لعل اللافت للنظر في قوائم الفرق السعودية التي تستعد حاليا للدخول في معترك المنافسات المحلية والمقرر ان تبدأ في الحادي والعشرين من الشهر المقبل هو ان غالبية ادارات الاندية المحلية لم تعلن بعد انتهائها من مهام البحث عن لاعبين اجانب متميزين لتستفيد منهم في منافسات الموسم المقبل.
ويبدو ان فريقي الطائي والرياض هما الوحيدان اللذان انهيا موضوع اللاعب الاجنبي، حيث نجد ان ادارة نادي الطائي نجحت في التجديد لثلاثة لاعبين هم البرازيلي مارسيلو والعاجيان امانجي وابوبكر وكذلك فعلت ادارة نادي الرياض التي انطلقت نحو تجديد عقد السنغالي عيسى تراوري في حين ظفرت بالتعاقد مع مهاجم برازيلي هو ايمرسون ومواطنه هنجير.
وهناك فريق الشعلة الذي جدد للاعبين برازيليين هما كلاوديو وأوليفر بعد ان اثبت اللاعبان نجاحهما في الفريق خلال منافسات الموسم الماضي وتسعى ادارة الشعلة خلال الفترة الحالية نحو البحث عن لاعب برازيلي يلعب في خط الدفاع يكون بديلا للمدافع السوداني عاكف عطا الذي فضل الرحيل بعد موسمين قضاهما مع فريق الشعلة مع العلم ان ادارة النادي حاولت جاهدة ابقاءه مع الفريق بيد انه رفض ذلك.
والحال ذاته ينطبق على فريق الرائد الذي جدد أخيرا للاعبيه السنغاليين مودي نجابي وعلي مال بعد النجاحات التي حققاها مع فريقهما في الموسم الماضي. وتشير مصادر «الشرق الاوسط» الى ان ادارة الرائد تطمح في البحث عن لاعب اجنبي ثالث ربما يكون من افريقيا من أجل ان ينضم الى مودي وعلي مال لتكوين ثلاثي افريقي مع الفريق.
ونشير ايضا الى ان خمسة فرق سعودية هي الاهلي والقادسية والنجمة والهلال والنصر لا تملك سوى لاعب اجنبي واحد، حيث ان الاهلي انهى أخيرا اجراءات التعاقد مع المدافع البحريني محمد حسين بقيمة مادية تجاوزت 600 الف ريال سعودي ولا تزال ادارة الاهلي تسعى جاهدة لاحضار لاعبين آخرين لينضما الى جانب البحريني حسين. أما فريق القادسية فقد جدد التعاقد مع المدافع البرازيلي الايسر ماركينوس وفي الوقت ذاته تشير المصادر الى ان ادارة النادي بدأت في البحث عن لاعبين اخرين ربما يكونان من البرازيل.
أما فريق النجمة فهو لا يزال يبحث عن لاعبين من افريقيا لينضما الى جانب الغاني اسحاق كواكي الذي يعتبر اقدم لاعب اجنبي في الملاعب السعودية، حيث تعاقد معه مسؤولو النجمة قبل عشرة أعوام من الآن وبخصوص فريق الهلال فيملك حاليا الكولمبي الكاتو ولم تعلن ادارة النادي بعد مستقبل هذا المهاجم، حيث اعلنت مصادر مقربة من مسؤولي الهلال بأن الادارة تفكر في بيع بطاقته الدولية الى احد الاندية الخليجية.
وينتظر الجهاز الفني في الهلال وصول لاعبين أجنبيين من غانا ونيجيريا لأجل ان يخضعا لتجربة فنية لمدة تستمر الى اسبوعين. اما فريق النصر فلم يحدد بعد موقفه من لاعبه البوليفي خوليو سيزار، حيث اكدت مصادر ان الاخير لا يرغب في الاستمرار مع الفريق لموسم آخر لاسباب تتعلق بالنواحي المادية وكذلك النفسية، حيث تردد ان اللاعب سيزار غير مرتاح مع النصر بسبب ادارة النادي.
وحتى مطلع الاسبوع الجاري لم يعلن مسؤولو النصر عن هوية اللاعبين الاجنبيين اللذين سيكونان حاضرين مع الفريق في المنافسات المقبلة.
وفي ما يخص فرق الاتحاد والشباب والاتفاق فنجد ان قوائمها الاساسية تخلو من اسماء لاعبين اجانب، حيث كشفت مصادر في ادارة نادي الشباب ان مسؤولي النادي يفاضلون حاليا بين 5 لاعبين فرنسيين من اصول جزائرية لاختيار ثلاثة منهم. اما الاتفاق فادارته ارسلت مندوبين الى افريقيا للتعاقد مع ثلاثة لاعبين، بينما الاتحاد أوكل مهام التعاقد الى مديره الفني البلجيكي لاختيار لاعبيه الاجانب.
بقيت الاشارة الى ان ابرز اللاعبين الاجانب الذين تصدروا لائحة الهدافين في الدوري السعودي الممتاز في الموسم الماضي الغيت عقودهم وهم مهاجم الهلال اديملسون (برازيلي) الذي احرز 15 هدفا لفريقه وكذلك مهاجم الاتحاد البرازيلي سيرجيو ومهاجم الرياض السنغالي داين فاييه.
يذكر ان الفرق السعودية لن تستطيع اشراك لاعبيها الاجانب في منافسات كأس الامير فيصل بن فهد بعد قرار اللجنة الفنية الذي قضى بعدم مشاركة اللاعبين فوق 23 عاما وايضا عدم مشاركة اللاعب الاجنبي في هذه المسابقة واختصارها على المواهب الشابة ممن لا تتجاوز اعمارهم السن المذكورة.
ويبدو ان القرار هو الذي جعل الفرق السعودية تتأخر في التعاقد مع لاعبين اجانب والانتظار حتى الاقتراب من منافسات الدوري السعودي الذي سينطلق في 27 اكتوبر (تشرين الأول) المقبل.