منتخب السعودية كسب الكويت 3/2 وصعد لنهائيات كأس آسيا للشباب

TT

أسدل الستار على تصفيات المجموعة الآسيوية الثالثة المؤهلة الى نهائيات كأس آسيا للشباب بفوز المنتخب السعودي على منتخب الكويت بثلاثة اهداف مقابل هدفين وانتزاع المنتخب السعودي البطاقة بجدارة بعد مباراة تميزت بالاثارة والندية، والهجمات المتبادلة واضاعة فرص سهلة من مهاجمي الفريقين.

وقد أنهى المنتخب السعودي جولاته دون هزيمة ورفع رصيده الى 9 نقاط. بينما احتل المنتخب الكويتي المركز الثاني برصيد 4 نقاط، وتقدم الاردن الى المركز الثالث بعد فوزه على البحرين بهدف للاشيء. واحتل المنتخب البحريني القاع برصيد نقطة واحدة وكان المنتخب السعودي قد تقدم في الدقيقة 21 عن طريق عيسى المحياني وتعادل الكويت في الدقيقة 35 عن طريق بدر المطوع ثم تقدم المنتخب السعودي مجددا في الدقيقة 65 عن طريق اللاعب عبد الله ناجي المجرش وتعادل الكويت مرة ثانية من ركلة حرة لعبها عادل صقر في الدقيقة 68، ثم ضاعت عدة فرص من الفريقين وخاصة من عبد الله ناجي قبل ان يحرز البديل الناجح سعد الحارثي هدف الفوز للسعودية في الدقيقة 88 من المباراة، ويعلن تأهل السعودية الى نهائيات شباب اسيا تحت 20 سنة التي ستقام في قطر خلال اكتوبر (تشرين الاول) المقبل.

وأجمع المراقبون بأن عامل الطقس الحار هو اهم السلبيات التي رافقت التصفيات وأثر كثيرا على نفسيات وتفكير اللاعبين، واشاد الكثيرين بالمنتخب السعودي الذي استحق بطاقة التأهل عن جدارة وبرز كفريق معد جيدا ومنظم داخل الملعب ولديه عدة مفاتيح للعب والهجوم، ويمتاز بالأداء الجماعي وتفاهم لاعبيه.

اما المنتخب الكويتي فعلى الرغم من وجود عناصر مميزة ضمن صفوفه، فإن الأداء الجماعي كان مفقودا ووضح افتقار الفريق الى صانع الالعاب والربط بين الدفاع والهجوم وتغلب الالعاب الفردية على الجماعية، وظهر عدم التفاهم بين حارس المرمى ودفاعه في مواقف عديدة ولم تنفع الاهداف الكثيرة التي حققها المنتخب امام المنتخب الاردني المتواضع. وأضاع فرصة التأهل امام المنتخب السعودي بعد خسارته وإضاعة هجومه عدة فرص محققه امام المرمى.

ولعل السلبية الثانية في التصفيات كانت في الغياب الجماهيري ـ على الرغم من ان المباريات كانت بالمجان ـ والفئة القليلة من الجماهير التي حضرت المباراة النهائية، افسدت جو المباراة بالشغب في المدرجات والقاء القناني على المقصورة والمدرجات والملعب في ظاهرة غير حضارية وبعيدة عن الروح الرياضية تماما.

وحول التصفيات وتأهل السعودية، قال الامير نواف بن سعد رئيس الوفد السعودي: لقد قدم منتخبنا مباراة جيدة واستحق بطاقة التأهل. وأضاف ان المباراة كانت حرجة ولكن اصرار اللاعبين وحسن التخطيط من الاتحاد السعودي والجهاز الفني اكد نجاح المنتخب وتأهله بجدارة وان المهمة لم تنته والاعداد سوف يستمر للمرحلة المقبلة والظهور بمستوى طيب في النهائيات.

وأشار الامير نواف بن سعد الى أن فريق الشباب الحالي هو فريق المستقبل ويحتاج الى المزيد من الدعم والخبرة لمواصلة مشواره بنجاح، واضاف ان المنتخب الكويتي قدم مباراة جيدة في النهائي ولكنه لعب بعصبية زائدة فأضاع فرصة التأهل.

وقال نائب رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف، ان المنتخب السعودي استحق بطاقة التأهل وقدم مباراة جيدة وان اللقاء كان بطولة خاصة بين المنتخبين الشقيقين. وقد لعبت الاعصاب دورها في ترجيح كفة المنتخب السعودي الذي يملك فرصتين للتأهل، بينما لم يكن امام منتخب الكويت سوى فرصة واحدة وهي الفوز وكان من الممكن تحقيقها لولا براعة حارس مرمى المنتخب السعودي.

وقال مدير التصفيات والبطولة امين سر الاتحاد الكويتي لكرة القدم محمد عثمان الفيلكاوي، ان البطولة مرت بسلام على الرغم من اقامتها في طقس حار جداً اثر على مستوى الفرق واللاعبين.

وأضاف ان الاتحاد الآسيوي اختار الموعد والمنتخبات المشاركة وافقت عليه، بعد التأجيل بسبب مواعيد الامتحانات وضرورة الانتهاء من التصفيات قبل نهاية يوليو (تموز).

وقال مدرب منتخب السعودية الارجنتيني، كارلوس اوسكار: ان اللقاء كان صعبا ولكننا لعبنا بالطريقة التي تضمن لنا الفوز وليس التعادل، ولعبنا بشكل جيد وسجلنا ثلاثة اهداف واضعنا ضعفها، والمتنخب الكويتي لم يكن صيدا سهلا، فقد كان نداً ولعب بأسلوب جيد ولديه عناصر ممتازة ولكننا نجحنا في اقتناص الفوز ببطاقة التأهل.

وقال مدرب منتخب الكويت اليوغوسلافي راديسكو افراموفيتش: على الرغم من قوة المنتخب السعودي الا اننا اضعنا فرص الفوز عليه والتأهل الى النهائيات واضاف بأن صعوبة المباراة النهائية امام السعودية، كانت في احتياج منتخب الكويت الى الفوز فقط بعكس المنتخب السعودي الذي لعب بورقتي التعادل والفوز، وكان تقدم المنتخب السعودي خلال المباراة يزيد من عطاء لاعبينا وتحقيق التعادل وعلى الرغم من طرد احد لاعبينا في الوقت الحرج، الا اننا تعادلنا وسيطرنا واضعنا فرص الفوز.