الاتحاد الآسيوي يخصص 500 ألف دولار للفائز بدوري الأبطال منافسة ساخنة على المقعدين الآسيويين في «الفيفا» بعد انسحاب الدبل

TT

كوالالمبور ـ أ.ف.ب: اعلن الاتحاد الاسيوي لكرة القدم امس في كوالالمبور ان الفائز بلقب بطل مسابقة دوري ابطال اسيا لكرة القدم الجديدة سينال 500 الف دولار.

ويشارك 51 فريقا من 29 بلدا في المسابقة بحلتها الجديدة بعد ان تم دمج مسابقتي كأس ابطال الاندية وكأس الكؤوس في بطولة واحدة اعتبارا من الموسم الحالي. وقال الامين العام للاتحاد الاسيوي الماليزي بيتر فيلبان امس «هناك حوافز مالية هامة للفرق المشاركة»، مشيرا الى ان الفائز سينال 500 الف دولار ووصيفه 300 الف فيما تنال الفرق الاخرى مبلغا يتراوح بين 10 و100 الف دولار.

وتابع ان الحوافز المالية الهامة رصدت من أجل ضمان مشاركة كبيرة للاندية في المسابقة وتطوير اللعبة في القارة الصفراء. واضاف ان إحداث المسابقة الجديدة كان من أجل اعطاء صورة جديدة لكرة القدم الاسيوية ومساعدة فرقها على أن تصبح قوية وأكثر تنافسية. وقال «اننا متأكدون من نجاح هذه المسابقة، فبعد نجاح كأس العالم.. كل شخص ابدى رغبته في الاستثمار في كرة القدم الاسيوية».

وقال رئيس الاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر، الموجود في كوالالمبور لحضور الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي: «المسابقة خطوة هامة الى الامام بالنسبة للكرة الاسيوية». وتابع «كما شاهدنا في كأس العالم، كرة القدم الاسيوية في تقدم كبير، والمسابقة الجديدة ستساعد الاندية على رفع مستوياتها ومستوى كرة القدم الدولية».

انتخابات عضوية «الفيفا» من جهة اخرى اكد مصدر اسيوي موثوق ان المنافسة على المقعدين الاسيويين لعضوية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) ستكون حامية في الانتخابات المقررة اليوم في ماليزيا على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الاسيوي التي يحضرها الرئيس الحالي للفيفا السويسري جوزيف بلاتر والسابق البرازيلي جواو هافيلانج وعدد من رؤساء الاتحادات القارية الاخرى، مبرزا ان السعودي عبد الله الدبل اعلن انسحابه رسميا من السباق بعد ان شغل هذا المركز طوال 16 عاما.

وانحصرت المنافسة بالتالي بين ثلاثة اشخاص هم الياباني جونجي اوكورا والاماراتي يوسف السركال والتايلاندي واراوي ماكودي، علما بان الاخير هو عضو حالي في اللجنة التنفيذية للفيفا.

وقال المصدر: «اجتمعت المجموعة العربية امس وقد تم الاتفاق على انسحاب الدبل من السباق مقابل توجه بالمحافظة على السعودية كاحد الاعضاء التسعة في المكتب التنفيذي للاتحاد الاسيوي». واضاف المصدر «يبدو ماكودي واثقا من الفوز ليس فقط لدعم العرب له بل لما يتمتع به من رصيد لدى مختلف المناطق الجغرافية الاخرى في اسيا». واكد المصدر ذاته «المعركة ستكون حامية الوطيس على المقعد الثاني وستنحصر بين السركال واوكورا» من دون ان يستبعد ان يكون الفارق ضئيلا جدا بين الاثنين. واعترف المصدر بأن «تصويت مجموعة اسيان (10 دول) ودول جنوب اسيا (الهند وبنغلاديش وغيرها) سيكون حاسما، فاذا ما التزمت هذه الدول بالاتفاق الذي تم مع الدول العربية في المحادثات التي حصلت على هامش اجتماعات الجمعية العمومية، فان حظوظ السركال ستكون مرتفعة، اما في حال حصول اختراق فيجب معرفة نسبته». ويشارك في التصويت 41 دولة علما بان بوتان وطاجيكستان لا يحق لهما ذلك، ويتوجب على الفائز الحصول على الاغلبية المطلقة، اي 21 صوتا في الجولة الاولى والا اجريت جولة ثانية لتحديده.

واوضح المصدر: «شهد الاجتماع محاولة لتقليص عدد الاتحادات الوطنية العربية المرشحة لعضوية المكتب التنفيذي كي لا تؤثر سلبا على حظوظ العرب والمحافظة على اكبر وجود لهم في الانتخابات المقررة اليوم، وحاول المجتمعون اقناع العراق او سلطنة عمان او لبنان بالانسحاب لكن ايا من هذه الدول لم يبد رغبة بذلك»، لكن المجتمعين خرجوا بتوصية متفقين على دعم كل مرشح عربي في الانتخابات. واضاف: «تبدو دول السعودية وعمان وايران وكمبوديا واوزبكستان والهند ضامنة الدخول عضوية المكتب التنفيذي، في حين ستكون المنافسة قوية على المقاعد الثلاثة الاخيرة بين العراق ولبنان واليابان ونيبال واندونيسيا».

واكد المصدر ان المعركة على مناصب الاربعة لنواب الرئيس حسمت بعد انسحاب ممثل الهند داس موشي، وبالتالي فان النواب الاربعة هم الكويتي اسد تقي والسري لانكي فرناندو مانيلال والصيني دانج جي لونغ والماليزي تانكو عبد الله (نجل رئيس الاتحاد الاسيوي السابق سلطان احمد شاه). واضاف «احتفظ الكوري الجنوبي تشونغ مونغ جوون بمنصب نائب رئيس الاتحاد الدولي في اسيا، والسوري فاروق بوظو بمنصب امين الصندوق». يذكر ان الانتخابات الاسيوية كانت مقررة في مايو (ايار) الماضي لكنها تأجلت لتجنيب الاتحاد اسيوي معارك ضارية قبل عشرين يوما من انطلاق مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان خصوصا انها المرة الاولى التي تستضيف فيها القارة الصفراء النهائيات. وكان القطري محمد بن همام انتخب رئيسا بالاجماع خلفا لسلطان احمد شاه وسيتسلم منصبه رسميا اليوم.