استعاد وليد صلاح مهاجم نادي الزمالك خطورته ومكانته كلاعب أساسي في الفريق بعد أن كان قاب قوسين أو أدنى لترك النادي عائدا الى ناديه السابق المنصورة حيث يئس من محاولة الاهلي وقال انه مهاجم يحتل الأماكن المناسبة في منطقة الجزاء ويهرب من الرقابة بسرعة لذلك يحرز أهدافا كثيرة.
وأبدى دهشته من عدم ضمه لإثبات وجوده خلال عهد الألماني اوتوفستر المدير الفني السابق للفريق.
وفي حواره مع «الشرق الأوسط» قال وليد صلاح «لولا تغيير الجهاز الفني السابق للزمالك وتولى البرازيلي كارلوس كابرال ومحمود سعد تدريب الفريق لعدت من جديد الى نادي المنصورة الذي تركته من ثلاث سنوات، ففي عهد اتوفستر عوملت أسوأ معاملة بعد أن كنت هداف منتخب مصر الاولمبي، وأصبحت ضيفا لمقاعد الاحتياطي حتى مللت، وللأسف لم يستمع أحد من المسؤولين لتظلمي في الوقت الذي كنت أرى فيه زملاء لي وأصغر مني سنا نجوما أساسيين في فرق أنديتهم، ولهذا اتخذت قرارا بالابتعاد عن نادي الزمالك والعودة لنادي المنصورة».
ويضيف وليد «جاء رحيل اوتوفستر ثم تشكيل جهاز فني جديد بقيادة البرازيلي كابرال ومحمود سعد ليعيد لي الثقة بالنفس فاستبعدت فكرة ترك الزمالك، ولعبت الظروف معي عندما اصيب حازم إمام في بداية الموسم واستغل كابرال المدير الفني فرصة الاصابة واشركني مكانه كلاعب وسط أيمن. ولأن لياقتي البدنية عالية فقد اجدت وتألقت في هذا المركز بدرجة كبيرة أشاد بها الجميع، وأصبحت من بداية هذا الموسم من الأساسيين».
وعن غيابه عن مركزه الأصلي كمهاجم هداف قال «لعبت بعض المباريات كرأس حربة ومنها مباراتنا مع الترسانة في الدوري وأحرزت هدفا اعتبره من أحلى أهداف حياتي. والآن يشارك حسام حسن وعبد الحليم علي كرأسي حربة أساسيين، وفي حالة غياب أحدهما أتقدم من خط الوسط لشغل مركز المهاجم المتقدم».
ورفض وليد اتهامه بعدم التعاون مع حسام حسن وقال «انها شائعة انطلقت وصدقها الكثيرون، والدليل على ذلك ما يحدث في المباريات ويراه الجميع ومنها مباراة الزمالك والترجي بتونس في بطولة رابطة الابطال الافريقية، فهدف الزمالك الذي أحرزه حسام حسن جاء بتمريرة من قدمي، وهذا الهدف لن تنساه الجماهير لأنه كان نتيجة تعاون وتفاهم بيني وبين حسام حسن، لكن في بعض الأحيان أود أن ألعب لنفسي وأظهر امكانياتي في لحظة حاسمة بالملعب ويكون حسام أو غيره من زملائي اللاعبين في موقف أفضل فلا أمرر لهم الكرة، ومن هنا نشأت وترددت شائعة عدم تعاوني مع حسام مثلما اتهموني بالاحتفاظ بالكرة رغم انها مهارة وتكتيك أيضا، فعندما لا أجد زميلا خاليا من الرقابة اضطر للاحتفاظ بها حتى يتخلص من هذه الرقابة».
وأشاد وليد بزميله احمد بلال هداف منتخب مصر وقال «لا أعرف سببا واضحا لعدم قيام الكابتن محسن صالح بضمي للمنتخب الذي لعب وديا مع تونس ونيجيريا رغم انه استدعاني من موزامبيق عندما كنت ألعب مع الزمالك في بطولة افريقيا الى مدغشقر لألعب أولى مباريات المنتخب في تصفيات الأمم الافريقية، وأنا حاليا في أحسن حالاتي ولن أفرض نفسي بالقوة على محسن صالح، لكن يكفي ان الناس تسأل لماذا لم ينضم وليد صلاح للمنتخب».
وأضاف وليد «ما زال الوقت مبكرا على تحديد بطل الدوري العام الحالي، ففريق الزمالك لعب ست مباريات فقط، وباق عشرون مباراة لها حسابات كثيرة».
كما انه من الممكن جدا دخول الاسماعيلي كمنافس لكن الناس تنظر للإسماعيلي بطل الموسم الماضي الذي كان لديه قوة دفع كبيرة للفوز بالدوري، وكل فريق تتبدل أحواله وظروفه من موسم لآخر.
في الوقت نفسه أكد وليد اقتراب فريقه من الفوز ببطولة افريقيا بعد ان تخطى فرقا كبيرة مثل الترجي التونسي ومازيمبي الكونغولي وخروج الأهلي المصري.