الاستثمار في الرياضة أهم عناصر الارتقاء باللعبات وصناعة النجوم

TT

تولي الدول الصناعية الكبيرة اهتماما كبيرا لتعليم ناشئيها الرياضة بتوفير كل الوسائل للمدارس لكن يظل عامل الوصول للنجومية وصناعة البطل الاولمبييتحتاج لجهود ومال كثير لا توفره الا شركات ووسائل التمويل. اندية كرة القدم على سبيل المثال لا تستطيع صناعة ابطال لوحدها بل تلجأ الى التمويل من الشركات الكبيرة التي تقوم باستثمار اموال كبيرة تستفيد من ارباحها كل الاطراف، بما فيها اللاعبون وتخفف الضغط على الاندية التي تجد في ذلك متنفسا لاتمام مهمتها على احسن وجه.

وتتنوع الشركات المستثمرة في هذا المجال بين الاعلامية، كالـ«بي بي سي» و«سكاي» البريطانية وكذلك الشركات التي تهتم بصناعات الملابس الرياضية كـ«اديداس» و«نايكي»، والبنوك اضافة الى شركات الطيران والكومبيوتر التي تستغل الفرصة للاشهار لمنتوجاتها عن طريق اللاعبين الممتازين المشاهير في الفرق. ومن المجالات الرياضية التي لاقت اهتماما كبيرا في هذه الدول كرة القدم اللعبة الشعبية الاكثر ممارسة بين الشباب خاصة في العالم حيث تكون البداية في الشارع ثم المدرسة فالنادي الذي يجد البرعم فيه كل ما يحتاجه من عناية واهتمام حتى يصبح لاعبا محترفا تستفيد منه الاندية والمنتخبات الوطنية.

وبخلاف البرازيل التي صنعت مدارسها الكروية ابطالا كبارا تركوا بصمتهم في تاريخ كرة القدم العالمية برغم الفقر الذي يعاني منه البلد مقارنة باوروبا الغنية، فان بقية دول العالم تبقى بعيدة عن المستوى المطلوب للنهوض بهذه الرياضة لاسباب عدة، ومنها الدول العربية التي ينقصها الكثير لكي تبدأ من بناء القاعدة وليس العكس.

ومن المشاكل الرئيسية التي تعاني منها الكرة العربية التي اثبتت جدارتها في مناسبات متفرقة بالمحافل الدولية ابتداء من المنتخب المغربي الى السعودي والتونسي والمصري والجزائري وانجبت لاعبين كباراً كالعويران وماجر والخطيب وذياب نقص التواصل لصناعة النجوم، والعمل القاعدي الذي توفره المدارس الكروية التي تهتم بتربية الناشئين اضافة الى اعداد المدربين والحكام كما ينقصها الاحتكاك بالمدارس العريقة في العالم والاستفادة من خبراتها في هذا المجال. كما ان المنتخبات العربية لا تعرف الاحتكاك بالاندية الكبيرة الا عندما يتعلق الامر بالمشاركة في المنافسات الدولية مما جعل البعض لا يهتم بالنشء بقدر ما يهتم بالنتائج التي ان كانت ايجابية احيانا تصيبهم بالغرور، واذا كانت سلبية توجه اصابع الاتهام الى المدربين واللاعبين والخاسر هم الشباب الذين هم شعلة المستقبل.