تعرض المنتخب المغربي لهزيمة مرة وكاسحة امام منتخب مالي بثلاثة اهداف مقابل هدف واحد في مباراة تجريبية جرت بينهما مساء اول من امس على ارض ملعب الامير مولاي عبد الله في الرباط وتندرج في تحضيراتهما لباقي مباريات تصفيات كأس امم افريقيا المرتقبة نهائياتها عام 2004 في تونس.
فقد كان أداء لاعبي المنتخب المغربي باهتا ومتواضعا ولم يف بالمطلوب ورغم ان المباراة لا تعدو ان تكون تجريبية وودية فقط فقد خلفت تخوفا لدى المهتمين بشأن المنتخب المغربي سيما ان المدرب الزاكي بادو لم يحصل بعد على المجموعة القارة والاساسية التي يمكن ان تعيد لمنتخب المغرب مكانته الافريقية والعربية التي قادها خلال الاعوام الخمسة الاخيرة وباستطاعتها الصعود الى نهائيات تونس والذهاب بعيدا في ادوارها.
وتميزت هذه المباراة التجريبية بالفتور وتواضع الامكانات ولم ترق الى المستوى الرفيع الذي كان منشودا منها خاصة من قبل المنتخب المغربي الذي كان على لاعبيه استغلال فتراتها لخلق مزيد من التلاحم والانسجام تأهبا لباقي مباريات هذه التصفيات خاصة المباراة القوية المرتقبة ضد منتخب سيراليون يوم التاسع والعشرين مارس (آذار) المقبل والتي ستحدد نتيجتها المنتخب الذي ستعزز جانب المنتخب الذي سيصعد من مجموعة المغرب الى النهائيات سيما ان منتخبي المغرب وسيراليون متساويان في النقاط ويحتلان معا المرتبة الاولى للمجموعة السابعة التي تضم الى جانبهما منتخبي الغابون وغينيا الاستوائية.
وتعد هذه الهزيمة الاولى بالنسبة للمنتخب المغربي تحت اشراف المدرب المغربي الزاكي بادو بعد الفوز على كل من منتخبي الغابون وغينيا الاستيوائية في مباراتين رسميتين وعلى كل من منتخبي لوكسمبورغ والنيجر في مباراتين تجريبيتين.
وفي اعقاب المباراة برر الزاكي بادو مدرب المنتخب المغربي في تصريح صحافي الهزيمة بسبب اضاعة كل الفرص التي كانت سانحة لاحراز عدة اهداف، كما ان غياب كل من المدافعين نور الدين النيبت (لاكورونيا الاسباني ) وعبد الاله صابر (نابولي الايطالي) أثر على أداء خط الدفاع اضافة الى الاعياء الذي كان حاصلا للاعبي الرجاء البيضاوي والذي لم يسعفنا في مسايرة ايقاع منتخب مالي الذي خاض اللقاء بكل محترفيه، مضيفا ان هذا اللقاء التجريبي كان فرصة للوقوف على بعض الاخطاء والهفوات التي سنعمل على تقويمها في المعسكرات والمباريات المقبلة.
واعترف مصطفى حجي من جانبه انه لم يكن في المستوى الذي كان منتظرا منه بفعل نقص لياقته البدنية التي يحاول استرجاعها ليكون خير سند لمنتخب بلاده في المباريات المقبلة. وقال ان الهزيمة لن تؤثر ابدا على اللاعبين الذي ابدوا استعدادهم للتعاون مع المدرب الزاكي بادو لتحقيق نتائج افضل في المباريات الاساسية.