مدير نادي ريال مدريد يتهم رئيس برشلونة بإفساد لقاء القمة الإسباني

ميلان هزم غريمه انترناسيونالي واستعاد الصدارة الإيطالية مستغلا تعادل يوفنتوس مع بولونيا

TT

اعتبر مدير نادي ريال مدريد الاسباني الدولي الارجنتيني السابق خورخي فالدانو الاحداث التي شهدتها مباراة فريقه مع مضيفه برشلونة على استاد «نوكامب» ضمن المرحلة الحادية عشرة من الدوري الاسباني وانتهت بالتعادل السلبي «مشينة ولا تشرف الكرة الاسبانية».

وقال فالدانو «ما حدث لا يشرف كرة القدم، لقد كسروا حافلتنا في طريقها الى الملعب، وتوقفت المباراة في اكثر من مرة، اعتقد ان هذه الاحداث بدأت تتجاوز الحدود». وانتقد فالدانو موقف رئيس برشلونة خوان جاسبار متهما اياه بافساد الاجواء قبل انطلاق المباراة. وتابع «اننا لا نعطي صورة جيدة لكرة القدم الاسبانية، فصور المباراة ستبث في مختلف انحاء العالم».

من جهته، ادان جاسبار رمي الجمهور للمقذوفات على ارضية الملعب، موضحا انه يتفهم موقفهم لانه جاء ردا على «استفزاز» نجم الفريق فيجو.

وشهدت المباراة احداث شغب من قبل جمهور الفريق الكاتالوني الذي رمى لاعب وسط ريال مدريد الدولي البرتغالي لويس فيجو بالمقذوفات البلاستيكية والزجاجية لدى تنفيذه الكرات الثابتة وبالتحديد الركلات الركنية مما ادى بالحكم مدينا كانتاليخو الى توقيف المباراة في الدقيقة 65 لمدة عشر دقائق حيث طلب من اللاعبين العودة مؤقتا الى غرف الملابس.

وتعرضت الحافلة التي كانت تقل لاعبي ريال مدريد الى الملعب الى الرشق بالحجارة بحسب بعض الصحافيين مما أدى الى تكسير نافذتين لكن دون اصابة اي لاعب.

ومنذ انطلاق المباراة لم يسلم فيجو من صفرات الاستهجان كلما لمس الكرة بالاضافة الى السب والقذف والرشق بالمقذوفات لدى تنفيذه الكرات الثابتة.

ويكن جمهور برشلونة كراهية كبيرة لفيجو ويصفه بالخائن بعدما انتقل من صفوفه قبل موسمين الى غريمه التقليدي ريال مدريد. وكانت المباراة تتوقف لبضع دقائق في كل مرة كان يحاول فيها فيجو ان ينفذ ركلة ركنية او حرة بسبب المقذوفات البلاستيكية والزجاجية المتنوعة التي رماه بها الجمهور برشلونة، ولم يتوقف ذلك على الدولي البرتغالي وحده بل حتى زملاؤه في الفريق وتحديدا في الدقيقة 65 حيث طلب الحكم مدينا كانتاليخو من اللاعبين العودة الى غرف الملابس.

ويعود العداء التاريخي بين الفريقين الى العام 1920 عندما منح الملك الفونسو الثالث عشر لقب الملكية لريال مدريد، مما فسر في مقاطعة كاتالونيا على انه نوع من التحيز تجاه فريق العاصمة، واستمر الامر في عهد الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو الذي استغل شعبية ريال مدريد للترويج لحكمه. وخلال الحرب الاهلية الاسبانية من عام 1936 الى 1939، كانت مقاطعة برشلونة الاكثر معارضة ومقاومة ضد حكم فرانكو، فقرر الاخير اضطهادها ورد سكان برشلونة باستخدام اللغة الكاتالونية المحلية خلال مباريات الفريق في نوكامب وليس اللغة الام احتجاجا، علما بان حرية التعبير لم تكن مسموحة في ذلك الوقت، لكن فرانكو لم يجرؤ على ارسال جنوده لقمعهم. وبالعودة الى مجريات المباراة، كان ريال مدريد الافضل في الشوط الاول وكان بامكانه افتتاح التسجيل في اكثر من مناسبة، قبل ان تتحول السيطرة الى برشلونة في الشوط الثاني وكان قاب قوسين او ادنى من هز شباك الحارس الدولي ايكر كاسياس واستعادة نغمة الفوز التي غابت عنه محليا حيث خسر ثلاثا من اصل 10 مباريات عكس مسابقة دوري ابطال اوروبا حيث فاز في مبارياته الست في الدور الاول.

وخاض ريال مدريد المباراة في غياب صانع العابه الدولي الفرنسي زين الدين زيدان بسبب الام في الظهر، وقائده فرناندو هييرو بسبب الاصابة في كاحله اضافة الى الدولي البرازيلي رونالدو الذي اعلن انسحابه في اللحظة الاخيرة بسبب اصابته بالانفلوانزا. في المقابل غاب عن برشلونة قائده لويس انريكه.

