميه جاكيه عندما احرز المنتخب الفرنسي اللقب العالمي في المونديال الذي استضافه عام .1998 ودخل رئيس الاتحاد الفرنسي كلود سيمونيه في مشاورات مع مختلف المسؤولين الكرويين في فرنسا للبحث عن هوية خليفة لومير، وكان طبيعي ان يستشير بلاتيني في هذا الصدد، وقد اعتبر الاخير في مؤتمر صحافي عقده في يوكوهاما عشية المباراة النهائية بين البرازيل والمانيا بانه اقترح اسما لسيمونيه يراه الانسب لقيادة المنتخب المدعو الى خوض تصفيات كأس الامم الاوروبية المؤهلة الى النهائيات المقررة في البرتغال عام 2004، بدءا من 7 سبتمبر (ايلول) المقبل ضد قبرص.

وكشف سيمونيه ان الاسم المقترح هو جاك سانتيني الذي استقال من منصبه مدربا لليون بعد ان قاد الاخير الى احراز اللقب المحلي للمرة الاولى في تاريخه الموسم الفائت.

لكن سيمونيه اعترف بان سانتيني ليس وحده المطروح ورأى انه شخصيا يعتبر لاعب وسط المنتخب السابق جان فرانسوا دوميرغ مناسبا ايضا لقيادة سفينة المنتخب في المرحلة المقبلة.

ويدافع سيمونيه عن خياره بالقول: «اعتقد ان دوميرغ يلبي الشروط الموضوعة، فهو عمل مديرا رياضيا في نادي باريس سان جرمان لمدة ثمانية اعوام، قبل ان ينتقل الى تدريب لوهافر حاليا حيث قاده الى الدرجة الاولى».

واضاف «سأرى مع رئيس نادي لوهافر امكانية الحصول على خدماته حتى لو توصلنا الى اتفاق يقضي بعدم تركه مهامه الحالية».

واعترف سيمونيه بان جان تيغانا مدرب فولهام الانجليزي ليس مهتما بالمنصب حاليا، شأنه في ذلك شأن مدرب ارسنال اللندني ارسين فينغر، مشيرا الى ان المجلس الفيدرالي في الاتحاد الفرنسي يدرس ايضا اسماء الن جيريس وفيليب تروسييه مدرب اليابان في مونديال 2002 وايضا مدرب المنتخب الاولمبي الحالي ريمون دومينك.

واكد سيمونيه ان هوية المدرب الجديد ستعرف في نهاية الشهر الحالي على ان يطلب منه اختيار تشكيلة من 18 لاعبا في 10 اغسطس (اب) المقبل للمباراة الودية مع تونس التي ستعتبر الاختبار الاول له والاخير قبل المباراة ضد قبرص ضمن التصفيات الاوروبية

* في ما يلي اسماء المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب الفرنسي منذ عام 1964:

* المدرب هنري غيران (64 ـ 66) جوزي اريبا وجان سنيلا (66) جوست فونتين (67) لوي دومينغيز (67 ـ 68) جورج بولون (69 ـ 73) ستيفان كوفاتش (73 ـ 75) ميشال هيدالغو (76 ـ 84) هنري ميشال (84 ـ 88) ميشال بلاتيني (88 ـ 92) جيرار هوييه (92 ـ 93) ايميه جاكيه (94 ـ 98) روجيه لومير (98 ـ 2002)