خروج منتخب قطر من دورة ألعاب آسيا وفوز معنوي للبنان بـ 11 هدفا في شباك أفغانستان

منتخبا الكويت والبحرين أنقذا ماء وجه الكرة العربية في الألعاب الآسيوية

TT

النهائي بتعادله مع نظيره القطري 1 ـ 1 امس في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الخامسة ضمن دورة الالعاب الاسيوية المقامة حاليا في بوسان.

وسجل علي بادافي (34) هدف ايران، وابراهيم عبد الله (32) هدف قطر.

وكانت ايران بحاجة الى التعادل لحجز بطاقة المجموعة الى ربع النهائي مباشرة وكان لها ما ارادت، فيما كان الفوز هو الحل الوحيد امام قطر للتأهل بيد ان تعادلها اخرجها خالية الوفاض.

ولحق المنتخب القطري بركب المنتخبات العربية الخارجة من الدور الاول وهي البحرين وفلسطين ولبنان والامارات واليمن، وبقيت امال الكرة العربية معلقة على الكويت التي تلعب مع كوريا الشمالية، وعمان التي تنتظر نتيجة مباراة الكويت لتعرف مصيرها كافضل منتخب صاحب المركز الثاني في المجموعات 1 و5 و.6 وقدم المنتخب القطري افضل عروضه منذ انطلاق البطولة وكان الاقرب الى انتزاع الفوز واحراج حامل اللقب لانه كان الافضل طيلة الدقائق التسعين بيد ان مهاجميه عجزوا عن تسجيل اكثر من هدف واحد.

في المقابل لعب المنتخب الايراني اسوأ مبارياته وكان يبحث عن التعادل بدليل تعزيز مدربه لخط الدفاع مع الاحتفاظ بهدافيه علي رضا وعلي دائي على مقاعد الاحتياط قبل ان يدخل الاول مطلع الشوط الثاني.

وضغط المنتخب القطري منذ البداية لكن دون نتيجة، وكانت اولى الهجمات الخطيرة له في الدقيقة 30 عندما مرر وسام رزق كرة عرضية داخل المنطقة حاول المدافع سعيد لطفي ابعادها برأسه لكنها ارتطمت بالقائم وتحولت الى ركنية لم تثمر.

ولم يتأخر المنتخب القطري في هز شباك الحارس ابراهيم ميرزابور حيث توغل رزق من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية حاول لطفي ابعادها برأسه فارتطمت بابراهيم عبد الله وعانقت الشباك (32).

وجاء الرد الايراني بعد دقيقتين من تسديدة قوية لبافادي من 20 مترا في الزاوية اليسرى للحارس احمد سلمان. وتابع المنتخب القطري ضغطه في الشوط الثاني بحثا عن هدف الفوز، وابعد ميرزابور كرة قوية لاحمد مهد من حافة المنطقة الى ركنية (53)، وأهدر اللاعب نفسه فرصة ذهبية عندما تلقى مرة بينية وتوغل داخل المنطقة منفردا بالحارس ميرزابور لكنه سدد في قدميه (54). وأنقذ سلمان مرماه من هدف محقق عندما تصدى لتسديدة عكسية لعلي رضا من 6 امتار (57). وتوغل محمد البلوشي داخل المنطقة وسدد بمحاذاة القائم الايمن لمرمى ميرزابور (70). وتصدرت ايران المجموعة برصيد 7 نقاط مقابل 5 لقطر التي انهت المنافسات في المجموعة الثانية.

وضمن المجموعة ذاتها، حقق المنتخب اللبناني فوزا معنويا ساحقا على افغانستان 11 ـ صفر رافعا رصيده الى 4 نقاط من تعادل مع قطر 1 ـ 1 وخسارة امام ايران صفر ـ .2 وجاءت المباراة من جانب واحد ولم تسجل سوى هجمتين لافغانستان احداهما ارتطمت بالقائم الايسر للحارس عبدو طافح.

وسجل كل من محمد قصاص وفادي غصن ثلاثية واضاف نصرت الجمل ثنائية وكل من فؤاد حجازي وعباس عطوي وهيثم زين الذي لعب في الدقائق العشر الاخيرة هدفا واحدا.

وافتتح قصاص التسجيل في الدقيقة الثامنة من تسديدة قوية، واضاف الهدف الثاني بعد ثماني دقائق من ركلة حرة من داخل المنطقة حركها له اغوب دونابيديان.

وسجل الجمل الهدف الثالث بضربة رأسية (33)، واضاف حجازي الهدف الرابع عندما تابع كرة من ركلة ركنية نفذها دونابيديان (35)، قبل ان يختتم الجمل اهداف الشوط الاول بهدف خامس من تسديدة قوية من داخل المنطقة (44).

والى ذلك انقذ المنتخبان الكويتي وصيف بطل الدورة الماضية والبحريني ماء وجه كرة القدم العربية بتأهلهما امس الى الدور ربع النهائي في دورة الالعاب الاسيوية المقامة حاليا في بوسان.

وحجز المنتخب الكويتي بطاقته بتصدره المجموعة السادسة برصيد 9 نقاط من 3 انتصارات على باكستان 6 ـ صفر وعلى هونغ كونغ 1 ـ صفر وعلى كوريا الشمالية بهدفين لخلف السلامة (25) وبشار عبد الله (26) امس في الجولة الثالثة الاخيرة، في حين نجح المنتخب البحريني في حجز بطاقته باعتباره صاحب افضل مركز ثان في المجموعات 2 و3 و.4 ويدين المنتخب البحريني بشكل كبير الى فوزه الكاسح على فلسطين بخمسة اهداف نظيفة ليسحب البساط بفارق الاهداف من تحت اقدام لاعبي المنتخب الهندي ثاني المجموعة الثالثة.

