الخسارة الأولى لألمانيا بعد مونديال 2002 وفييري ينقذ منتخب إيطاليا من الخسارة أمام تركيا

TT

غيلسنكيرشن (المانيا) ـ أ.ف.ب: قلما تثير الخسارة اينما وكيفما كانت، ارتياح معسكري الفائزين والخاسرين على حد سواء، وتعتبر استثناء نادرا خسارة المانيا امام هولندا 1 ـ 3 في مباراة كرة القدم الدولية الودية التي اقيمت اول من امس امام 60 ألف متفرج في غيلسنكيرشن (غرب المانيا) لان الكل بدا مسرورا وراضيا.

وصرح مدرب المانيا رودي فولر في هذا السياق «لقد قدمنا مباراة صحيحة. لست مصابا ابدا بالخيبة من مستوى أدائنا». وهي الخسارة الاولى لالمانيا بعد مونديال 2002 حيث حلت وصيفة بخسارتها امام البرازيل صفر ـ 2 في المباراة النهائية. من جانبه، علق النجم الالماني السابق «القيصر» فرانتس بكنباور على اللقاء قائلا «شاهدنا مباراة ممتازة. المنتخب الالماني لا يجب ان يكون حزينا»، مشيرا الى ان الخسارة بهدفين لا تعكس أبدا سير المباراة.

واثبتت هولندا، بطلة اوروبا عام 1988، ان غيابها عن مونديال 2002 كان مجرد حادث عابر يؤسف له، وتنوي التعويض بسرعة بهدف التأهل الى نهائيات أمم اوروبا 2004 في البرتغال.

وقال الهولندي فرانك دي بوير، مدافع برشلونة الاسباني «الفوز 3 ـ 1 على خصم قوي مثل المانيا هو نتيجة رائعة بالتأكيد. حققنا مجموعة من النتائج الجيدة واعتقد بأننا نستطيع ان نحرز العديد من الانتصارات، كما اننا نستطيع اللعب بشكل افضل». ومن المعلوم ان المبارزة بين المنتخبين الجارين تحتوي على الكثير من الاثارة، وكان لقاء الامس قويا من الجانبين وخلا من اي افراط في الواقعية. وكان رجل اللقاء من الجانب الالماني مهاجم هانوفر الصاعد حديثا الى دوري الاضواء، فريدي بوبيتش (31 عاما)، العائد الى التشكيلة بعد غياب 4 سنوات وقد استدعاه فولر لسد الفراغ الذي خلفه اعتذار كارستن يانكر بداعي الاصابة، وهو يتصدر ترتيب الهدافين في الدوري الالماني الحالي برصيد 8 اهداف.

وادرك بوبيتش التعادل لالمانيا في الدقيقة 34 بعد ان كانت هولندا تقدمت عبر مهاجم برشلونة باتريك كلويفرت (22) الذي سجل هدفه العشرين مع المنتخب البرتقالي.

وشاءت الصدفة ان تتقدم هولندا في الدقيقة 69 بعد دقيقة واحدة من خروج بوبيتش عن طريق جيمي فلويد هاسلبانك بعد 4 دقائق من دخوله احتياطا، وقد استفاد من كرة لم يحسن سيباستيان كيهل التعامل معها في وسط الميدان.

وعنونت مجلة كيكر نصف الاسبوعية الالمانية المتخصصة في كرة القدم «مع خروج بوبيتش، ذهب الحظ ايضا». وسجل مهاجم مانشستر يونايتد الانجليزي، رود فان نيستلروي، الهدف الثالث بعد خطأ جديد من الدفاع الالماني (78). وقال حارس المانيا وبايرن ميونيخ اوليفر كان، افضل لاعب في مونديال 2002، «مع خصم من هذا النوع، لا يمكن ارتكاب ادنى خطأ، فهم يسجلون من نصف فرصة وليسوا بحاجة الى فرصة كاملة».

ورغم الاعتذارات الكثيرة عن المشاركة في اللقاء من قبل عدد كبير من اساسيي المنتخب الالماني، سدد الالمان الكرة 21 مرة باتجاه مرمى الحارس الهولندي فان در سار، فيما سددها الهولنديون 7 مرات على مرمى كان. وقال مدرب هولندا ديك ادفوكات الذي بدا مطمئنا على رجاله قبل المباراة الصعبة ضد تشيكيا ضمن تصفيات امم اوروبا، «لعبنا افضل منهم. الالمان كانوا اقوياء جدا، لكننا مارسنا ضغطا عليهم».

