الولايات المتحدة تريد استعادة اللقب من يوغوسلافيا ومهمة صعبة للبنان والجزائر في بطولة العالم للسلة

TT

انديانابوليس ـ أ.ف.ب: تسعى الولايات المتحدة بنجومها المحترفين في الدوري الاميركي لكرة السلة الى استعادة اللقب الذي انتزعته منها يوغوسلافيا في بطولة العالم الرابعة عشرة التي تنطلق اليوم في انديانابوليس وتستمر حتى 8 سبتمبر (ايلول) المقبل، بينما ستكون مهمة المنتخب الجزائري ممثل القارة الافريقية، واللبناني اول ممثل عربي لغرب اسيا في النهائيات منذ انطلاق بطولة العالم عام 1950 صعبة.

ووزعت المنتخبات الـ16 على اربع مجموعات جاءت كالتالي:

المجموعة الاولى: يوغوسلافيا واسبانيا وكندا وانغولا، والمجموعة الثانية: البرازيل وتركيا وبورتوريكو ولبنان، والمجموعة الثالثة: الولايات المتحدة والمانيا والصين والجزائر، والمجموعة الرابعة: الارجنتين وروسيا ونيوزيلندا وفنزويلا.

وتتأهل الى الدور الثاني المنتخبات التي تحتل المراكز الثلاثة الاولى في كل مجموعة، ثم تقسم الى مجموعتين تضم كل واحدة ستة منتخبات، تتأهل الاربعة الاولى في كل مجموعة الى ربع النهائي.

وسيكون المنتخب الاميركي المعروف باسم «دريم تيم» او منتخب الاحلام مرشحا لاحراز اللقب، لكن حظوظه هذه المرة تختلف تماما عما كانت عليه ايام ماجيك جونسون ومايكل جوردان وسكوتي بيبن وغيرهم الذين احرزوا الذهبية الاولمبية عام 1992 في برشلونة عندما سمحت اللجنة الاولمبية للمرة الاولى باشراك المحترفين في هذه اللعبة.

انذاك، كانت الذهبية محسومة للمنتخب الاميركي لانه كان من كوكب اخر، في حين كان التنافس ينحصر على الفضية والبرونزية. ومنذ اولمبياد برشلونة احتكر الاميركيون الذهب الاولمبي ففازوا به في اتلانتا عام 1996، وفي سيدني عام 2000، لكن الفوز الاولمبي الاخير جاء بعد ولادة قيصرية، خصوصا في نصف النهائي عندما تخلف المنتخب الاميركي بفارق نحو 10 نقاط امام ليتوانيا قبل ان يتدارك الموقف في الدقائق الاخيرة ويفوز بشق النفس 85 ـ .83 اما في دورة العاب النوايا الحسنة في استراليا عام 2001، فان المنتخب البرازيلي فرض التعادل مع الولايات المتحدة في نهاية الوقت الاصلي قبل ان ينحني امامها في الوقت الاضافي بصعوبة.

ولم تكن مهمة المنتخب الاميركي سهلة ايضا في النهائي ضد فرنسا فتخلف امامها معظم فترات المباراة قبل ان يكشر عن انيابه ويحسمها في مصلحته بفارق 10 نقاط (85 ـ 75).

واستغلت يوغوسلافيا خلافات الدوري الاميركي للمحترفين قبل اربع سنوات وعدم مشاركة ابرز لاعبي المنتخب الاميركي لتحرز لقب بطولة العالم في اليونان للمرة الرابعة (رقم قياسي)، علما بان اعضاء المنتخب الاميركي كانوا من لاعبي الجامعات فقط.

وقد تكرر يوغوسلافيا انجازها لان المنتخب الاميركي يخوض البطولة من دون ابرز نجومه، وبالتالي لن يشارك لاعب ارتكاز لوس انجليس ليكرز العملاق شاكيل اونيل ولا حتى زميله كوبي براينت، بالاضافة الى غياب الن ايفرسون ابرز هدافي دوري المحترفين وجايسون كيد المصاب، ووحده ريجي ميلر يتمتع بمواصفات النجم في صفوف المنتخب.

وحاول الاتحاد الاميركي للعبة الاستعانة بالنجم مايكل جوردان لاعطاء بعض البريق الى المنتخب ولافساح المجال امامه لتحسين لياقته البدنية في حال مشاركته مع فريقه واشنطن ويزاردز للموسم الثاني على التوالي، لكن محاولته لم تنجح.

ويدرك ريجي ميلر ان البطولة لن تكون نزهة لفريقه ويقول في هذا الصدد: «لا نستطيع الاستخفاف باي منتخب، فجميع المنتخبات تحسن مستواها في السنوات الاخيرة وخير دليل على ذلك وفرة اللاعبين الاجانب في الدوري الاميركي للمحترفين».

ويعترف مدرب المنتخب جورج كارل بان فريقه «مرشح لاحراز اللقب»، لكنه يستدرك قائلا: «الامر ليس محسوما هذه المرة كما في السابق».

وسيكون المنتخب اليوغوسلافي العقبة الاساسية امام نظيره الاميركي وذلك بقيادة نجميه فلادي ديفاتش وبيا ستوياكوفيتش اللذين اثبتا ارتفاع مستواهما في صفوف سكرامنتو كينجز احد ابرز فرق الدوري الاميركي في الموسمين الاخيرين. ويضم المنتخب ايضا لاعب سياتل سوبر سونيكس فلاديمير رادمانوفيتش وديان بودريوغا الذي اختير افضل لاعب في الدوري الاوروبي الموسم الفائت.

ويقول ديفاتش: «لدينا الموهبة والقدرة على التفوق على المنتخب الاميركي، لكن نستطيع ان نخسر امام اي منتخب ايضا». واضاف «هدفنا الفوز في كل مباراة حتى النهائي حيث سنلتقي على الارجح الولايات المتحدة وسنرى بعد ذلك ما سيحصل».

وتبدو الارجنتين مرشحة ايضا للمنافسة على اللقب فهي فازت في مبارياتها العشر في بطولة اميركا الجنوبية الاخيرة وكانت نسبة الفارق التي سجلتها 22.9 نقطة في المباراة الواحدة.

ويضم المنتخب نجما رائعا هو ايمانويل جينوبيلي الذي سينضم الى سان انطونيو الاميركي الموسم المقبل.

ويقود المنتخب الالماني نجم دالاس مافريكس ديرك نوفيتسكي الذي كان اول الماني يخوض المباراة التقليدية «اول ستارز» الموسم الماضي.

وستحاول الصين تحسين مركزها في بطولة العالم علما بان افضل نتيجة حققتها احتلالها المركز الثامن ويقودها العملاق ياو مينج، لكن امال الصين منيت بضربة قوية بغياب لاعب ارتكاز دالاس مافريكس وانج زهي زهي الذي استبعد من صفوف المنتخب لانه لم يشارك في التدريبات ورفضه تمثيل بلاده في دورة الالعاب الاسيوية المقبلة في كوريا الجنوبية الشهر المقبل.

ويعتبر منتخبا ليتوانيا وفرنسا صاحبا الميداليتين الفضية والبرونزية على التوالي في اولمبياد سيدني اكبر الغائبين.