الشيخ أحمد الفهد: ليس هناك ما يبرر تقليص عدد الألعاب الآسيوية والمشاركين فيها

TT

بوسان (كوريا الجنوبية) ـ أ.ف.ب: اكد الشيخ احمد الفهد رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي انه لا داع لتقليص عدد الالعاب والمشاركين في الالعاب الاسيوية المقبلة، مشيرا الى انه يجب احتواء جميع الرياضات تحت مظلة واحدة وايجاد آلية معينة لذلك والا فاننا قد نواجه خطر تشكيل هيئات اخرى نحن في غنى عنها. وقال الشيخ احمد على هامش دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عشرة المقامة حاليا في بوسان: «انا ضد فلسفة تقليص عدد الالعاب والمشاركين، لان السؤال الذي يطرح نفسه اين ستذهب بقية الرياضات التي يجب ان تكون هناك مظلة تحتويها، لان هذا الامر قد يؤدي الى تشكيل هيئات اخرى تولد تفككا في الاسرة الرياضية تتعارض مع الاهداف القائمة عليها المنظمات الرياضية».

واوضح «اعتقد انه يجب الاخذ بعين الاعتبار عند التنظيم اهمية الالعاب وفق ثلاث فئات، فهناك العاب لا غنى عنها، واخرى ذات اهمية تجارية، وثالثة ذات اهمية تراثية في الدول التي تستضيف هذه الالعاب، وبالتالي يتم الاختيار المناسب منها مع مكانها والمشاركين فيها وبهذه الطريقة لا نحرمها من البقاء تحت المظلة الشرعية ولا ندع لها المجال في خلق هيئات جديدة». وتطرق الشيخ احمد الى الالعاب التي تنوي اللجنة الاولمبية تقليصها في الجدول الاولمبي وقال «هناك بعض الالعاب التي تنوي اللجنة الاولمبية الدولية الاستغناء عنها في البرنامج الاولمبي لها اهميتها في دولها وقطاعاتها كرياضة البيسبول مثلا التي تؤمن عائدات مالية ضخمة للجنة الاولمبية الاميركية ودول شرق اسيا، بالاضافة الى السوفت بول والكاراتيه اليابانية المؤثرة في السوق الياباني واعلاناته».

وستدرس اللجنة الاولمبية في اجتماعاتها المقبلة في مكسيكو في اواخر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل الغاء رياضيات السوفت بول والبيسبول والترياتلون اعتبارا من اولمبياد 2008 في الصين وادخال الغولف والووشو والركبي مكانها.

وتطرق الى الوضع المالي للمجلس الاولمبي الاسيوي وقال «المجلس مرتاح ماليا في الوقت الحالي وهو حقق ارباحا تفوق 15 مليون دولار على الرغم من الازمة الاقتصادية وافلاس شركة «اي ام اس ال» واقامة الالعاب الاسيوية مباشرة بعد مونديال 2002».

وكشف الشيخ احمد ان المجلس «سيستثمر عائداته في المرحلة المقبلة في اطار خطة عمل تجعله مكتفيا ذاتيا وتفعيل برنامج مساعداته للدول النامية في القارة وزيادتها لتشمل بالدرجة الاولى المناطق النائية في هذه الدول». وعن اهمية الابقاء على البطولات الاقليمية لخص رئيس المجلس الاولمبي الاسيوي الموقف بانها «ضرورة قائمة بذاتها فلولاها لما كنا نشهد هذا الاقبال الكبير في المشاركة في الاسياد وهي ايضا تسهم في توفير الحكومات للدعم المالي لرياضييها».

وعن كيفية الارتقاء بمستوى الرياضة العربية، قال «لن تظهر هناك رياضة حقيقية اذا لم يوجد نظام خاص لبنائها، بالطبع سيبرز رياضيون موهوبون يحققون انجازات ونتائج جيدة بيد اننا نفتقد الى الاستمرارية».

واوضح «لنأخذ مثلا العاب القوى السعودية التي تخرج ابطالا لان الاتحاد المحلي احتضن المواهب ورعاها ووفر لها افضل السبل للنجاح، لكن هذا لا يعني انه عندما يعتزل بطل مثلا في سباق 400 م سيظهر خليفته فورا». واضاف «تظهر بين فترة واخرى طفرات لبعض اللاعبين لكن ما ينقصنا هو نظام اجتماعي وتعليمي في المنطقة وهذا صعب التحقيق حاليا ولا ارى اي مؤشرات على امكانية ذلك في المدى المنظور».

وتطرق ايضا الى كرة القدم في العالم العربي والخليجي وسبل النهوض بها وقال «ما ينطبق على الالعاب الاخرى ينطبق على الكرة ايضا فالنظام الموجود لا يؤمن الاستمرارية».

واوضح «وحدها السعودية تبدو ثابتة في المستوى على الرغم من الهزات التي تعصف بها بين الفينة والاخرى وذلك بفضل نظام الاحتراف الذي تعتمده في بطولاتها، فعندما يعتزل جيل ذهبي يكون الجيل المقبل جاهزاً بدليل مشاركتها في نهائيات كأس العالم في البطولات الثلاث الماضية».

وتابع «اما في الدول الاخرى فنشهد طفرات كمنتخب قطر الذهبي في اولمبياد برشلونة ثم كأس الخليج 1992، والجيل الذهبي للامارات في مونديال 1990، ومنتخب الكويت في اواخر السبعينات والثمانينات».

واضاف «مجمل القول ان الاحتراف هو السبيل الوحيد للنهوض بمستوى الكرة في العالم العربي واعتقد انه سيطبق قريبا في الكويت».