على الرغم انه لعب دورا رئيسيا في رحيل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني السابق للأهلي، وتعاقده مع بونفرير الهولندي وقناعته التامة به، الا ان طارق سليم المشرف العام على كرة القدم بالنادي لم يخف حقيقة مهمة، وهي ان فرصة بونفرير مع الأهلي أفضل بكثير من فرصة جوزيه. وقال طارق سليم ان المناخ الذي يعمل فيه بونفرير أفضل بكثير من الذي كان فيه جوزيه، لأن بونفرير تسلم فريقا مكتمل الصفوف، يضم في كل خط من خطوطه أكثر من لاعب يستطيع أن يستخدمهم المدرب الجديد كيفما يشاء بل انه تسلم فريقا خاض مباريات عديدة بتشكيل ثابت لم يتغير، وكل نجومه لم يتغيروا ولا يملك بونفرير سوى اجراء تعديل خفيف على الصفوف اذا أراد أن يضع لمسة خاصة به. واضاف سليم ان تاريخ بونفرير في التدريب لا يستطيع أحد أن ينكره، فقد صنع جيلا ذهبيا في نيجيريا أبهر العالم عندما فاز بذهبية اتلانتا الاولمبية، ووصل بهم لمونديال اميركا، وفاز ببطولة أمم افريقيا بالجزائر، بل واستطاع ان يتعامل مع نجوم عديدة واسماء كبيرة من دون اي مشاكل، وازمته الوحيدة كانت في الامارات حينما اختلف مع أحد المسؤولين هناك حاول التدخل في اختصاصاته فرفض وترك النادي، ولذلك قمت بابلاغه حين قدومه أننا لا نتدخل في عمل أي مسؤول، ولكن الحساب بيننا في نهاية الموسم وان رأينا استشاري فقط، ولكننا في البداية أوضحنا له تاريخ كل لاعب وكيفية الاستفادة منه لتصبح لديه صورة مكتملة عن الفريق الذي يتعامل معه ولن يكون لديه حجة لأي فشل، واضاف طارق سليم ان من مميزات بونفرير التي جعلتني حريصا على التعاقد معه، خبرته بافريقيا والسوبر العربي بجانب بطولتي الدوري والكأس.
في الوقت نفسه قال طارق سليم ان كرة القدم عجيبة وتأتي بنتائج ومواقف مثيرة، وكأس العالم خير شاهد على ذلك، فكل الأندية الكبيرة المرشحة للفوز خرجت وفاز من لم يتوقع أحد فوزه بالمراكز الاربعة الأولى ، ولذلك وبرغم التاريح ولكن لا أحد يملك المستقبل، ولكن من المؤكد ان هناك دلائل تنبئ عن شكل المستقبل الا أن الاستقرار هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح، وقد نجحنا في توفير الاستقرار الكامل لجوزيه حتى جعل الأهلي يقف على قدميه، والآن الأهلي يقف على قدميه وسيزداد ثباتا.
وعاد طارق سليم مجدداً ليشير الى انه لم يترك جوزيه، بل جوزيه نفسه هو الذي طلب الرحيل بعد منتصف الموسم، وأصر على الرحيل ولم نملك سوى تنفيذ طلباته. ونفى طارق سليم وجود أي مشاكل بينه وبين حسن حمدي نائب رئيس النادي، وان كل الخلافات في وجهات النظر فقط، وهو أمر متوقع في أي مكان يسعى اصحابه للمصلحة العامة. وحول سياسة اتحاد الكرة اكتفى قائلا: انهم لا يحسنون ادارة اللعبة.