السعودي السبع يطير بذهبية الوثب الطويل في الألعاب الآسيوية

منتخب إيران يسعى إلى الاحتفاظ باللقب ورد الاعتبار لسمعته الكروية أمام اليابان

TT

احرز السعودي حسين السبع الميدالية الذهبية في مسابقة الوثب الطويل مسجلا 8.14 متر وهو رقم جديد للدورة ضمن دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عشرة في بوسان امس.

ونال الصيني دالونغ لي الفضية (7.99 م)، والقطري الوليد ابراهيم عبد الله البرونزية (7.80 م). وحل السعودي محمد الخوالدي تاسعا (7.32 م) والبحريني محمد بخش حادي عشر (6.72 م). وكان السبع احرز ذهبية المسابقة ايضا ضمن بطولة اسيا لالعاب القوى بقفزه 8.09م قبل شهرين في كولومبو.

وكان السبع اول سعودي تجاوز حاجز الثمانية امتار وذلك في البطولة العربية في الطائف عام 1997 مسجلا 8.01 امتار، لكنه نجح في تحسين رقمه في السنوات الاخيرة حتى بلغ 8.33 م.

وبرز ميل السبع الى اختصاص الوثب الطويل منذ نعومة اظافره متأثرا بممارسة شقيقه الاكبر توفيق لمسابقتي الوثب الطويل والوثبة الثلاثية، مع ان انجازات شقيقه لم تخرج عن الاطار المحلي.

وكان التونسي مسعود ابو حوش احد مدربي المنتخب السعودي في المنطقة الشرقية اول من اكتشف موهبة السبع قبل ان يشرف على تدريبه الجزائري توفيق نايت. وبعد ان ظهرت موهبة اللاعب عين له الاتحاد السعودي مدربا عالميا له هو الروماني بدروس بدروسيان.

وبدأت انجازات السبع الخارجية عام 1997 عندما احرز الميدالية الفضية في البطولة الخليجية في دبي، وفي العام ذاته شهد تخطيه حاجز 8 امتار، لكن مستواه تراجع في الموسم التالي واكتفى بميدالية برونزية في بطولة الخليج السابعة.

وشارك السبع في البطولة العربية لالعاب القوى في بيروت عام 1997 ونال الميدالية الفضية، ثم طوق عنقه بالذهب للمرة الاولى في الدورة العربية في الاردن عام .1999 وفي اول اطلالة دولية له، حل السبع سادسا في لقاء الدوحة الدولي عام 1999 لكنه سجل رقما سعوديا جديدا مقداره .8.06 وبعد ان سجل رقمه القياسي الشخصي ومقداره 8.33 م في البطولة الثالثة عشرة في جاكرتا عام 2000، رشحه النقاد لاحتلال احد المراكز الثلاثة الاولى في اولمبياد سيدني لكن الضغط النفسي كان كبيرا عليه فسقط في امتحان الرهبة مع العلم بأن رقمه القياسي كان يؤهله لاحراز الفضية.

واكسبت المشاركة الاولمبية السبع خبرة كبيرة ونجح في احتلال المركز الاول في اول لقاء دولي وكان في الدوحة ايضا عام 2001 مسجلا رقما رائعا هو 8.31 م، لكنه لم يتمكن من التألق في بطولة العالم في ادمونتون (كندا) وحل في المركز العاشر، وكذلك في البطولة العربية في سورية قبل ان يعود الى الانتصارات في البطولة الاسيوية، وهو يسعى الى ميداليته الاولى في دورات الالعاب الاسيوية.

* السبع: هدفي اعتلاء منصة التتويج في بطولة العالم المقبلة

* وأكد السعودي حسين السبع الفائز امس ان هدفه هو اعتلاء منصة التتويج في بطولة العالم لالعاب القوى المقررة في باريس العام المقبل.

وقال السبع في تصريح «سأركز الموسم المقبل على ان اكون بين الثلاثة الاوائل في بطولة العالم في باريس لتعويض اخفاقي في البطولة الاخيرة في ادمونتون 2001 عندما حللت في المركز العاشر».

