تأخر اتحاد الكرة في توقيع عقد المدرب الزاكي قد يؤثر سلبا على استعدادات المنتخب المغربي

TT

لم يعلن المدرب الزاكي بادو حتى الآن عن البرنامج التحضيري للمنتخب المغربي للمرحلة المقبلة من تصفيات كأس امم افريقيا لكرة القدم وقبلها المشاركة في بطولة كأس العرب التي ستقام بالكويت في الفترة من 12 الى 26 ديسمبر (كانون الثاني) المقبل. ويعود تأخير الاعلان عن هذا البرنامج الى عدم حسم اتحاد الكرة توقيع العقد النهائي مع الزاكي بادو كمدير للجهاز الفني للمنتخب المغربي رغم المفاوضات المتواصلة والمستمرة بين الطرفين والتي بدأت مباشرة بعد المباراة الاخيرة التي فاز فيها المنتخب على غينيا الاستيوائية بخمسة اهداف دون مقابل في الجولة الثانية لتصفيات كأس امم افريقيا. ويذكر في هذا السياق ان الاتحاد المغربي لكرة القدم كان قد قرر في اجتماع له في الرباط برئاسة الجنرال حسني بنسليمان تعيين الزاكي بادو مديرا فنيا بعد النتائج الايجابية التي اعادت الاعتبار للمنتخب المغربي اخيرا، كما انه تحمل المسؤولية عندما كان مدربا مساعدا وحقق الفوز في الجولة الاولى على منتخب الغابون بهدف للا شيء على ارض الاخير، وقبلها الفوز على منتخب لوكسمبورغ في مباراة تجريبية بهدفين للا شيء.

هاتان النتيجتان الايجابيتان اضافة الى الفوز الكاسح على منتخب غينيا الاستيوائية اعادت الثقة الى الجماهير المغربية التي كانت غاضبة على منتخب بلادها خلال الفترة الماضية لتراجع النتائج وخروجه مبكرا من النهائيات الثلاثة الاخيرة لكأس امم افريقيا التي اقيمت في كل من بوركينا فاسو عام 1998 وغانا نيجيريا عام 2000 ثم في مالي بداية هذا العام.

واثار تأخر الاتحاد المغربي في اتمام التعاقد مع الزاكي تخوفات وتساؤلات الوسط الكروي المغربي لما قد يكون له من انعكاسات سلبية على تحضيرات المنتخب، سيما ان برنامج الاستعداد للمشاركة في بطولة كأس العرب للمنتخبات في منتصف شهر ديسمبر (كانون الاول) في الكويت والتي يفترض ان يجري المنتخب المغربي مباراة تجريبية قبلها في العشرين من شهر نوفمبر (تشرين ثاني) ضد منتخب مالي، كما ان التحضير لمباراة سيراليون المرتقبة في التاسع والعشرين من شهر مارس (آذار) المقبل، يحتاج برنامجا محدود المدى، نظرا لقصر الفترة الزمنية الفاصلة عن هذا اللقاء الذي سيحسم صدارة المجموعة الافريقية.

واعتبر بعض المختصين بشأن الكرة المغربية هذا التأخير مماطلة من قبل الاتحاد وتغييرا في شكل المعاملة عما كان يتم مع المدرب الاجنبي الذي لا يقبل ابدا اطالة المفاوضات الى هذا الحد، اضافة الى فرض شروط مالية خيالية عكس التي يحصل عليها المدرب المغربي.