وفي مباراة ثانية، عجز ريال سوسييداد مفاجأة الموسم عن تحقيق الفوز على مضيفه المتواضع رايو فاليكانو السادس عشر واكتفى بالتعادل السلبي. ورفع ريال سوسييداد رصيده الى 23 نقطة بفارق نقطتين امام مطارده المباشر مايوركا الذي يملك فرصة انتزاع الصدارة في حال فوزه على ضيفه فياريال في ختام المرحلة.

وانقذ الدولي الهولندي روي ماكاي فريقه ديبورتيفو لاكورونا من الخسارة امام اشبيلية عندما سجل له هدف التعادل في الدقيقة .49 وهو الهدف الثامن لماكاي هذا الموسم فانفرد بصدارة الهدافين بفارق هدف واحد امام مهاجمي ريال سوسييداد اليوغوسلافي داركو كوفاسيفيتش ورايو فاليكانو خوليو الفاريز. وكان اشبيلية افتتح التسجيل في الدقيقة الرابعة عبر انطونيطو.

وصعد ديبورتيفو لاكورونا الى المركز الخامس مؤقتا برصيد 18 نقطة، في حين صعد اشبيلية الى المركز الرابع عشر مؤقتا برصيد 11 نقطة.

* الدوري الايطالي: حسم ميلان مباراة القمة امام جاره وغريمه التقليدي انترناسيونالي بالفوز 1 ـ صفر واستعاد الصدارة بفارق الاهداف امام يوفنتوس المتصدر السابق وحامل اللقب الذي سقط في فخ التعادل امام ضيفه بولونيا 1 ـ 1 في افتتاح المرحلة الحادية عشرة للبطولة.

في المباراة الاولى على استاد «سان سيرو» وامام 75 الف متفرج، قاد البرازيلي سيرجينيو فريق ميلان الى الفوز على انترناسيونالي بهدف سجله في الدقيقة 13 رافعا رصيده الى 25 نقطة.

وعمق ميلان جراح انترناسيونالي الذي لم يذق طعم الفوز في مبارياته الثلاث الاخيرة حيث سقط على ارضه امام اودينيزي 1 ـ 2، ثم انتزع تعادلا صعبا في الثواني الاخيرة من مضيفه روما. وتراجع انترناسيونالي الى المركز الثالث برصيد 23 نقطة وهو مهدد بالتخلي عن هذا المركز في حال فوز لاتسيو الرابع (21) على مودينا في ختام المرحلة.

وفرض لاعبو المدرب كارلو انشيلوتي، الذين عانوا الامرين للفوز على بارما (2 ـ 1) في المرحلة الماضية، اسلوب لعبهم منذ البداية وكان بامكانهم الفوز باكثر من هدف. وبكر ميلان بالتسجيل منذ الدقيقة 13 عبر سيرجينيو اثر تلقيه تمريرة رائعة من مواطنه الدولي ريفالدو فخدع الحارس الدولي فرانشيسكو تولدو. وتابع ميلان سيطرته على المجريات وسنحت لمهاجميه مجموعة من الفرص الحقيقية للتسجيل لكن دون ان تترجم الى اهداف. وبدا انترناسيونالي اكثر خطورة في الشوط الثاني وبدوره فشل في هز شباك الحارس البرازيلي ديدا.

وخاض ميلان المباراة في غياب مدافعه الدولي الييساندرو نيستا بسبب الاصابة، في حين غاب المهاجم الارجنتيني هرنان كريسبو عن صفوف انترناسيونالي.

وفي المباراة الثانية على استاد «ديللي البي» في تورينو، أنقذ المدافع الدولي مارك يوليانو فريقه يوفنتوس المتصدر من الخسارة الاولى هذا الموسم عندما ادرك له التعادل في مباراته ضد ضيفه بولونيا 1 ـ .1 وسجل يوليانو هدف التعادل في الدقيقة 86 عندما تابع برأسه كرة داخل مرمى الحارس الدولي السابق جانلوكا باليوكا من ركلة ركنية نفذها الارجنتيني ماورو كامورانيسي بعدما كان بولونيا متقدما بهدف سجله المخضرم جوسيبي سينيوري من ركلة جزاء في الدقيقة .65 وعانى يوفنتوس الامرين لتخطي عقبة ضيفه وعجز مهاجموه في هز شباك باليوكا في الشوط الاول برغم سيطرتهم على مجريات المباراة. وحصل بولونيا على ركلة جزاء بعد عرقلة الارجنتيني خوليو كروز من قبل الحارس جانلويجي بوفون انبرى لها سينيوري بنجاح، لينزل اصحاب الارض بكل ثقلهم بحثا عن التعادل وكان لهم ما ارادوا في الدقيقة 86 عبر يوليانو.