الفيصلي يطمح لتجاوز الاستقلال الإيراني في عمان رغم خسارته بهدفين في طهران

TT

عاد فريق النادي الفيصلي (بطل الأردن) إلى عمان قادما من طهران الذي خسر فيها الأربعاء الماضي أمام مستضيفه الاستقلال الإيراني صفر/2 وذلك في ذهاب الدور الثالث من دوري الأبطال الآسيوي لكرة القدم 2002 ـ .2003 وعلى الفور باشر الفيصلي في عمان تدريباته بحضور الشيخ سلطان العدوان رئيس النادي في محاولة جادة لرفع الروح المعنوية للاعبين والجهازين الفني والإداري قبل ان يخوض الفيصلي مباراة الإياب الحاسمة في عمان يوم 25 أكتوبر (تشرين الاول) الجاري.

وكانت وسائل الإعلام وأوساط الكرة الأردنية أجمعت على ان الفيصلي قدم في طهران عرضا جميلا عكس من خلاله ورغم خسارته انطباعا جيدا عن الكرة الأردنية والتطور الملحوظ الذي أصابها في الفترة الأخيرة.

وشدد المراقبون على ان الفيصلي يملك في عمان فرصة تجاوز الاستقلال والوصول إلى ما هو ابعد من الدور الثالث للبطولة الآسيوية وبالتالي ملاقاة الفائز في مجموع مباراتي أهلي صنعاء اليمني ونفتشي الاوزباكستاني بعدما كانت مباراة الذهاب في صنعاء الأربعاء الماضي شهدت خسارة أهلي صنعاء 1 ـ .2 ويحتاج الفيصلي في مباراة عمان بالفوز بفارق يزيد عن هدفين لكن فوزه بنتيجة 3 مقابل 1 لن ينفعه ذلك ان الفريق الاستقلال الإيراني نجح في طهران بتسديد هدفين والمحافظة على نظافة شباكه، ولكن فوز الفيصلي في عمان بهدفين نظيفين يفرض شوطين إضافيين مع تطبيق قاعدة الهدف الذهبي.

وكان الفيصلي خسر مباراة الذهاب للدور الثاني أمام مستضيفه الأنصار اللبناني في بيروت صفر ـ 1 لكنه رد في عمان وبثلاثة أهداف نظيفة الأمر الذي جعل جمهور الفيصلي الآن اكثر تفاؤلا في إمكانية الفوز على الاستقلال بفارق يزيد عن هدفين.

وينتظر ان تحظى مباراة الإياب بين الفيصلي والاستقلال في عمان بحضور جماهيري كبير استجابة للدعوة التي أطلقها لاعبو الفيصلي لجماهيرهم بعد العودة من طهران ووعود اللاعبين للجماهير بإمكانية الفوز على الاستقلال بالنتيجة المطلوبة.

يذكر ان عرض الفيصلي أمام الاستقلال في طهران ترك ارتياحا طيبا في الشارع الأردني ودهشة لجملة الفرص التي أهدرها نجوم الفيصلي عبر الشوطين حتى من حالات الانفراد التام كما حدث مع هيثم الشبول ومؤيد سليم في حين كانت عارضة مرمى الاستقلال أنقذت فريقها من هدف محقق اثر تسديدة لهيثم الشبول. وقد صمد الفيصلي في تلك المباراة اكثر من ساعة محافظا على نظافة شباكه بل انه كان في الشوط الأول الأكثر خطورة ووصولا إلى المرمى.

واجمع لاعبو الفيصلي الذين التقتهم «الشرق الأوسط» في رحلة العودة من طهران إلى عمان إلى انهم قادرون على تجاوز عقبة الاستقلال في عمان وعلى ان الاستقلال لن يتميز عن الفيصلي في طهران إلا بنجاحه في اغتنام فرصتين سجل منهم الهدفين (الثاني جاء في الوقت بدل الضائع).

وقال الكابتن محمد اليماني المدير الفني لفريق الفيصلي في رده على استفسار «الشرق الأوسط» على ان اكثر ما يقلقه وهو يتأهل لمباراة عمان هو تأكد غياب المدافعين أسامة طلال لحصوله على البطاقة الحمراء في طهران وخالد سعد الذي تبين حاجته لإجراء عملية استئصال الغضروف هذا فضلا عن ان كابتن منتخب الأردن وقلب دفاع الفيصلي مهند محادين الذي شارك أمام الاستقلال في طهران توجه من طهران إلى المنامة حيث احترف مجددا مع المحرق البحريني نظير أربعة آلاف دولار كراتب شهري.

ونوه اليماني إلى انه اقترح لمهند محادين تأجيل توقيع عقد الاحتراف مع المحرق حتى 26 أكتوبر (تشرين الاول) الجاري مما سيمنحه فرصة المشاركة مع الفيصلي في عمان أمام الاستقلال.

ويذكر ان الفيصلي بقي الفريق الوحيد الذي سيدافع عن سمعة الكرة الأردنية في البطولة الآسيوية بعدما ودعها الوحدات في الدور الثاني أمام باختكور بطل اوزباكستان بخسارته أمامه في طشقند صفر ـ 3 قبل فوزه عليه في عمان 3 ـ 1، وفوز الوحدات على باختكور بعمان 3 ـ 1 يأتي من بين الأسباب التي تدفع الفيصلي للتفاؤل بتجاوز الاستقلال الإيراني في عمان، وسبق للوحدات ان تأهل من الدور الأول للبطولة الآسيوية على حساب النجمة اللبناني بفوزه عليه 3 ـ 2 في عمان قبل تعادله السلبي معه في بيروت. ويتصدر الوحدات حاليا دوري الأردن برصيد 22 نقطة من 7 انتصارات وتعادل وحيد مقابل 18 نقطة للفيصلي حامل اللقب من 6 مباريات علما بأن اتحاد الكرة الأردني كان أجل للفيصلي 3 مباريات أمام الوحدات والحسين والرمثا لإتاحة الفرصة أمامه للاستعداد بصورة افضل لمقابلة الاستقلال الإيراني، وسيلتقي الفيصلي مع نادي سحاب يومي 14 و 17 من الشهر الجاري في إطار دور الـ 16 من بطولة كاس الأردن التي يحمل الفيصلي لقبها.