السويدي اريكسون أول أجنبي يقود المنتخب الإنجليزي

TT

في الوقت الذي اكد فيه الاتحاد الانجليزي لكرة القدم تفاوضه مع السويدي زفن جوران اريكسون مدرب فريق لاتسيو الايطالي من اجل الاشراف على تدريب منتخب انجلترا، انتقد خبراء الكرة الانجليزية هذه الخطوة وقالوا ان اريسكون لم يسبق له قيادة اي منتخب دولي من قبل ونجاحة مع الاندية ليس كافيا لتوليه هذا المنصب.

واكد المدير التنفيذي في الاتحاد الانجليزي ديفيد ديفيدز اجراء عدة اجتماعات مع اريكسون وممثلي النادي الايطالي خلال الـ24 ساعة الماضية، وقال: «تطرقنا معه الى امكانية قيادة المنتخب الانجليزي في المباريات المقبلة، والعمل معنا بدوام كامل على المدى الطويل».

وسيكون اريكسون، الذي تردد ان العرض المقدم اليه يمتد لخمس سنوات مقابل 3 ملايين جنية استرليني سنويا، اول اجنبي في تاريخ كرة القدم الانجليزية يتولى قيادة منتخبها.

ويعارض كثير من النقاد وخبراء الكرة الانجليزية استقدام مدرب اجنبي لقيادة المنتخب، وقد خرجت بعض الصحف امس تنتقد في عناوينها اتحاد الكرة وبرز من بينها عنوان جريدة الميرور (كارثة) التعاقد مع اريكون مدربا لانجلترا.

وكانت وكالة «انسا» الايطالية ذكرت ان اريكسون (52 عاما) الذي ينتهي عقده مع لاتسيو اواخر الموسم الحالي، سيكون المدرب الجديد لمنتخب انجلترا خلفا للانجليزي كيفن كيجان الذي استقال من منصبه بعد هزيمة الفريق امام المانيا صفر ـ 1 الشهر الماضي على ملعب ويمبلي، ضمن تصفيات كأس العالم 2002 بدءا من الاول من يوليو 2001. ولم يشأ اريكسون ان يؤكد او ينفي نبأ الوكالة الايطالية.

ويرغب المدرب السويدي في ان يركز كل اهتمامه حتى نهاية الموسم الحالي على الفريق الايطالي الذي يطمح لاحراز كأس دوري ابطال اوروبا. ويحتل لاتسيو حامل اللقب المركز الثامن حاليا برصيد 5 نقاط من 3 مباريات، وهو يستعد لمباراته ضد بريشيا في روما بعد اليوم في المرحلة الرابعة. ويدرب اريكسون (52 عاما) فريق لاتسيو منذ عام 1997، وسبق له ان درب فريق جوتبورج السويدي من 79 الى 82، قبل ان ينتقل الى بنفيكا البرتغالي (82 ـ 84)، ثم عاد الى ايطاليا وعين مدربا لروما من 84 الى 87، ثم فيورنتينا من 87 الى 89، ليعود ثانية الى بنفيكا (89 ـ 92).

ويبدو ان المهمة لم تكن تلبي طموحات اريكسون في البرتغال رغم الانجازات الكثيرة والكبيرة التي حققها هناك، فعاد الى ايطاليا مجددا وتولى الاشراف على سمبدوريا (1993 ـ 1997)، واخيرا على لاتسيو.

ورصيد اريكسون كمدرب غني جدا فقد قاد لاتسيو العام الماضي الى احراز البطولة المحلية، وقاد جوتبورج الى احراز الدوري السويدي مرة واحدة وكأس السويد مرتين، وبنفيكا الى اعتلاء منصة تتويج البطولة المحلية 3 مرات فضلا عن كأس البرتغال مرة واحدة، وحصل على كأس ايطاليا مع الفرق التي قادها 4 مرات، وكأس الاتحاد الاوروبي مرة واحدة، وكأس الكؤوس الاوروبية مرة واحدة ايضا، والكأس السوبر الاوروبية مرة واحدة.