الأهلي المصري تخلص من كبوته الأفريقية بهدف بيبو أمام الاتحاد السكندري

TT

بهدف نظيف لمهاجمه خالد بيبو حقق الأهلي فوزا ثمينا على الاتحاد السكندري في ختام مباريات الاسبوع الثالث من الدوري العام في مصر، جاء الهدف بمثابة طوق النجاة للأهلي الذي كان يتوق اليه بشدة ليخرج من كبوته وأزمته التي تفجرت عقب الخروج من بطولة أندية أبطال الدوري الأفريقية، ولكن الأهلي أفلت من مقص الاتحاد الذي كاد يقطع مسيرته المحلية.

كان الأهلي قد تعرض لظروف نفسية قاسية بسبب حملة الانتقادات التي وجهت له من خلال الصحف وجماهيره التي ظلت تهاجم لاعبيها طوال الاسبوع الماضي واكتفت بمشاهدة اللقاء في التلفزيون فجاءت المدرجات خالية تماما من الجماهير، بل ان جماهير الاتحاد السكندري التي زحفت خلف فريقها عادلت جماهير الأهلي برغم ان فريقها ليس أفضل حال من الأهلي، حيث خسر مباراتين قبل أن يخسر أمام الأهلي، لكن جماهير الاتحاد ترى ان لاعبيها لم يقصروا فقررت مساندتهم، الا ان جماهير الأهلي لم تر ذلك من لاعبيها فعزفت عن الحضور.

وامتدادا لحالة عدم الاستقرار جاء شوط اللقاء الأول بلا ملامح بل أن اداء الاتحاد السكندري كان أفضل بكثير لاسيما ان تغييرا كبيرا طرأ على صفوف الأهلي حيث لعب أحمد أبو مسلم ومحمد جودة وابراهيم سعيد ورضا شحاتة ومحمد فضل بدلا من عمارة وحسام غالي وسيد عبدالحفيظ وجبليرتو وخالد بيبو.

وبرغم ان المجموعة التي اختارها الجهاز الفني كانت جيدة الا ان بونفرير المدير الفني الهولندي مارس هوايته في احداث خلل بالصفوف عندما لعب برضا شحاتة في الجانب الايمن وجودة في الجانب الايسر برغم ان كليهما يلعب في الجانب المعاكس، وقد تسبب ذلك في ظهور الأهلي بصورة مهزوزة الى ان أصيب رضا شحاتة ولعب بدلا منه خالد بيبو ليدب النشاط في صفوف الأهلي خاصة في الشوط الثاني الذي شهد هدفا لخالد بيبو وهدفا لم يحتسبه الحكم حسن علي بحجة التسلل برغم انه لم يكن متسللا، كما شهد ضربة جزاء لصلاح محمد جودة لكن الحكم أعطى انذارا لجودة كما تصدت العارضة لثلاثة أهداف مؤكدة من خالد بيبو وابراهيم سعيد ووائل رياض، وبرغم سيطرة الأهلي في الشوط الثاني الا ان الاتحاد اضاع ثلاثة أهداف مؤكدة من انفرادات كاملة لمحمد خيري ويوسف حمدي وتشيرنو المنتقل من صفوف الأهلي بفضل عصام الحضري منقذ الأهلي في الفترة الأخيرة وأمله في المباريات الصعبة، وكما هو معتاد في الآونة الأخيرة جاءت تصريحات المدير الفني الهولندي بونفرير لتؤكد أن المكسب هو الأهم والنقاط الثلاث هي مكسب الأهلي الحقيقي لما حيث تضعه على القمة وتعبر به أزمة المشوار الافريقي لاسيما انهم جاءوا على يد مجموعة تلعب مع بعضها لأول مرة واجادوا، وان الفرصة أمامهم لتأكيد تفوقهم والاستمرار في الملعب، واشار بونفرير الى ان لاعبيه لم يظهروا بصورة جيدة في الشوط الأول لأنهم لم يتخلصوا من اثار الهزيمة الافريقية لكن مع مرور الوقت استعادوا الثقة وحققوا الفوز.

أما طلعت يوسف المدير الفني للاتحاد فقد واصل الاشادة بلاعبيه برغم الهزيمة الثالثة وقال ان سوء حظ صادف لاعبيه الذين أجادوا في الشوط الأول وانهم سيتخلصون من آفة اضاعة الأهداف ويعودون للانتصارات من جديد.

ومن جانب آخر حقق حرس الحدود أول فوز له وهزم جولدي بهدف صامويل تيرا والذي جاء في الشوط الثاني ليرفع الحرس رصيده الى أربع نقاط، وينال جولدي هزيمته الثالثة على التوالي، وهي المواجهة الأولى التي يتحمل فيها محمد أبو العز مدرب المنتخب سابقا هذه المهمة ولذلك كان تصريحه بأن امامه فترة حتى يتأقلم على اللاعبين ويتأقلم عليه اللاعبون، في الوقت الذي اعتبر حلمي طولان المدير الفني للحرس ان فوز فريقه هو البداية لمشوار حافل بالانتصارات.

وفي المنصورة لم ينجح فريقها وهو يلعب على أرضه في التخلص من آثار هزيمته أمام الأهلي الاسبوع الماضي وتعادل مع المقاولون العرب بعد أن كان المقاولون متقدما بهدف ثم تعادل المنصورة ليرفع رصيده الى أربع نقاط والمقاولون الى نقطتين.