الهلال يسعى لإعادة هيبة الكرة السعودية أمام سامسونج الكوري اليوم في نهائي السوبر الآسيوي

نجوم الفريق عازمون على حصد اللقب الثالث والخروج من مسلسل إهدار البطولات

TT

تتجه أنظار جماهير كرة القدم الآسيوية مساء اليوم، صوب ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة السعودية (الرياض)، لمتابعة مباراة الاياب النهائية لكأس السوبر الآسيوية الثامنة لكرة القدم بين فريقي الهلال السعودي وسامسونج الكوري الجنوبي (حامل اللقب).

وكان لقاء الذهاب في مدينة سوون الكورية قد انتهى بفوز الفريق الكوري بهدف سجله مهاجمه لي كاي هونغ مقابل لا شيء لمنافسه السعودي.

ويسعى الهلاليون، من خلال هذه المواجهة الى تحقيق لقب السوبر الآسيوي للمرة الثالثة في تاريخهم، حيث سبق ان حققوه عامي 1997 و 2000، مقابل مرة واحدة لمنافسهم الكوري عام 2001، وتأتي الفرق السعودية الاكثر تحقيقا لهذه البطولة بثلاثة القاب، اضافة الى بطولتي الهلال سبق ان حققها فريق النصر عام 1998. بعدها تأتي الفرق اليابانية والكورية مناصفة حيث لكل منهما لقبان حينما احرز يوكو هاما فلوجز الياباني أول بطولة لكأس السوبر الآسيوي عام 1995، والثانية فريق جابيليو ايواتا عام 1999. أما الفرق الكورية فقد ظفرت بها بواسطة فريق ايلهو تشوتما عام 1996 والثانية عن طريق سامسونج منافس الهلال الليلة عام 2001.

جدير بالذكر ان كأس السوبر الآسيوية التي سيتنافس عليها الليلة فريقا الهلال وسامسونج هي النسخة الاخيرة من بطولات الاتحاد الآسيوي القارية بشكلها القديم بعد قرار مسؤولي الاتحاد بدمج بطولات اندية آسيا الثلاثة في بطولة واحدة ابتداء من الموسم الكروي الذي سينطلق في سبتمبر (ايلول) المقبل.

وسبق للهلال ان لعب مع الفرق الكورية الجنوبية 7 مرات، فاز في اربع وتعادل في واحدة وخسر اثنتين وسجل 7 اهداف وعليه 4، وكانت اول مباراة امام فريق بيونغ يانغ عام 1991 في بطولة ابطال الدوري وفاز بها 2 ـ 0، وبعد ذلك 1997 امام يوهانغ شيلرر في ذهاب كأس السوبر وانتهت بفوزه 1 ـ صفر، وايابا انتهت بالتعادل الايجابي1 ـ 1 ومع الفريق نفسه خسر صفر ـ 1 في اطار بطولة ابطال الدوري وخاض الهلال المباراة الخامسة امام سامسونج وفاز بها 1 ـ صفر في بطولة آسيا ابطال الدوري عام 2000. بعد ذلك تغلب على هونداي 2 ـ 0 في نهائي آسيا ابطال الكأس بالدوحة عام 2002 اما اللقاء الاخير فكان ذهاب بطولة السوبر الحالية امام سامسونج والذي خسره الهلال 0 ـ 1.

وتتباين اوضاع الفريقين اليوم، حيث نجد ان فريق الهلال يعيش اوضاعاً فنية ومعنوية متردية، فمن النواحي الفنية نجد انه يفتقد لأبرز نجومه الدوليين وفي مقدمتهم قائد المنتخب السعودي سامي الجابر وحارس المرمى العملاق محمد الدعيع والظهير الايمن احمد الدوخي. غير ذلك لم يكن اعداد الفريق بالصورة المطلوبة لمثل هذه البطولة المهمة على الصعيد القاري والتي ربما تقود بطلها للعب في بطولة اندية العالم في حال اقرار موعدها مجددا. وتأتي الحالة المعنوية المتراجعة التي يعيشها الهلاليون بسبب الغياب الاداري والشرفي عن الفريق طوال هذه المدة، حيث لم يوجد لا الرئيس ولا نائبه من بداية استعدادات الفريق وحتى هذه الايام. كذلك لم يقم اعضاء الشرف بدورهم تجاه الفريق كما هي عادتهم في مثل هذه البطولات سوى قلة قليلة منهم.

