الفارس السعودي العيد: حصان واحد لا يكفي لتحقيق طموحاتي

الجواد «خشم العان» لديه قدرات رائعة وساعدني على الفوز ببرونزية أولمبياد سيدني

TT

خالد العيد اسم عرفته الساحة الرياضية.. وتردد عالمياً بعد نيله عدة جوائز وميداليات كان آخرها الميدالية البرونزية في مسابقة الفروسية في أولمبياد سيدني.

الفارس السعودي أوضح انه يتطلع لتحقيق المزيد من الانتصارات والارتقاء بتصنيفه العالمي (يحتل الآن المركز 28)، لكنه يواجه الكثير من الصعاب وأبرزها عدم توفره على خيول تكفي مشاركاته في المنافسات الدولية، وانه يخوض البطولات الكبرى بحصان واحد.

وأشار العيد الى انه يأمل أن يكون الانتصار الذي حققه في سيدني محط جذب رجال الأعمال والمستثمرين لرياضة الفروسية، لرعاية أبطالها السعوديين.

* ما هي الأفكار التي كانت تدور بخلدك وأنت تخوض الجولة الأولى في مسابقة قفز الحواجز في أولمبياد سيدني؟

ـ كنت أدرك ان الحصان «خشم العان» سوف ينهي تلك الجولة دون اخطاء، وعند اجتيازي الحاجز الأول والثاني والأخير شعرت حقاً بأنني أطير فرحا رغم أنني لم أكن أدري حتى الحاجز الأخير بأنني قد أنهيت الجولة كاملة دون أخطاء وكان ذلك قمة السعادة والفرح.

* كيف كان شعورك وأنت تشارك في الجولة الأخيرة للفوز باحدى الميداليات؟

ـ لم أكن أفكر أبداً في الفوز بميدالية بل كان أقصى ما كنت أتوقعه هو أن أتمكن من إحراز المركز العاشر، أما ان أحرز ميدالية فلم يكن في حسباني أبداً.

* شكا الكثير من الفرسان من وجود بعض العوائق على أرض المضمار في سيدني، ما هي تعليقاتك على ذلك؟

ـ في الواقع صادفتنا بعض المتاعب في الجولة الأولى، وتحسنت أرضية المضمار أثناء منافسة المنتخبات، أما في النهائيات الفردية فقد كانت الأرضية رائعة.

* ما هي الاختلافات والفروقات الجوهرية بين مضمار اتلانتا عام 1996 وسيدني هذا العام؟

ـ تتساوى حلبات السباق سواء في اتلانتا أو سيدني في كبر أحجامها وصعوبتها، لكن مضمار سيدني صعوبته المسافات القصيرة بين الحواجز وهو يجعل الفارس أكثر تركيزا وهذا ما أعجبني لأنه تحد على المهارة.

* من تفضل من مصممي مضامير مسابقات قفز الحواجز؟

ـ المصمم المفضل بالنسبة لي هو الفنزويلي ليوباردو بلاشيوس الذي صمم مضمار سيدني فهو يركز على المسافات الخادعة بين الحواجز وبالنسبة لي فإن هذا الأسلوب التصميمي هو التحدي الأكبر للقفز ويعجبني كثيراً إذ يتيح لي توجيه الحصان نحو نقطة القفز الصحيحة لاجتياز مجموعة الحواجز الصعبة وهو ما يبعث الفارس على السرور عند اجتيازها دون أخطاء.

* تحتل الآن المركز 28 في التصنيف العالمي لقفز الحواجز، هل تخطط لتحسين هذا المركز بالمشاركة في السباقات الأوروبية بقية الموسم الجاري؟

ـ سيكون ذلك من الصعوبة بمكان فأنا الآن لدي حصان واحد وهو «خشم العان»، وليس بمقدور الفارس الدخول في عدة مشاركات كبيرة بحصان واحد، والفارس في حاجة لحصانين أو ثلاثة على الأقل، مثلاً الفارس رودريجو بيسوا (المصنف الأول في العالم) لديه ثلاث مجموعات من الخيل، ثلاثة منها من الدرجة الأولى وثلاثة من الدرجة الثانية والمجموعة الثالثة تضم 3 من خيل السرعة وأنا عليّ المحافظة على «خشم العان» ورعايته للمشاركة في مسابقة الفروسية باسبانيا عام 2002. نحن نشارك في منافسات أقل من قدراته لأنني لا أستطيع المجازفة باستنزافه وتحميله ما يفوق طاقاته وقدراته، ولدي الرغبة بمنافسات التأهل لكأس العالم هذا الشتاء، لكن احتاج للخيول المناسبة وهذا ما ينقصني الآن.

