اختتم يوم أمس رالي سورية الدولي، المرحلة الرابعة من بطولة الشرق الأوسط للراليات 2002، بفوز ثالث للسائق الاماراتي محمد بن سليم ليعزز صدارته ويبتعد بعيدا عن منافسيه، بينما شهد المرحلة الثالثة من الرالي خروجا غير متوقع لسائق فريق مارلبورو السعودي للراليات عبد الله باخشب، الذي شارك في سوريا للمرة الاولى. أما بالنسبة الى المجموعة «ن» فكان نجمها الكويتي محمد الصراف الذي انهى السباق بمركز ثان استحقه عن جدارة في المجموعة التي ينافس فيها. وكان السائق الاماراتي خالد القاسمي حقق المركز الاول ضمن الفئة «ن». شهد الرالي في بدايته منافسة حامية وقوية بين كافة المنافسين، وكان اشرسها بين عمالقة الراليات في الشرق الاوسط السعودي عبد الله باخشب والاماراتي محمد بن سليم ومواطنه عبد الله القاسمي والقطري حمد السويدي. وكانت المرحلة الخاصة الثالثة من الرالي شهدت خروجا محزنا لباخشب بسبب اعطال ميكانيكية لحقت بسيارته التويوتا كورولا WRC بعد تصدره المرحلة الاولى والثالثة قبل خروجه. وبذلك تنفس بن سليم الصعداء بخروج ابرز منافسيه من الرالي. الاماراتي محمد بن سليم حقق فوزه الثالث في سورية بعد ان حقق فوزين متتاليين في قطر والبحرين وثانيا في لبنان مما وضعه في صدارة البطولة. مواطنه عبد الله القاسمي الذي انتقل هذا العام لينافس ضمن المجموعة «أ» حقق المركز الثاني معززا مركزه الثاني في الترتيب العام. القطري حمد السويدي لم يوفق في هذا الرالي بعد خروجه في المرحلة الرابعة بسبب الاعطال الميكانيكية التي المت بسيارته السوبارو إمبريزا WRC. وقد علق باخشب قائلا: «لا اعرف حقيقة ماذا اقول، فالكلمات حقيقة تعجز عن وصف شعوري، اذ ان خروجي من رالي الشام الدولي هو آخر شيء تمنيته، اذ ان المحرك اسلم الروح فجأة داخل المرحلة الثالثة، لأخسر بالتالي فرصة المنافسة على الصدارة التي كنت على مقربة منها رغم انثقاب احد اطاراتي داخل المرحلة الثانية». وعن حظوظه في المنافسة على لقب البطولة قال باخشب: «آمالي تضاءلت باحراز لقب البطولة، لكن ذلك لن يحول دون مشاركتي في جميع الجولات المتبقية من البطولة، وشهيتي لاحراز الانتصارات خلالها لن تتأثر، بل على العكس سأشارك وانا مصمم باحراز الانتصارات على امل تعويض الحظ العاثر الذي لاحقني منذ بداية البطولة». وكان بن سليم قبل نهاية الرالي اكد انه سيتبع تكتيكا معينا للمحافظة على الصدارة وانهاء السباق لمصلحته متمنيا ان يستمر مواطنه عبد الله القاسمي في ترتيبه ويصمد مواطنه الآخر خالد القاسمي في الترتيب الثالث ليكون السباق امارتيا كاملا. وبعد نهاية الرالي تحققت امنية الاماراتي بحلوله ومواطنيه في المراكز الثلاثة الاول. اما بالنسبة الى المجموعة «ن»، كانت البداية قوية للصراف الذي حقق مراكز جيدة في المراحل الاولى واستطاع تحقيق مركز ثان في الفئة «ن» وثالث في الترتيب العام. واستطاع الاماراتي الشيخ خالد القاسمي تحقيق الفوز الثالث له ضمن المحموعة «ن» معززا بذلك صدارته في البطولة. أما المركز الثالث فكان من نصيب القطري مسفر المري تاركا المركز الرابع للبحريني ابراهيم بوسميط. وتتوجه أنظار محبي ومتتبعي الراليات الى المرحلة المقبلة من بطولة الشرق الأوسط للراليات التي سيستضيفها الاردن بين 26 و28 سبتمبر (ايلول) القادم علما بأن اول انتصار دولي لسائق فريق مارلبورو السعودي للراليات عبد الله باخشب تحقق في الاردن عام .1995