شعبان حارس آرسنال: أريد 3 أشهر لحسم موقفي من الانضمام لمنتخب مصر أو السويد

أعرب عن خيبة أمله للإصابة بعد أن بدأ يسحب البساط من سيمان وأكد أنه عائد بقوة

TT

في الوقت الذي كان فيه الحارس المصري رامي شعبان قد بدأ في سحب البساط من منافسه ديفيد سيمان وتثبيت قدميه كحارس اساسي لفريق ارسنال الانجليزي جاءت الاصابة المفاجئة في مباراة فريقه امام مانشستر يونايتد السبت الماضي لتعطل مسيرته وتجبره على الابتعاد مؤقتا.

وعبر شعبان في حديثه لـ«الشرق الأوسط» عن حزنه لغيابه في هذا التوقيت بالذات بعد ان لفت انظار الجماهير واصبح محل اهتمام المسؤولين عن كرة القدم في كل من مصر والسويد التي يحمل جنسيتها.

ويقول شعبان الذي خاض 5 مباريات رسمية مع ارسنال كلاعب اساسي، اثنتان منها امام ايندهوفن الهولندي وروما الايطالي في مسابقة دوري ابطال اوروبا وضد توتنهام واستون فيلا ومانشستر يونايتد في الدوري الانجليزي «رغم شعوري بالاحباط الا انني سعيد برد فعل الجماهير والمدير الفني لآرسنال ارسين فينجر عن الاداء الذي قدمته خلال هذه اللقاءات وأثبت انني استطيع ان احرس مرمى نادي كبير مثل ارسنال».

واوضح شعبان، 27 عاما، الى انه ما زال ينظر الى حارس مرمى منتخب انجلترا المخضرم ديفيد سيمان، 39 عاما، على انه المثل والقدوة التي يجب ان يحتذى ويدرك ان الاخير ما زال يتمتع بالافضلية عند مدرب الفريق ولولا اصابته لما كانت الفرصة ستتاح له للعب بهذه السرعة وبعد شهر واحد من انضمامه لآرسنال.

وغالبا ما كان مدرب ارسنال الفرنسي ارسين فينجر يلجأ الى ستيوارت تايلور حارس مرمى منتخب انجلترا للشباب للحلول مكان سيمان عند اصابة الاخير، لكنه قرر تجربة شعبان ضد ايندهوفن في المباراة الاخيرة بالدور الاول لدوري ابطال اوروبا التي انتهت بالتعادل السلبي، وبالفعل لم يضع الحارس المصري الفرصة وتألق بشكل لافت مما اجبر فينجر على تغيير حساباته ووضع شعبان في مقدمة لاعبيه للمباريات الدوري الساخنة وآخرها المواجهة امام مانشستر يونايتد السبت الماضي.

وعن الاصابة يقول شعبان: عندما حاولت تسديد الكرة بقوة في مباراة مانشستر شعرت بتمزق في اعلى عضلة الفخذ، واستشرت الطبيب هل بامكاني تكملة اللقاء لكنه فضل خروجي قبل نهاية الشوط الاول حتى لا تتفاقم الاصابة. واضاف: بعد ان خلدت للفحص الطبي اكد الاطباء أن بامكاني العودة للملاعب بسرعة ولا احتاج لاكثر من اسبوعين فقط حتى استعيد قدراتي.

وبسؤاله عن الدعوات التي تلقاها للانضمام لمنتخبي مصر والسويد وايهما يفضل، قال شعبان المولود في السويد من اب مصري وام فنلندية: انني بالفعل في حيرة من امري فانا قبل انضمامي لآرسنال كنت مجهولا بالنسبة للمسؤولين في مصر، ولكن بعد ذلك وجهت الدعوة لي لكي اشارك مع المنتخب، والامر نفسه تكرر من مسؤولي منتخب السويد منذ ايام قليلة وتكلم معي المدرب لارس لاجرباك مرحبا بانضمامي، لكنني بالفعل أحتاج لبعض الوقت لحسم الامر، وقد جاءت الاصابة في صالحي لكي افكر مليا في الامر.

واضاف: لدي ارتباط عاطفي بمصر وابي واصدقائي وذكرياتي الاولى كلاعب كرة هناك، وايضا بالسويد التي عشت فيها رغم ان امي فنلندية واحمل جنسيتها، وانضمامي لاحد المنتخبين شرف لي لأن سجلي خالٍ من اللقاءات الدولية، لكنني اوضحت للمسؤولين في مصر انني احتاج للوقت لكي اثبت نفسي اولا مع ارسنال، وأعتقد انني بحاجة لثلاثة أشهر لحسم الامر، ولا اريد ان اغضب الطرفين واتمنى ان يدرك الجميع موقفي الحساس.