واوضح السبع «انا سعيد بهذا التتويج، لم أكن أتوقع تحقيق هذا الرقم (8.14 م) لأنني بدأت الاعداد في وقت متأخر هذا الموسم»، مضيفا «أشكر الله على توفيقي في بطولة اسيا الاخيرة في كولومبو واليوم في بوسان».

واضاف «لم تكن المنافسة قوية من المشاركين باستثناء الصيني دالونغ لي وقد نجحت في التفوق عليه»، واشار الى انه في مثل هذه البطولات يجب ان «تحسب الحساب للجميع».

وتابع «عانيت كثيرا من الاصابة في العامين الاخيرين، ولم تكن بدايتي جيدة مطلع الموسم الحالي وساهمت الاصابة في عدم مواصلة مشواري هذا العام قبل ان اتعافى وأبدأ الاستعداد مجددا في رومانيا وفنلندا».

وختم «فوزي يؤكد تفوق العاب القوى السعودية، لدينا العديد من الرياضيين الشباب سيقولون كلمتهم في المستقبل».

* البحريني رمزي: «ثأرت لنفسي بذهبية 1500 متر»

* ومن جهة اخرى احرز العداء البحريني رشيد رمزي ذهبية سباق 1500 م مسجلا 3.47.32 د امس. ونال الفضية الصيني زهاو بو دو (3.48.51 د) ومواطنه هوي كوان لي البرونزية (3.48.55 د). وحل القطري عبد الرحمن سليمان رابعا (3.48.62 د)، والبحريني عبد الكبير العريبي ثامنا (3.49.45 د)، والقطري يوسف جمال عاشرا (3.49.86 د)، والاردني بشار الرحيل ثالث عشر وسجل (3.51.47 د) والسعودي عثمان يوسف سادس عشر (3.52.19 د).

وقال العداء البحريني رشيد رمزي حامل ذهبية سباق 1500 م امس «ثأرت لنفسي». وتابع في اشارة الى حلوله ثانيا في بطولة اسيا الاخيرة في كولومبو خلف القطري عبد الرحمن سليمان «ثأرت لنفسي بعد الخسارة في كولومبو، كنت أستحق المركز الاول وقتها بيد ان الاصابة أثرت علي واكتفيت بالمركز الثاني».

واضاف «كنت عازما على الثأر واحراز الذهب لابرهن عن احقيتي بالريادة القارية لسباق 1500 م وقد نجحت في ذلك».

وتابع «ايقاع السباق كان في مصلحتي وكنت اتوقع ان يكون بطيئا بالنظر الى كثرة المشاركين (17 عداء) وانتظرت حتى المائة متر الاخيرة للانطلاق بسرعة واحراز الذهب بسهولة».

واوضح «تدربت في الـ20 يوما الاخيرة على السرعة النهائية التي يتميز بها القطري وقد ساعدتني كثيرا على صعود قمة منصة التتويج امس».

في المقابل، بدت خيبة الامل كبيرة على محيا القطري عبد الرحمن سليمان، بطل اسيا، وانتقد بشدة كثرة المشاركين في السباق النهائي.

وقال القطري سليمان: «جرى السباق بعكس ما كنت اتوقع، فقد كان الايقاع بطيئا وركنت في الحارة الثانية التي عذبتني كثيرا لاني بذلت جهودا كبيرة في اللفات الاولى ما أثر على سرعتي النهائية في الامتار الاخيرة».

وتابع «لو لا كثرة العدائين لاحرزت اللقب الذي كنت واثقا من نيله، لكن جرت الامور كما لا أشتهي ولذلك اصبت بخيبة امل برغم انه كان بامكاني احراز الفضية».

ومن جهته اكد العداء المغربي خالد بولامي مدرب منتخب البحرين لالعاب القوى بأن رشيد رمزي الذي احرز ذهبية سباق 1500 م ضمن دورة الالعاب الاسيوية الرابعة عشرة في بوسان امس هو بطل واعد ينتظره مستقبل رائع.

وقال بولامي: «كان السباق تكتيكيا وقد نجح رمزي في انتزاع الذهبية على الرغم من اصابة في ركبته».

