الفارس السعودي العيد: عدم توفر الخيل المتميزة وراء إخفاقنا في بطولة العالم للفروسية

المنافسة في البطولات الدولية تحتاج إلى خيل قيمتها لا تقل عن مليون دولار

TT

أرجع الفارس السعودي خالد العيد تواضع نتائج منتخب بلاده للفروسية في بطولة العالم الأخيرة التي جرت في اسبانيا مطلع الشهر الجاري وغيرها من الاستحقاقات الاخرى السابقة الى عدم توفر الخيل المتميزة والقادرة على احراز افضل النتائج الايجابية والمنافسة على الالقاب كما كان يحدث حتى مطلع 2001 الماضي.

وقال العيد لـ «الشرق الأوسط»: في بطولة العالم الاخيرة شاركت بحصان تجاوز عمره الـ (16) عاما غير توقفه عن التدريبات لفترة تجاوزت الثمانية اشهر وفترة الاعداد التي لم تتعد الشهر وكل هذه الامور كانت كفيلة باخفاقي هناك.

واضاف: لم يكن يخفى على المسؤولين بأننا لن نحقق نتائج تليق بسمعتنا في بطولة العالم باسبانيا ونحن اخبرناهم بأن هذه الخيل لا تساعد ابدا على الفوز وباتت غير قادرة على المنافسة في مثل هذه السباقات القوية وسط مشاركة عمالقة الفروسية في العالم اجمع.

واستدرك قوله: كان لزاماً علينا ان نشارك رغم معرفتنا المسبقة بأننا لن ننجح، فقد طلب منا المشاركة وشاركنا ومتى ما طلب منا وفي اي محفل اخر ولو كنا نعرف بأننا لن ننجح فسنشارك نتيجة هذا الطلب من المسؤولين.

وقال الفارس السعودي: بعد انجازاتنا الاخيرة في اولمبياد سدني والتي حققت فيها الميدالية البرونزية في سباق قفز الحواجز على الرغم من وجود متسابقين مهرة كنا نتوقع ان نجد اهتماماً اكثر من ذي قبل وان يوفر لنا خيل افضل من الموجودة وذلك بسبب وجود فرسان مميزين وقادرين على تحقيق نتائج وانجازات مشرفة وفي اقوى سباقات العالم ولكن لم يحدث اي شيء من هذا.

وبخصوص رغبته في الاعتزال والتوقف عن المشاركة يقول: انا لا احب ان اعتزل بهذه الطريقة ومع ذلك استطيع القول بأنه في حالة عدم توفير الامكانيات المطلوبة للمنافسة فإنه من الأفضل لنا ان نتوقف.

واضاف: نحن لدينا عدد كبير من الفرسان المميزين جداً كذلك عدد آخر من الشباب الذين ينتظرهم مستقبل مشرق بإذن الله، واضاف: اتمنى ان يوجد اهتمام مستقبلاً.

وبسؤاله عن المبالغ المالية التي ستكلف اتحاد الفروسية السعودي لشراء الجياد المناسبة لسباقات قفز الحواجز يقول العيد: في حال شراء حصان صغير ويحتاج لاعداد وتدريب ربما يصل المبلغ الى مليون دولار اميركي اما في حال شراء حصان جاهز ومدرب فإن سعره يصل الى مليوني دولار.

وأضاف: مثل هذه النوعيات من الجياد يصعب بل من المستحيل وجودها في السعودية لأنها تتبع سلالات معروفة واشتهرت بها دول مثل بلجيكا وهولندا.

وأوضح قائلاً: اتمنى فعلاً ان يتم شراء هذه الجياد سواء عن طريق الاتحاد السعودي للفروسية وتكون تابعة له أو عن طريق رجال الاعمال في السعودية فهي في النهاية ستصب في صالح رياضة الفروسية السعودية، اضافة الى ذلك ستكون الانجازات موجودة وباسم السعودية في جميع المحافل العالمية والتي دائماً ما ينظر اليها الاتحاد السعودي وهو الذي يثق بوجود فرسان سعوديين مميزين فنياً على مستوى العالم.

وكشف الفارس السعودي توجهه اخيراً إلى تدريب البراعم على سباقات قفز الحواجز وقال: بعد اولمبياد سدني خطوت هذه الخطوة واخذت بتدريب عدد من صغار السن على هذه اللعبة وحالياً لديَّ مركز تدريب خاص واشرف فيه على عدد لا بأس به من الفرسان. ايضاً اشارك في تدريب بعض الفرسان التابعين للاتحاد السعودي للفروسية عن طريق برامج معدة لهم من الاتحاد نفسه، وحالياً اقوم باعداد مجموعة من الفرسان الصغار للمشاركة في بطولة العالم الخاصة بهم.

واضاف: يوجد بينهم فرسان مميزون جداً وقادرون على تحقيق نتائج جيدة في هذه المشاركة.

وامتدح العيد اقبال صغار السن في السعودية على هذه الرياضة وقال: هناك الكثير يرغب في تعلم رياضة القفز على الحواجز وهذا امر جيد حقيقة، لا سيما ان العاب الفروسية اشتهرنا بها عن طريق الآباء والاجداد والمحافظة عليها وتعليم الصغار هو بمثابة الوفاء لهذه الرياضة.