سورية تواجه الأردن والعراق أمام إيران في نصف نهائي بطولة غرب آسيا

TT

تحسم المنتخبات الأربعة التي صعدت إلى نصف نهائي الدور الثاني لبطولة غرب آسيا لكرة القدم أمرها من خلال تأهل فريقين للدور النهائي، حيث يلتقي فريقا الأردن والعراق سورية وايران في مباراتين قويتين.

وعلى الرغم من أن المنتخب السوري يلعب على أرضه وبين جماهيره إلا أن هذا لن يمنحه تميزا عن غيره من الفرق، حيث يؤكد النقاد بأن الفرق الأربعة متساوية في حظوظها، ومن الصعب التكهن بالفريقين الفائزين والآخرين الخاسرين.

وسيلتقي الفائزان من مباراتي اليوم مساء بعد غد السبت على لقب البطولة فيما يلعب الخاسران على المركزين الثالث والرابع. وتحول المدرب المصري محمود الجوهري الذي يقود الجهاز الفني لمنتخب الأردن في هذه البطولة إلى نجم محبوب حملته جماهير الكرة الأردنية على الأكتاف في العاصمة السورية دمشق بعدما قاد منتخبها لفوزين مثيرين في الدور الأول يومي الجمعة والأحد الماضيين على إيران (حاملة اللقب) بهدف مؤيد سليم ثم على لبنان بهدف محمود شلباية. وحول لقاء الأردن بصاحب الارض، نبّه المدرب محمود الجوهري إلى ضرورة عدم الاستعجال في الحكم على مستوى المنافس المقبل في الدور قبل النهائي قائلا: ان المنتخب السوري ليس سهلا كما يتصور البعض ويكفي انه صاحب الأرض والجمهور فضلا عن امتلاكه العديد من الوجوه القادرة على التحكم بمفردات اللعب.

وأضاف الجوهري بعد لحظات قليلة من فوز العراق على سورية 1-صفر، رغم فوز العراق وعن جدارة واستحقاق، لكن المنتخب السوري لم يكن سيئا حيث طبق تكتيكا جيدا لكن النهايات الهجومية لديه لم تكن موفقة، وأكد الجوهري ان تغييرا طفيفا قد يطرأ على النهج التكتيكي لمنتخب الأردن خلال مباراته المقبلة أمام نظيره السوري لكنه لم يفصح عنها.

وينتظر ان يحظى منتخب الأردن بمؤازرة جماهيرية كبيرة من قبل مشجعيه الذين سيتوجهون إلى دمشق عبر عشرات الحافلات من العاصمة ومعظم المدن الأردنية.

وعلى صعيد لقاء المنتخب العراقي ونظيره الإيراني في المباراة الثانية، فقد احتل الأول صدارة المجموعة الثانية برصيد ست نقاط بفضل فوزه على منتخب سورية 1/صفر ليتأهل العراقيون لقبل النهائي وفرض المنتخب العراقي سيطرة مبكرة على أجواء الشوط الأول من المباراة، معتمدا على براعة لاعبي خط الوسط احمد عبد الجبار احمد سعد نشأت أكراد وعلي وهيب في نقل الكرات لثنائي الهجوم رزاق فرحان وعماد محمد اللذين أرهقا ثلاثي الدفاع السوري طارق جبان ينال اباظة وحسين قيشاني بكثرة تحركاتهما الواعية والمحسوبة. ولعب العراقيون بأسلوب سلس خال من التعقيد حيث كانت اللمسة الأولى هي الأساس في الانطلاقات الهجومية التي خلقت عدة فرص متاحة للتسجيل أمام عماد ورزاق، إلا ان الهدف العراقي تأخر حتى الدقيقة 43 حين اخطأ الحارس محمد البيروتي في التعامل مع ركنية عبد الجبار لتسقط الكرة أمام احمد أسد الذي أعادها بسرعة نحو الشباك هدفا كافأ به جهود زملائه.

وفي حين كان المنتخب الإيراني قد تغلب على نظيره اللبناني بهدفين نظيفين ليحجز مكانا له في دور الأربعة.

واصبح رصيد الإيرانيين (3 نقاط) محتلين المركز الثاني في المجموعة الأولى خلف منتخب الأردن في الوقت الذي خرج فيه اللبنانيون من المنافسة برصيد خال من النقاط بعد ان كانوا قد خسروا أمام الأردن بهدف وحيد.