ابدى اللواء حسنين عمران رئيس الاتحاد العربي لكرة السلة دهشته من الحملة التي وجهها اليه البعض وجاء فيها ان السبب الرئيسي وراء رفضه تعيين رئيس جديد للاتحاد العربي هو خوفه من كشف المخالفات التي وقع فيها الاتحاد خلال الفترة الماضية.
قال عمران ان هذا الكلام لا اساس له من الصحة ومردود عليه لأن الاتحاد العربي لكرة السلة لا يعمل في الظلام، بل هو خاضع بصورة أو بأخرى للاتحاد العربي للالعاب الرياضية الذي يمثل جهاز رقابة علينا، ويعلم كل صغيرة وكبيرة، وقد كان الأولى بهذه الاتحادات التي تدعي مثل هذه الادعاءات ان تسدد اشتراكاتها التي تأخرت حوالي 12 عاما، والمشكلة ان هذه الاتحادات ارادت التصويت في الانتخابات الأخيرة للجمعية العمومية وهذا مخالف للوائح برغم انهم شاركوا في اجتماعات الجمعية، ولكن كمستمعين فقط بدون المشاركة برأي.
وأشار الى ان هذا السيناريو الذي حدث توقعه قبل حدوثه وأبلغ به كل من الدكتور علي الدين هلال رئيس المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العرب والامير سلطان بن فهد رئيس الاتحاد العربي للالعاب الرياضية وقد حدث ما توقعه.
وطالب عمران بتدخل الدكتور علي الدين هلال والأمير سلطان بن فهد لوقف هذه المهزلة التي تمس كيان الرياضة العربية وتهدد صورتها امام العالم.
ومن جهة اخرى اعتبر رئيس الاتحادين الاسيوي والقطري لكرة السلة الشيخ سعود بن علي آل ثاني ان رئيس الاتحاد العربي للعبة اللواء حسنين عمران كان يخشى قدوم رئيس جديد للاتحاد يكشف التلاعبات والمخالفات التي حدثت في فترة ولايته.
وقال الشيخ سعود «ما حدث في الجمعية العمومية مخالفة صريحة لجميع لوائح الاتحاد وعمران كان يخشى قدوم رئيس جديد يكشف كل التلاعبات والمخالفات التي حدثت في فترة ولايته، ولذلك خالف الشروط للتمسك بمنصبه».
واضاف «الموقف الذي اتخذته 12 دولة عربية هو تعبير صادق عما يحدث من مخالفات في الاتحاد»، مشيرا الى ان «الاتحادات الخليجية لم تطلب نقل المقر من القاهرة بل هي مجمعة على بقائه في مكانه الحالي».
وكشف ان الحل «يكون باعلان مكان محايد تعقد فيه الجمعية العمومية باشراف مجلس وزراء الرياضة العرب، لتقول الجمعية كلمتها، ويختار الأعضاء من يرونه مناسبا لتسيير أمور الاتحاد، وسيكون الرئيس حينها شرعيا ولا غبار عليه وسيتعاون معه الجميع دون حساسية».
وكان اجتماع الجمعية العمومية في مصر الاسبوع الماضي شهد خلافات وانقسامات واسعة فتحول الاتحاد الى «اتحادين» بعد ان ايدت دول حسنين عمران ودعمت اخرى رئيس الاتحاد السعودي الامير طلال بن بدر لكن الامر رفع الى المكتب التنفيذي لوزراء الشباب والرياضة العربي الذي سيجتمع في 15 و16 يوليو (تموز) الحالي للبت فيه.
وتعود نقطة الخلاف الرئيسية الى منع عمران الاتحادات التي لم تسدد اشتراكاتها المالية من التصويت بينما اصر الامير طلال على حقها في ذلك.
وكان الامير طلال اكد «ان اللواء حسنين عمران خالف اللوائح من اجل ان يستمر في منصبه، ونحن نرفض هذا الاسلوب الذي لا يستند الى اي قوانين او براهين».
من جهته، اعتبر امين عام الاتحاد البحريني ناصر محمد «ان حرمان الاتحادات غير المسددة لاشتراكاتها من حق التصويت يتطلب انذارها اولا قبل 60 يوما من الاجتماع وان يتخذ القرار في اجتماع للاتحاد او للجمعية العمومية وبالتالي فان قرار المنع مخالف للوائح».