المغربي الزياتي: احترافي في بلجيكا ليس نهاية المطاف وفرنسا محطتي المقبلة

المدرب الزاكي مكسب لمنتخب المغرب وعودتي للتشكيلة الدولية قريبة

TT

بالرغم من ان احتراف اللاعب (المغربي) نور الدين الزياتي في بلجيكا جاء عبر فريق أنتويرب احد اشهر الاندية هناك الا انه يظل يحلم بالدوري الفرنسي الأكثر بريقا وشهرة الزياتي الذي يبلغ حالياً 27 عاماً لم يخف حزنه في هذه الوقفة مع «الشرق الأوسط» لاستبعاده عن المنتخب المغربي خلال الفترة الماضية، لكنه في الوقت نفسه ابدى سعادته لقيادة بادو الزاكي تدريب منتخب بلاده، خاصة ان هذا الاخير يعرف تماما مستواه الفني، باعتباره كان قد دربه في المغرب ثم منحه بوابة الاحتراف من خلال دفعه للانضمام الى احد الاندية التركية (بورتاسبور) عام 99.

نور الدين الزياتي يؤكد بأنه راض عن تجربته الاحترافية ويعد بأن يرتدي قميص المنتخب قريبا في ظل مستواه وتألقه مع ناديه البلجيكي.

وعن آخر ظهور له مع المنتخب المغربي، قال الزياتي: آخر مباراة شاركت فيها مع المنتخب كانت تحت قيادة (البرتغالي) كويلهو منذ عام تقريبا، خلال دورة دولية في دبي شاركت فيها منتخبات كوريا والدنمارك والامارات الى جانب المغرب بغرض الاستعداد لنهائيات كأس العالم الماضية، لكن المدرب كويلهو لم يقم باستدعائي بعدها لصفوف المنتخب ولا اعلم السبب بالرغم من ان مستواي خلال مشاركاتي كان جيداً.

وحول امكانية استدعائه للانضمام الى تشكيلة المنتخب، خاصة في ظل وجود الزاكي مدرباً قال: اي لاعب مغربي ينتظر نيل شرف ارتداء القميص الوطني، ولهذا فأنا جاهز لخدمة منتخب بلادي، والزاكي مدرب يشهد له الجميع بالكفاءة والخبرة، واستطرد قائلاً: وأقولها صراحة لقد جاء اختيار الزاكي متأخرا وأن في المغرب وفي البلاد العربية الاخرى خبرات وطنية ومدربين على مستوى عال.

وطالب الزياتي الجمهور المغربي ان لا يتعجل النتائج ويعطي الفرصة كاملة للمدرب الوطني حتى نعود الى تحقيق الإنجازات على كافة المستويات.

وحول رغبته بالعودة الى احد الأندية المغربية عقب انتهاء تجربة الاحتراف، قال: من يحترف في الخارج ويلعب مع اندية كبيرة ويحقق طموحاته يكون قد تقدم في السن ولا يحق له ان يعود بعد ذلك الى الأندية السابقة، لكي يزاحم الشباب الصغار، بل على العكس المفروض ان يمنح الفرصة للأجيال الجديدة لكي تظهر وتحقق هي الاخرى طموحاتها.

وعن أهم الاختلافات بين تجربة اللعب لفريق أوروبي وفريق آخر عربي، قال: أولا العقلية العربية تختلف كثيرا عن نظيرتها الأوروبية في أمور شتى، لذا اعتبر اللاعب في المغرب أو في أي دولة عربية ما زال هاويا، وليس محترفا بمعنى الكلمة كما هو الحال هنا في اوروبا، وأقرب مثال على هذه الفروق هو الانضباط، فنحن كثيرا ما نسمع عن مشاكل بين المدربين واللاعبين في الاندية العربية بسبب عدم الانضباط سواء كان في المواعيد أو السلوك أو الالتزام بالتعليمات، والأمر هنا يختلف تماما لأن حياة اللاعب هي الكرة ومستقبله مرتبط بها.

وعن علاقته باللاعبين العرب الآخرين المحترفين في الدوري البلجيكي، قال انه يحتفظ بعلاقة جيدة مع كل اللاعبين المحترفين وسعيد جدا بانضمام اللاعب القطري (المصري الأصل) حسين ياسر المحمدي الى صفوف فريقه ليلعب بجواره في خط الوسط. وأضاف الزياتي: شيء جميل فعلا ان تجد لاعبا عربيا معك في نفس الفريق يتكلم نفس اللغة ولديه نفس العادات والتقاليد، وقد سبق ان شعرت بنفس الاحساس عندما كنت في فريق بارتاسبور التركي، حيث كان معي اللاعب المصري سمير كمونة الذي ما زلت احتفظ بصداقة قوية معه، ولن انسى مواقفه الطيبة معي فهو انسان طيب وعلى خلق. وحول الاستقرار في الغربة خلال تجربة الاحتراف، خاصة بعد وصول زوجته لتعيش معه في بلجيكا، قال: لا شك ان وجودها بجواري له دور كبير في تنظيم حياتي كلاعب كرة، فهي في الأصل من أسرة كروية والدها الكابتن أحمد فراس أول لاعب كرة قدم عربي يفوز بجائزة «الحذاء الذهبي» وافضل لاعب كرة في افريقيا في السبعينات.