* ما هي الأهداف المستقبلية لك ولأفراد الفريق السعودي الآخرين؟

ـ نحن نعد العدة للمشاركة في منافسات الفروسية العالمية في اسبانيا عام 2002 وأعضاء الفريق السعودي الآخرون يعانون مثلي من عدم توافر الخيل الكافية التي تمكن من المشاركة على أعلى المستويات، وقد أدرك الاتحاد السعودي للفروسية قدراتنا على المشاركة في الأولمبياد بعد النجاح الذي حققناه في بيروت، بعدها تم امداد أفراد الفريق الآخرين بخيول جيدة لكن ذلك تم قبل أشهر قليلة من انطلاق الأولمبياد، وهذا وقت غير كاف، فالفارس بحاجة لأن يتمرن مع حصانه لسنوات قبل ان تكون له القدرة على المنافسة بشكل جيد.

* أنت شاركت على ظهر «خشم العان» عام 1996 في اتلانتا ثم شارك الفارس المصري اندريه سكاكيني بنفس الحصان، ثم عدت انت لركوبه الآن مرة أخرى، ما هي القصة الكاملة وراء هذا الأمر؟

ـ حصلت على «خشم العان» الذي كان يطلق عليه في السابق الفارس الشرقي ـ قبل شهرين فقط من انطلاق أولمبياد اتلانتا ـ وقتها نقل الحصان الى الولايات المتحدة ثم امتطاه الفارس المصري سكاكيني، ثم عاد إليّ العام الماضي فقط بتوجيه كريم من ولي العهد الأمير عبد الله.

* ما هي قدرات وامكانيات «خشم العان» البارزة؟

ـ أنا أحب ذلك الحصان، ونرتاح كثيراً لبعضنا البعض، ولا استطيع أن أقول أكثر من ذلك، إذ من الأهمية بمكان بالنسبة للفارس ان يجد الجواد الذي يناسبه وهذا ما تحقق بالنسبة لي، فـ«خشم العان» يمكن الاعتماد عليه كثيراً لانه يملك قدرات كبيرة على تخطي الحواجز المعقدة.

* جئت الأول في كأس سامسونج للأمم في هيكستيد بانجلترا في يوليو (تموز) الماضي، هل كنت تعلم وقتها أن الفرصة قد تتاح لك لإحراز ميدالية في الأولمبياد؟

ـ هناك احتمالات عدة قد تحدث في الأولمبياد، لكني كنت أعرف ان بإمكان «خشم العان» الأداء بشكل جيد وانجاز الكثير، بالاضافة الى ان لديّ أفضل مدربي الخيل في العالم وهو البرازيلي ادريانو.

* لو أتيحت لك فرصة الاختيار من بين الخيل الموجودة الآن على النطاق العالمي، فأي حصان ستختار لتنافس به خلاف «خشم العان»؟

ـ لا شك سأختار حصان رودريجو بيسوا، الذي فاز به بكأس العالم 3 مرات في أعوام 98، 99، و2000 فهو حصان جيد لديه امكانيات هائلة.

* كيف يحاول الاتحاد السعودي للفروسية التغلب على مشكلة نقص الأحصنة؟

ـ نقوم حاليا بحملة مكثفة لجذب الأنظار الى الفرسان السعوديين. وقد قمنا في السابق بحملة واسعة لجذب المستثمرين إلى مجال الفروسية إلا اننا لم نحقق النجاح اللازم، لكن بعد النجاح في أولمبياد سيدني تلقينا عروض رعاية من عدة شركات سيتم البحث فيها قريباً. =