واضاف «رمزي بطل واعد ينتظره مستقبل رائع ولا ابالغ في القول بانه سيكون احد ابرز ابطال سباق 1500 م في المستقبل ليس فقط على الصعيد القاري بل على المستوى العالمي ايضا».

يسعى المنتخب الايراني الى رد الاعتبار الى سمعته الكروية على الصعيد القاري من خلال الاحتفاظ بلقب مسابقة كرة القدم ضمن دورة الالعاب الاسيوية عندما يواجه نظيره الياباني اليوم في المباراة النهائية للدورة الرابعة عشرة المقامة حاليا في بوسان.

ويحاول المنتخب الاولمبي الايراني اعادة الثقة الى نفوس اللاعبين والمسؤولين في بلاده بعد الهزة التي تعرضوا لها من خلال فشلهم في حجز بطاقتهم الى نهائيات مونديال 2002 في كوريا الجنوبية واليابان، وكذلك فشلهم في الاحتفاظ بلقب بطولة غرب اسيا التي اقيمت اواخر اغسطس (آب) واوائل سبتمبر (ايلول) الماضيين في دمشق والتي ادت الى استقالة رئيس الاتحاد المحلي محسن صفائي فرحاني.

بيد ان مهمة الايرانيين لن تكون سهلة في مواجهة اليابانيين الذي حجزوا بطاقتهم الى دور الاربعة عن جدارة بتصدرهم المجموعة الرابعة بثلاثة انتصارات، قبل ان يسحقوا تايلاند 3 ـ صفر في نصف النهائي. كما ان العروض التي قدمها المنتخب الايراني لم ترق الى المستوى المنتظر.

وعانى المنتخب الايراني كثيرا لبلوغ المباراة النهائية وقبل ذلك لبلوغ دور الاربعة، فهو كان قاب قوسين او ادنى من الخروج خالي الوفاض من الدور الاول برغم فوزيه الاولين على افغانستان 11 ـ صفر وعلى لبنان 2 ـ صفر حيث احرجه المنتخب القطري في الجولة الثالثة الاخيرة وتعادل معه بصعوبة 1 ـ .1 وابتسمت ركلات الترجيح لايران في نصف النهائي ضد كوريا التي سيطرت على مجريات المباراة منذ البداية حتى النهاية وكان بامكانها حسم النتيجة في الوقتين الاصلي والاضافي. وتأثر المنتخب الايراني كثيرا لغياب قائده وهدافه علي دائي الذي غادر بوسان قبل مواجهة قطر بسبب وفاة والده.

ويبدو مدرب ايران الكرواتي برانكو ايفانكوفيتش متفائلا بحظوظ منتخبه للاحتفاظ باللقب واهدائه الى دائي. وقال «دائي اسطورة في ايران وقائد رائع»، مضيفا «الايرانيون شعب عاطفي واللاعبون مصممون على احراز اللقب لتخفيف آلامه».

وتابع في اشارة الى تسجيل منتخبه هدفاً واحداً في مباراتيه الاخيرتين: «نعرف جيدا اننا نعاني من مشكلة في التهديف، وهذه مشكلة تواجهها جميع منتخبات ايران وليس فقط المنتخب الاولمبي».

وتأمل ايران في صحوة هدافها علي رضا الذي سجل خماسية في مرمى افغانستان في المباراة الاولى لكنه غاب عن التهديف في المباريات الثلاث التالية.

ويأمل المنتخب الياباني الذي يخوض المباراة النهائية للمسابقة للمرة الاولى في تاريخ مشاركاته في الالعاب الاسيوية ان يحرز اللقب ويتوج الجهود التي بذلت في السنوات الاخيرة من الاتحاد المحلي والتي بدت جلية في مونديال 2002 عندما بلغ المنتخب الياباني الدور ثمن النهائي للمرة الاولى في تاريخه.

ويملك المنتخب الياباني فريقا متجانسا تكمن قوته في وسط الملعب بقيادة لاعب وسط اوراوا رد دايموندز كيتا سوزوكي، كما انه يملك قوة هجومية ضاربة بزعامة ساتوشي ناكاياما صاحب 4 اهداف حتى الان في الدورة.