وتساوت البحرين والهند نقاطا (6) واهدافا (+5) بيد ان الاولى تأهلت لتسجيلها 10 اهداف مقابل 5 دخلت مرماها، في حين سجلت الهند 6 اهداف ودخل مرماها هدف واحد.

والمنتخبان الكويتي والبحريني هما الوحيدان بين ثمانية منتخبات عربية نجحا في بلوغ هذا الدور وعوضا بالتالي خيبة الامل التي تركتها المنتخبات الست الاخرى وهي الامارات وقطر وفلسطين ولبنان واليمن وعمان علما بان الاخير كان قاب قوسين او ادنى من بلوغ هذا الدور لو فازت الكويت على كوريا الشمالية بثلاثة اهداف نظيفة.

في المباراة الاولى، قدم المنتخب الكويتي عرضا جيدا محا به الصورة الباهتة التي ظهر بها في مباراته الثانية ضد هونغ كونغ.

وخاض لاعبو المنتخب الكويتي المباراة بجدية لانهم كانوا يعلمون ان الخسارة قد تخرجهم خاليي الوفاض فشددوا الخناق منذ البداية على الكوريين ونجحوا في تتويج جهودهم بهدفين متتاليين في الدقيقتين 25 و.26 يذكر ان التعادل كان يكفي الكويت لبلوغ الدور المقبل.

وحمل الهدف الاول توقيع خلف السلامة الذي تلقى تمريرة بينية من منتصف الملعب من نهير الشمري فكسر التسلل وتوغل داخل المنطقة مسددا كرة عكسية في الزاوية اليسرى للحارس الكوري الشمالي (25).

واضافت الكويت الهدف الثاني بعد دقيقة واحدة عندما مرر خالد عبد القدوس كرة عرضية داخل المنطقة هيأها بشار عبد الله لنفسه ببراعة في نقطة الجزاء ورواغ المدافع بيونغ سام ري وسدد بقوة داخل المرمى.

وادرك المنتخب الكوري الشمالي صعوبة مهمته فاندفع نحو مرمى شهاب كنكوني بحثا عن تقليص الفارق دون ان ينجح في ذلك. في المقابل تابع المنتخب الكويتي سيطرته على وسط الملعب مع تفوقه في الحد من هجمات الكوريين وبحثه عن تسجيل هدف ثالث كان سيخدم لا محالة مصالح عمان لانتزاع بطاقة صاحب افضل مركز ثان في المجموعات 1 و5 و6 والتي كان يتنافس عليها مع كوريا الشمالية بيد ان الامور لم تكن كذلك فرافقت الاخيرة الكويت الى دور ربع النهائي.

وتلتقي الكويت في الدور ربع النهائي مع ايران حاملة اللقب في اعادة لنهائي الدورة الماضية في بانكوك وهي فرصة مواتية لها للثأر لخسارتها ومتابعة مشوارها نحو المباراة النهائية للمرة الثانية على التوالي، في حين تلعب كوريا الشمالية مع تايلاند بطلة المجموعة الثانية. الى ذلك قال منظمو دورة الالعاب الاسيوية انهم واثقون من تعويض التراجع في بيع التذاكر في الايام التسعة المتبقية من الدورة التي تقام كل اربع سنوات.

وحتى الان لم يتم بيع الا اقل من مليون تذكرة من بين 2.6 مليون تذكرة في 38 رياضة مختلفة بدورة الالعاب الاسيوية التي تقام في كوريا الجنوبية لكن المنظمين يؤكدون انه يمكنهم بيع مليون تذكرة اخرى قبل حفل ختام الدورة في 14 اكتوبر (تشرين الاول) الجاري.

وقال بارك جون باي مسؤول التذاكر في الدورة لرويترز اول من امس: ما زالت هناك تسعة ايام متبقية وهي وقت كثير كي يشتري الناس تذاكر. نتوقع بيع مليون تذكرة اخرى قبل نهاية الدورة.

وتزايد الاقبال فقط على تذاكر المنافسات التي تشارك فيها كوريا الجنوبية وان كان المنظمون يقولون ان معدل بيع التذاكر قفز من 15 في المائة الى 37 في المائة.

وتحظى فرق كوريا الشمالية المشاركة في الدورة بشعبية ايضا في بوسان بعدما قررت بيونغ يانغ في اللحظة الاخيرة المشاركة في حدث رياضي كبير لاول مرة في كوريا الجنوبية بعد التحسن الذي شهدته علاقات البلدين في الاونة الاخيرة.

وقال بارك ان رياضات الكرة ما زالت هي الاكثر شعبية لدى جماهير كوريا الجنوبية في حين ان الاقبال ضعيف على تذاكر منافسات العاب القوى.

واضاف: نبيع تذاكر لالعاب القوى لكن الامور تزداد صعوبة لان الاستاد الذي تقام عليه المنافسات كبير. دائما ما يكون هناك عدد كبير من المقاعد خاليا.

ويسع استاد بوسان الذي كان واحدا من عشرة استادات في كوريا الجنوبية اقيمت عليها مباريات كأس العالم الاخيرة في مايو (ايار) ويونيو (حزيران) الماضيين 54 الف متفرج.

ونفدت بالفعل تذاكر مباراة نهائي كرة القدم في الدورة والتي ستقام على الاستاد نفسه في 13 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل مع الاقبال الشديد عليها من جماهير كوريا الجنوبية.