وفي بيسكارا (ايطاليا) انقذ مهاجم انترناسيونالي الايطالي العملاق كريستيان فييري منتخب بلاده من الخسارة امام ضيفه التركي عندما سجل له هدف التعادل 1 ـ 1 في مباراة دولية ودية في كرة القدم مساء اول من امس في بيسكارا. وكان المنتخب التركي سباقا الى التسجيل عبر لاعب انتر ميلان امري بيلوزوغلو في الدقيقة 28، بيد ان فييري ادرك التعادل بعد 10 دقائق. ولازم النحس المنتخب الايطالي الذي لم يفز سوى في مباراتين من اصل مبارياته الـ11 الاخيرة، وبالتالي تابعت ايطاليا نتائجها المخيبة وزاد وضع مدربها جوفاني تراباتوني حراجة برغم تجديد الاتحاد المحلي الثقة فيه. يذكر ان المنتخب الايطالي يواجه خطر عدم التأهل الى نهائيات كأس أمم اوروبا المقررة في البرتغال حيث يحتل المركز الثالث في تصفيات المجموعة التاسعة برصيد 4 نقاط من 3 مباريات بفارق 5 نقاط خلف ويلز المتصدرة وبفارق الاهداف خلف يوغوسلافيا الثانية التي لم تلعب سوى مباراتين فقط. وخاض المنتخب الايطالي المباراة في غياب مجموعة من اللاعبين الاساسيين في مقدمتهم صانع ألعاب روما فرانشيسكو توتي ومدافع ميلان اليساندرو نستا.وبدأت ايطاليا المباراة بقوة وكادت تفتتح التسجيل في الدقيقة 11 عندما سدد قائد يوفنتوس اليساندرو دل بييرو كرة من 15 مترا لامست العارضة، قبل ان يسدد كارلو نيرفو في الحارس التركي امري كاتكيتش اثر تمريرة عرضية من دي ناتالي. ونجحت تركيا، ثالثة المونديال الاخير، خلافا لمجريات اللعب في افتتاح التسجيل عندما استغل صانع العاب باير ليفركوزن الالماني ييلدراي باشتورك خطأ للمدافع لوتشيانو زاوري ومررها الى امري الذي لعب كرة مشتركة مع ايلهان مانسيز قبل ان يسدد في الزاوية البعيدة للحارس جانلويجي بوفون.

بيد ان تقدم التركيين لم يدم سوى 10 دقائق حيث نجح فييري في ادراك التعادل اثر تلقيه تمريرة من كارلو نيرفو. وسنحت مجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل للايطاليين في الشوط الثاني لتسجيل هدف الفوز ابرزها لمهاجم ميلان فيليبو اينزاغي من انفراد بالحارس.

وفي سان دوني حققت فرنسا فوزا صريحا على يوغوسلافيا بثلاثية نظيفة في المباراة التي جمعت المنتخبين على ملعب سان دوني في ضواحي باريس امام نحو 70 الف متفرج.

وسجل اريك كاريير (11 و50) واوليفييه كابو (70) الاهداف. ومنذ ان خرجت فرنسا من الدور الاول لمونديال 2002، فانها خاضت خمس مباريات فازت في اربع منها وتعادلت في واحدة مع تونس 1 ـ .1 ولعبت فرنسا المباراة من دون صانع العاب ريال مدريد الاسباني زين الدين زيدان بداعي الاصابة ولم يشرك المدرب جاك سانتيني لاعب الوسط الفعال باتريك فييرا. ونجح اريك كاريير الذي حل مكان زيدان تحديدا في تسجيل بعض النقاط بتسجيله هدفين من اصل ثلاثة.

وسيطر المنتخب الفرنسي على مجريات اللعب تماما امام منتخب لا يملك سوى بعض اللاعبين ذوي الخبرة في الملاعب الاوروبية وابرزهم المهاجم داركو كوفاسيفيتش من ريال سوسييداد الاسباني وماتيا كيزمان من ايندهوفن الهولندي وسينيسا ميهايلوفيتش مدافع لاتسيو الايطالي. ونجح كاريير في افتتاح التسجيل مستغلا تمريرة من ليليان تورام من الجهة اليمنى (11).