منتخب مصر يخسر أمام ليبيا وديا قبل مواجهة مدغشقر في تصفيات أمم أفريقيا

TT

بعد أن حقق الفوز في ثلاث مباريات على إثيوبيا وأوغندا والسودان سقط منتخب مصر لكرة القدم في أول اختبار ودي قوي حيث خسر امام نظيره الليبي بهدف في اللقاء الذي جمعهما باستاد الاسكندرية في ختام مسلسل اعداد الفريقين لخوض تصفيات بطولة الأمم الافريقية.

فشل منتخب مصر في اختراق دفاع الفريق الليبي وحارس المرمى المتميز سمير عبود، كما فشل دفاع منتخب مصر في منع اهتزاز شباكه في واحدة من الهجمات القليلة للفريق الليبي.

وبرغم سيطرة الفريق المصري على الملعب وتحكمه في خط الوسط الا ان التمريرات عابها البطء وضعف النهاية حيث التمريرات القصيرة التي تدخل في زحمة دفاع ليبيا، ولذلك لم يشعر أحد بوجود هجوم لفريق مصري الا لفترات خاصة في الدقائق الأخيرة شهدت قمة الإثارة والضغط المكثف ولكنه بلا ملامح.

كانت البداية جادة من منتخب مصر الذي سيطر وهاجم من الجانبين بعد تحركات ايجابية لمحمد بركات واسلام الشاطر وسيد معوض وخميس جعفر وحسام غالي ولم تمض دقائق قليلة حتى كشف الفريق الليبي عن نفسه وانطلق طارق أحد نجوم اللقاء وقاد فريقه لشن هجمات متتالية على دفاع مصر بتمريراته الخطيرة والمميزة، وأصبح اللقاء سجالا خاصة مع تشابه اسلوب الاداء بين الفريقين وهو الذي يعتمد على امتلاك خط الوسط وتبدأ منه الانطلاقات. وبرغم ان السيطرة كانت أكثر لمصر الا ان الخط الهجومي للمنتخب الليبي كان أفضل لأنه لعب للأمام بحثا عن هدف من أقصر الطرق. أما منتخب مصر فإنه كان يقوم بالتحضير لفترات طويلة قبل أن يتحرك للأمام.

وفي الشوط الثاني كانت السيطرة والتفوق لصالح المنتخب المصري بعد أن بذل خميس جعفر وحسام غالي وبركات جهدا كبيرا وساندهم من الجنب الشاطر ومعوض وتفوق وائل جمعة وعمرو فهيم دفاعيا وخلفهما عماد النحاس وعصام الحضري، ولكن الفريق الليبي فاجأ منتخب مصر بعدة هجمات مرتدة ومتتالية جاء منها هدف اللقاء الذي أحرزه اللاعب أحمد المصلي. وفي نفس الوقت قام الحكم عصام عبد الفتاح بطرد اللاعب نادر الزهوني أحد نجوم المنتخب الليبي وبرغم النقص العددي والهجوم المكثف لمصر الا ان اللقاء انتهى بفوز ليبيا، بل كاد جهاد منتصر الذي لعب في الشوط الثاني وغير مجرى اللقاء يقود فريقه لهدف ثان بمساعدة المتألق طارق التائب ولكن الدفاع المصري كان عنيدا، بينما فشل بلال وسامح يوسف ثم يوسف حمدي في استغلال الفرص القليلة التي سنحت لهم في احراز اهداف.

وعقب اللقاء وبرغم الهزيمة ابدى محسن صالح ارتياحه الشديد لقوة التجربة التي قال انها جاءت في توقيت مناسب وكشفت عن آخر السلبيات في الفريق والتي يمكن علاجها مثل الدقة في انهاء الهجمة ولكنه أعرب عن ارتياحه للانسجام التام بين اللاعبين ومستوى اللياقة الفنية والبدنية للجميع والرغبة في احراز هدف من الدقيقة الأولى حتى النهاية، وكذلك نجاح خط الدفاع برغم الهدف الذي جاء مباغتا.

وأكد ان المنتخب الليبي لعب كرة جماعية هجومية وعندما لجأ للدفاع لعب بتكتل دفاعي قوي وهو الذي حال دون احراز اهداف.

وقال محسن ان النقص في الصفوف اثر على الاداء وعلى اجراء التغيرات المناسبة حيث لم ينضم خالد بيبو وعبد الحليم علي ومحمد عبد الواحد ومحمد أبو العلا، بالاضافة الى انتظار مشاركة أحمد حسام (ميدو) وهاني رمزي.