عودة الى النواحي الفنية نجد ان الفريق سيعاني كثيرا نتيجة النقص الواضح، خاصة في خط الدفاع، اضافة الى حراسة المرمى التي باتت تشكل قلقا لانصار الفريق الهلالي بوجود حسن العتيبي الذي يتحمل مسؤولية هدف مباراة الذهاب نتيجة سرحانه عن كرة لي كاي هونغ التي سددها من مسافة بعيدة واستقرت في مرمى الهلال وسط دهشة لاعبي سامسونج قبل نظرائهم الهلاليين.

وعلى الرغم من ذلك يؤكد الكولمبي فرانسيسكو ماتورانا جاهزية فريقه التامة لهذا اللقاء ويقول: «اعتقد اننا اليوم اصبحنا اكثر جاهزية من مباراة الذهاب، فاللاعبون باتوا اكثر انسجاما وتفاعلا».

واضاف: «لا انكر قوة منافسنا وتميزه ولكن لدي لاعبين يملكون الخبرة والمهارة الكافية لحسم نتيجة اللقاء لصالحنا»، مستدركا «انا سأتحمل الاخفاق لو حصل.. اعترف انني كنت مقصرا في اعداد الفريق ولكن اعود واجدد ثقتي بلاعبي فريقي الذين احب ان اشكرهم على جديتهم والتزامهم بالتدريبات خلال الفترة الماضية، ولدي شعور بأنهم على قدر الثقة التي منحتها لهم جماهير الرياضة في السعودية في تحقيق اللقب».

ومن خلال تدريبات الفريق الاخيرة نجد ان ماتورانا دعم فريقه بلاعبين من الطراز الثقيل حيث ضم النجم والقائد المخضرم يوسف الثنيان اضافة الى المهاجم الكولمبي الكاتو الذي يتوقع ان يكون في القائمة الاساسية منذ بداية المباراة، على عكس الاول الذي ربما يبقيه ماتورانا الى جانبه في دكة الاحتياط كورقة رابحة.

وكان ماتورانا قد ركز في خططه ومناهجه الفنية خلال التدريبات على الهجوم الضاغط مع بداية المباراة، وسيلعب بمهاجمين اثنين حيث يوجد الكاتو الى جانب حسين العلي الذي كان وحيدا في مباراة الذهاب. ويفضل ماتورانا طريقة 2 ـ 4 ـ 4، تتحول الى 3 ـ 4 ـ3 مع الهجمات مع توغل التمياط أو الشلهوب الى جانب المهاجمين. وهو اسلوب لا بد ان ينهجه ماتورانا نظرا لتأخر فريقه بهدف في مباراة الذهاب، وهو يحتاج للفوز بهدفين نظيفين اليوم حتى يضمن اللقب، اما فوزه بهدف فسيمدد المباراة الى اشواط اضافية والى ركلات الترجيح، في حين ان التعادل او فوز الفريق الكوري بأي نتيجة سيضمنان له الكأس.

ويتوقع ان يدخل الهلال بتشكيل مكون من حسن العتيبي في حراسة المرمى، وللدفاع عبد الله سليمان واحمد خليل الذي غاب عن مباراة الذهاب، وفي الظهير الايمن تركي الصويلح، والنزهان في الجهة الاخرى، وفي الوسط خالد عزيز وعمر الغامدي ونواف التمياط ومحمد الشلهوب، وفي خط المقدمة حسين العلي وريكاردو بيريز (الكاتو).

اما فريق سامسونج الذي ادى تدريبه الاخير امس على ملعب الملك فهد الدولي الذي ستقام عليه المباراة فيبدو ان مدربه (كيم لي هي) سيتبع اسلوب الموازنة بين الهجوم والدفاع، حيث سينهج طريقة 2 ـ 5 ـ 3 تتحول الى 1 ـ 3 ـ 6 مع اي هجمة هلالية مع ايعازه لمدافعيه بفرض رقابة شديدة على مهاجمي الهلال كذلك ستكون هناك رقابة دائمة لنجم الوسط الهلالي نواف التمياط لمنعه من التحرك بالكرة بالقرب من المنطقة المحرمة. ويعتمد اسلوب الفريق الكوري على لعب الكرات الطويلة والانتشار السريع والضغط على حامل الكرة. ويبرز في الفريق الكوري الذي يعيش حالة معنوية وفنية مرتفعة المهاجم البرازيلي ساندرو كار والروسي الدولي لاكتينوف اضافة لحارس المرمى الدولي كيم دو ولاعب خط الوسط الدولي شوي يونغ.