فوز صعب لفرنسا على قبرص وبداية قوية لألمانيا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا في تصفيات أمم أوروبا 2004

TT

استهلت فرنسا حاملة اللقب مشوارها ضمن التصفيات المؤهلة الى كأس الامم الاوروبية لكرة القدم المقررة نهائياتها عام 2004 في البرتغال بفوز صعب على قبرص 2 ـ 1، في حين حققت المانيا وصيفة بطلة العالم وايطاليا بداية جيدة اثر تغلبهما خارج قواعدهما على ليتوانيا 2 ـ صفر، وعلى اذربيجان بالنتيجة ذاتها على التوالي.

في نيقوسيا، عانت فرنسا الامرين لتخطي قبرص المتواضعة ذلك بعد ان تخلفت امامها صفر ـ 1 قبل ان تفوز بصعوبة 2 ـ .1 وهي المباراة الثانية التي يخوضها المنتخب الفرنسي بعد خروجه من الدور الاول في مونديال 2002 وفقدانه لقبه، حيث كان تعادل مع تونس 1 ـ 1، كما انها المباراة الرسمية الاولى له تحت اشراف مدربه الجديد جاك سانتيني الذي خلف روجيه لومير المقال من منصبه عقب المونديال.

وكان حامل اللقب تحت الضغط مجددا، وهو الذي كان يبحث عن فوز اول منذ تغلب على كوريا الجنوبية وديا قبل كأس العالم (3 ـ 2) لانه فشل في تحقيق اي فوز او تسجيل او هدف في مبارياته الثلاث في المونديال، ولم تجر الامور في مصلحته في الشوط الاول الذي خاضه القبارصة بحماس على ارضهم وبين جمهورهم.

ووجد المنتخب الفرنسي نفسه متخلفا بهدف في الدقيقة 16 عندما بدأ اونيس اوكاس مهاجم باوك سالونيك اليوناني هجمة من منتصف الملعب ومرر الكرة باتجاه الالماني الاصل القبرصي الجنسية راينر راوفمان الذي كان يخوض اول مباراة دولية له تحت الوان قبرص، فراوغ الاخير ليليان تورام على الجهة اليسرى قبل ان يمرر كرة طويلة اخطأ كلود ماكاليلي في تقديرها فسيطر عليها اوكاس ببراعة قبل ان يسددها ساقطة من فوق الحارس الفرنسي جريغوري كوبيه مفتتحا التسجيل وسط صدمة الفرنسيين.

وقام مهاجم اوكسير جيبريل سيسيه بمجهود فردي واخترق الدفاع القبرصي قبل ان يدرك التعادل في الدقيقة 38، ثم منح سيلفان ويلتورد مهاجم ارسنال الانجليزي منتخب بلاده الهدف الثاني من كرة قوية سددها من نحو 20 مترا عانقت شباك الحارس القبرصي بعد مرور 8 دقائق من بداية الشوط الثاني.

وغاب عن المنتخب الفرنسي ثنائي خط الهجوم الاساسي تييري هنري ودافيد تريزيجيه للاصابة، لكن البديلين نجحا في التسجيل، كما لم يشارك الحارس الاساسي فابيان بارتيز للسبب نفسه.

وقال جاك سانتيني عقب المباراة: «كان الفوز صعبا امام منتخب قبرصي منظم في خطوطه الخلفية، خلافا لدفاعنا الذي ارتكب العديد من الاخطاء في مطلع المباراة». واضاف: «لقد غاب التفاهم بين الخطوط مما افسح المجال امام القبارصة لتشكيل بعض الخطورة، ويجب ان نعمل على تحسين مستوانا في الفترة المقبلة».

وفي كوناس، لم تواجه المانيا اي صعوبة في التغلب على ليتوانيا بهدفين نظيفين وكان باستطاعتها ان تخرج بنتيجة مضاعفة لو احسن مهاجموها ترجمة الفرص الكثيرة التي سنحت لهم. واستحوذ الالمان على الكرة فترات طويلة لكن من دون خطورة حقيقية على المرمى الليتواني الى ان جاءت الدقيقة 23 التي اعلنت الهدف الاول بتوقيع لاعب وسط بايرن ميونيخ مايكل بالاك بتسديدة زاحفة من 25 مترا.

وفي الدقيقة 31 احتسب الحكم ركلة حرة لليتوانيا انبرى لها توماس رازانوسكاس لكن الحارس الالماني العملاق اوليفر كان كان لها بالمرصاد.

وسنحت فرصة جيدة امام ليتوانيا لادراك التعادل في مطلع الشوط الثاني لكن الكرة التي سددها روبرتاس بوسكوس اصابت الشباك من الخارج (52). وفي الدقيقة 59 مرر تورستن فرنيجز كرة عرضية داخل المنطقة فحولها المدافع الليتواني ماريوس ستانكيفيسيوس برأسه داخل المرمى عن طريق الخطأ (59).

وسنحت امام المانيا فرص عدة لزيادة غلتها من الاهداف لكن ديتر هامان سدد كرتين قويتين فوق العارضة (74 و79)، وكذلك فعل ميروسلاف كلوزه بكرة رأسية (85). وقال رودي فولر مدرب المانيا: «اعتقد انها بداية جيدة، ولا شك ان حلولنا في المركز الثاني في المونديال ساعدنا معنويا.. النقطة السلبية الوحيدة هي اننا لم نسجل اهدافاً اكثر».

وفي باكو، حققت ايطاليا نصرها الاهم بفوزها على مضيفتها اذربيجان بهدفين نظيفين، وعلى الرغم من الفوز، اثبت منتخب جيوفاني تراباتوني مرة اخرى عدم ترابط خطوطه وافتقاده الى صانع العاب حقيقي خصوصا في غياب فرانشيسكو توتي.

ونجح المنتخب الايطالي في افتتاح التسجيل عندما حول المدافع الاذربيجاني احمادوف كرة عرضية سددها داميانو توماسي (33). وفي الشوط الثاني ضاعف مهاجم يوفنتوس اليساندرو دل بييرو النتيجة عندما انبرى لركلة حرة بطريقة رائعة مسجلا هدفه التاسع عشر في صفوف المنتخب. وقال تراباتوني: «النقاط الثلاث التي حصلنا عليها اليوم (امس) هامة جدا. لقد قدم اللاعبون مباراة كبيرة وبرهنوا عن تصميم ورغبة في الفوز».

وحققت جزر فارو نتيجة جيدة بتعادلها مع اسكوتلندا 2 ـ 2 مع العلم بانها تقدمت بهدفين نظيفين بعد مرور 12 دقيقة فقط. وسجل بيدرسون (6 و12) هدفي جزر فارو، ولامبرت (61) وفيرجسون (83) هدفي اسكوتلندا.

وفي ابرز المباريات الاخرى، حققت تركيا ثالثة مونديال 2002 فوزا سهلا على سلوفاكيا بثلاثة اهداف سجلها سرهات (14) وعارف (45 و65). وحققت هولندا بقيادة مدربها الجديد ديك ادفوكات، فوزا منطقيا على بيلاروسيا بثلاثة اهداف نظيفة تناوب على تسجيلها ادجار دافيدز (35) وباتريك كلويفرت (37) وجيمي فلويسد هاسلبانك (73). وحذت حذوها اسبانيا بقيادة مدربها الجديد ايناكي سايز الذي خلف خوسيه انطونيو كاماتشو المستقبل بفوزها خارج ارضها على اليونان بهدفين سجلهما راوول (8) وخوان فاليرون (78).