واوضح شعبان انه طلب المشورة من المدرب ارسين فينجر في هذا الامر وأي المنتخبين افضل لمستقبلة مع ارسنال، وقد طلب منه الاخير التمهل في اتخاذ القرار، وانه لا ضرورة للاسراع في الموافقة في هذا التوقيت الذي ما زال يبني فيه نفسه في الملاعب الانجليزية.

واعرب شعبان عن سعادته لكسب ثقة المدرب فينجر وقال: اعرف انه كان يتتبع اخباري عندما كنت لاعبا في نادي ديورجاردنز، احد فرق المقدمة بالسويد، وبعد ان انضممت للارسنال كنت ادرك ان الفرصة لن تأتي بسرعة لكن اختياره لي لأحرس المرمى في مباراة توتنهام التي تعتبر قمة مباريات العاصمة لانها بين اكثر ناديين جماهيرية في لندن، شعرت بأنني بالفعل وضعت قدمي على الطريق الصحيح.

وحول تشبيه جماهير ارسنال له بالحارس الدنماركي العملاق بيتر شمايكل، يقول شعبان: انه تشبيه يسعدني، ربما لاننا نتمتع بطول فارع وجسد قوي، واتمني ان اكون على نفس القدر من المستوى الفني الذي يتمتع به شمايكل وجعله مفضلا بين جميع حراس الدوري الانجليزي والدوري الاوروبي عندما كان حارسا لمانشستر يونايتد. وعن اسباب تأخر احترافه كلاعب كرة يقول شعبان، بالفعل اقدمت على لعب الكرة كمحترف في وقت متأخر، وربما لانني كنت اريد ان اكمل مسيرتي التعليمية اولا، فقد التحقت بالجامعة الاميركية بالقاهرة لدراسة التجارة، وقبل بداية الدراسة حصلت على فرصة للعب بالزمالك عن طريق احد اقربائي بالادارة وكان عمري 20 عاما، وتدربت مع الفريق الاول لكنني صراحة لم اكن مهتما باللعب احتياطيا. ونظرا لكثافة الحراس الجيدين في صفوف الفريق تركت النادي ولحقت بنادي اتحاد عثمان. وبعد فترة ليست طويلة، قررت العودة الى السويد فلعبت لنادي ناكا بالدرجة الثانية لموسمين، ثم انضممت لنادي ديورجاردنز عام .1999 واضاف شعبان: أعرف ان البداية تأخرت لكنها تجارب عظيمة لا استطيع ان اغفلها وهي السبب في ان اكون مع ارسنال في هذه الفترة.

ورفض شعبان الافصاح عن قيمة عقده المالي مع ارسنال، وقال «انه افضل كثيراً مما كنت اتقاضاه في السويد، وبالطبع اقل كثيرا من نجوم الكرة الانجليزية ومربوط بمكافأت على اللعب والفوز، ولذلك من الصعب تحديده».

وبسؤاله هل يشعر بضغوط لانه اول حارس عربي يلعب بناد في انجلترا، قال «انني بالفعل اريد اثبات قدرات الحارس العربي، لكنني عندما انزل الى الملعب انسى اي ضغوط واتطلع للنجاح، واشعر بخيبة كبيرة للهزيمة لأن الحارس يتعرض للوم حتى وان كان ليس طرفا فيها.

وعن ذكرياته في الملاعب المصرية: ما زلت على اتصال ببعض لاعبي الزمالك مثل نادر السيد المحترف باليونان حاليا، وعبد المنصف، وأجد ان الفترة التي قضيتها هناك كانت مفيدة جدا رغم قصرها.

وبسؤاله هل يعيش حياته الخاصة كرجل شرقي في انجلترا، ام انه متأثر بوالدته الفنلندية؟ قال شعبان: رغم انني متزوج من سيدة سويدية ورزقت بطفل اسمه جبريل عمره 9 اشهر الآن، لكنني اشعر انني رجل شرقي تماما ومتأثر بوالدي كثيرا. واوضح انه حتى الآن ما زال يسكن في احد الفنادق القريبة من ارسنال، وعائلته في السويد حاليا، ويريد ان يبحث عن سكن لكي يستقر تماما.