يخوض المنتخب السعودي للشباب مساء اليوم مباراة مهمة امام نظيره الهندي في الجولة الاخيرة للمجموعة الثانية بنهائيات كأس آسيا للشباب، التي تجرى منافساتها حالياً بالعاصمة القطرية الدوحة.
وبنظرة على موقف فرق المجموعة التي تضم الى جانب السعودية والهند، منتخبي اليابان وبنجلاديش، نجد أن اليابان متصدر الفرق بـ (6) نقاط من انتصارين على السعودية والهند وكلاهما بنتيجة (2 ـ 1) في حين تحتل الهند المركز الثاني بـ (3) نقاط من فوز واحد على بنجلاديش بنتيجة 7 ـ صفر والسعودية ثالثاً بثلاث نقاط ايضاً، ولكن رصيدها التهديفي اقل من الهند، حيث لها (5) وعليها (2) من فوز على بنجلاديش بـ (4) وخسارة من اليابان بهدفين مقابل هدف.
نظام المسابقة يقضي بتأهل اصحاب المركزين الأول والثاني من كل مجموعة مباشرة الى الدور ربع النهائي مع تأهل منتخبين آخرين من المجموعات الثلاث كأفضل (الثوالث) بالنقاط والاهداف حتى يكتمل عقد فرق دور الثمانية.
المنتخب السعودي مطالب اليوم بالفوز فقط كي لا يدخل نفسه في دوامة الحسابات المعقدة.
وبرغم الفوز السعودي الاخير على بنجلاديش في الجولة الثانية، بنتيجة اربعة اهداف مقابل لا شيء الا انه لم يقدم المستوى الفني الذي كان يطمح اليه عشاقه ومتابعو الكرة السعودية، فالهند التي تعتبر أقل خبرة وتجربة في ميادين كرة القدم استطاعت ان تكتسح بنجلاديش بـ (7) أهداف.
المنتخب الهندي لن يكون سهل المنال للسعوديين اليوم بعد المستوى الذي ظهر به في الجولتين الأولى والثانية، وكاد يكسب المتصدر اليابان الذي فاز عليه بشق الانفس 2 ـ 1 وهو ما يؤكد تطور الكرة الهندية وسعيها لترك بصمة في هذه المشاركة.
من جانبه يدرك الارجنتيني كارلوس باتشامي المدير الفني للمنتخب السعودي امكانات لاعبيه جيداً ويثق بأن ما قدموه حتى الآن ليس بالمستوى المعروف عنهم والذي ظهروا به طوال فترة الاعداد الجيدة لهذه البطولة. ومن المؤكد بأنه سيسعى لترتيب اوراقه من جديد في محاولة لاعادة الثقة للاعبين والجماهير ورسم نهج فني يساعدهم على الفوز اليوم والتأهل للدور الذي يليه ولن يكون غير الهجوم.
المراقبون يؤكدون أن الفوز السعودي لن يكون مفاجأة نظراً للخبرة والتميز الاسيوي الذي تحظى به الكرة السعودية، لكن بشرط ان يلعب المنتخب بقوة ودون تهاون ويظهر المستوى المعروف عنه.
يعتمد باتشامي على طريقة (4 ـ 4 ـ 2) تتحول الى (3 ـ 4 ـ 3) في حالة الهجوم. ويعتمد على اسماء مميزة فنياً وقادرة على قيادة المنتخب للفوز امثال ذياب مجرشي وعيسى المحياني في الهجوم وخضر الزهراني وشادي مجرشي وسعد العبود.
وفي المجموعة نفسها يلتقي المنتخب الياباني مع نظيره البنجلاديشي، والاول ضمن التأهل بنسبة كبيرة، حيث يتصدر فرق المجموعة بـ(6) نقاط ولديه مجموعة من اللاعبين المميزين الذين يقدمون كرة جماعية ومستوى فنياً ثابتاً، اما فريق بنجلاديش، فهو اضعف فرق المجموعة من جميع النواحي ويحتل المركز الاخير واستقبلت شباكه (11) هدفاً من مباراتين.
=