استهل المغرب والجزائر مشوار التصفيات المؤهلة الى نهائيات كأس الامم الافريقية لكرة القدم المقررة في تونس عام 2004 بانتصارين ثمينين خارج ارضيهما الاول على الغابون 1 ـ صفر ضمن المجموعة السابعة، والثاني على ناميبيا بالنتيجة ذاتها ضمن المجموعة الثانية عشرة، فيما منيت مصر حاملة اللقب 4 مرات (رقم قياسي) وغانا شريكتها في الانجاز القاري بخسارتين مفاجئتين خارج ارضيهما بنتيجة واحدة أيضا صفر ـ 1، الاولى امام مدغشقر والثانية امام اوغندا.
وفي ليبرفيل نجح مدرب المنتخب المغربي وحارس المرمى الدولي السابق بادو الزاكي في اول مهمة رسمية له على رأس الادارة الفنية لـ«اسود الاطلس» وانتزع فوزا ثمينا من الغابون بهدف سجله لاعب كوفنتري الانجليزي يوسف شيبو في الدقيقة.20 وثأر المغرب لخسارته امام الغابون ذهابا في ليبرفيل وايابا في فاس العام الماضي في تصفيات امم افريقيا التي اقيمت نهائياتها في مالي. واشاد الزاكي بجهود لاعبيه وقال «لقد طبقوا التعليمات بدقة وسيطروا على الاحداث على ارض خصم عنيد». واثنى النقاد المغاربة على تشكيلة البادو التي مزجت بين الشباب واصحاب الخبرة المحترفين. ويلعب ضمن المجموعة ذاتها غينيا الاستوائية مع سيراليون لاحقا.
وفي المباراة الثانية، حققت الجزائر التي لا تزال تبحث عن مدرب بديل للدولي السابق رابح ماجر فوزا ثمينا على ناميبيا بهدف سجله كولن بنجامين خطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة الثالثة. وتضم المجموعة أيضا المنتخب التشادي.
في المقابل، ارجع المدرب محسن صالح الذي فشل في اول مهمة رسمية له على رأس منتخب بلاده مصر بخسارة امام منتخب مدغشقر المغمور بهدف سجله روفين ميناكلي في الدقيقة 63، اسباب الخسارة الى الاصابات المفاجئة والاعتذارات المتوالية وارتباك اداء اللاعبين بدون مبرر. وقال محسن: غياب هاني رمزي ثم احمد حسام واصابة عبد الظاهر السقا قبل اللقاء وعبد الحليم بعد عشر دقائق من بداية المباراة غير من ملامح فريقه وحال دون تحقيق فوز كنا قريبين منه. واضاف ان الحكم ظلم فريقه عندما الغى هدفا صحيحا لأحمد بلال. وطالب محسن صالح الرأي العام بأن يصبر لأن فرصة التأهل الى نهائيات بطولة الامم الافريقية قائمة وكبيرة.
وكان محسن صالح، الذي قاد الاسماعيلي الى احراز لقب الدوري المحلي الموسم الماضي، قد عين مدربا للمنتخب خلفا لمحمود الجوهري بعد النتائج المخيبة للاخير في تصفيات كأس العالم.
ولم يكن حال مدرب غانا الجديد اليوغوسلافي ميلان زيفادينوفيتش افضل من محسن صالح وخسر اولى مبارياته الرسمية بسقوطه امام اوغندا بهدف سجله فيليب اوبويني في الدقيقة .53 وخابت تكهنات زيفادينوفيتش الذي اكد قبل المباراة ان «غانا تضم لاعبين جيدين وسنحقق الفوز»، كما لم ينفعه اعتماده على 14 لاعبا محترفا في اوروبا. وتضم المجموعة المنتخب الرواندي ويتأهل البطل الى النهائيات.
وضمن المجموعة الخامسة، سحق المنتخب الكيني ضيفه منتخب توغو بثلاثة اهداف نظيفة تناوب على تسجيلها باراسا في الدقيقة 62، واوتيينو (67) والييتش (89). وفي نواكشوط وضمن المجموعة ذاتها، خسرت موريتانيا امام الرأس الاخضر بهدفين سجلهما زينيلو (45) ودوارتي (60).
وفازت النيجر على اثيوبيا بثلاثة اهداف لابراهيم تانكاري (55 و61) وعبدو اللاي غاربا (79) مقابل هدف لاشينافي غوريما (16) ضمن المجموعة الثانية. وتلعب غينيا مع ليبيريا لاحقا ضمن المجموعة ذاتها.
وتعادلت بوتسوانا وسوازيلاند صفر ـ صفر ضمن المجموعة التاسعة.