منتخبا الكويت والمغرب يفتتحان منافسات كأس العرب اليوم

الأردن بمعنويات عاليه في مواجهة فلسطين وارتياح لعدول سورية عن قرار الانسحاب

TT

يفتتح منتخبا الكويت والمغرب اليوم على استاد نادي الكويت بطولة كأس العرب الثامنة لكرة القدم التي تستمر منافساتها حتى 30 ديسمبر (كانون الاول) الحالي، وسيلي مباراة الافتتاح لقاء اخر بين منتخبي فلسطين والاردن.

ويلعب منتخبا الكويت والمغرب ضمن المجموعة الاولى الى جانب فلسطين والاردن والسودان، فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات السعودية حاملة اللقب ولبنان والبحرين وسورية واليمن. ويتأهل صاحبا المركزين الاول والثاني الى نصف النهائي الذي سيقام بطريقة المقص، ويتأهل الفائزان الى المباراة النهائية فيما لن تقام مباراة المركزين الثالث والرابع.

وقد لقي خبر عدول سورية عن قرار انسحابها من البطولة ارتياحا لدى المسؤولين خاصة انه كان سيتسبب في ارباك المنافسات.

وكان الشيخ فهد الجابر رئيس مجلس ادارة الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت، ومعه نائب الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ احمد اليوسف قد اجريا اتصالات مع رئيس الاتحاد الرياضي العام في سورية نوري بركات للعدول عن قرار الانسحاب الذي سوف يضر بالبطولة.

وعقب عودته عن قرار الانسحاب عزز المنتخب السوري صفوفه باربعة لاعبين جدد هم حارس الجيش محمد بيروتي وزميله لاعب الوسط رغدان شحادة ومدافعا الوحدات الاردني اياد عبد الكريم والوحدة الدمشقي رأفت محمد. وسيعوض اللاعبون الاربعة غياب زملاءهم الذين تعرضوا الى الاصابة خلال مشاركتهم في دورة البحرين الدولية التي اختتمت الخميس الماضي.

كما تقرر ايفاد نائب رئيس الاتحاد الرياضي العام عاطق الزيبق واحمد جبان نائب رئيس اتحاد الكرة للاشراف على اوضاع المنتخب السوري في الكويت.

وهي المرة الثانية التي تستضيف فيها الكويت البطولة بعد الدورة الثانية عام 1964 واحرز لقبها العراق.

وكان مقررا ان تقام هذه البطولة عام 2001 ولكن صادفها الكثير من المشاكل فتأجلت ثلاث مرات بسبب اعتذار عدد من المنتخبات العربية عن عدم المشاركة آخرها ليبيا بعد قرارها السياسي الانسحاب من جامعة الدول العربية في منتصف نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. كما ان بعض المنتخبات اعلنت ان الموعد الجديد للبطولة يناسب برنامج منتخباتها لكنها سرعان ما اعلنت انسحابها وبينها تونس ومصر.

* الكويت ـ المغرب: يأمل المنتخب الكويتي ببداية قوية متسلحا بعاملي الارض والجمهور وتلميع صورته التي اهتزت كثيرا في السنوات الاخيرة رغم ان استعداداته خجولة واقتصرت على معسكر قصير في قبرص استمر لمدة اسبوع واحد تعادل فيه مع منتخب قبرص الاولمبي 2 ـ 2، وخسر امام فريق باراليمني القبرصي 2 ـ 3 في مباراة استغرقت 55 دقيقة فقط بسبب انقطاع الانارة.

واستبعد مدرب الكويت اليوغوسلافي رادويكو افراموفيتش (رادي) 4 لاعبين هم احمد المطيري وجراح العتيقي ومحمد عجب ومحمد سالم واستقر على 20 لاعبا كما تنص على ذلك لوائح البطولة. وبخصوص مباراة اليوم، قال رادي «لا أملك معلومات عن المنتخب المغربي، ولا أشرطة فيديو لذلك سنلعب بحذر خاصة في الدقائق الاولى للبطولة.

واعرب رادي عن استيائه لاستبعاد المطيري بعدما ابلغه طبيب المنتخب بانه لن يكون جاهزا بعد اصابته، «وهو امر مؤسف لان اللاعب كان من المحاور الاساسية التي نعتمد عليها وفق الاسلوب الجديد للمنتخب». وانتقد رادي لوائح البطولة التي تمنع تسجيل اي لاعب في حال اصابة زميل له. من جهته، اكد لاعب وسط الكويت عادل عقلة ان المنتخب جاهز للبطولة، وقال «كان المعسكر الخارجي في قبرص ايجابيا وعزز انسجام اللاعبين وطور المستويين الفني والبدني واستوعب اللاعبون الطريقة الجديد التي يريد المدرب اعتمادها في البطولة وهي 4 ـ 4 ـ 2».

في المقابل، يخوض المغرب المسابقة بالمنتخب الاولمبي بعد تعذر المشاركة بالمنتخب الاول لرفض الاتحاد المغربي السماح لمدربه الحارس الدولي السابق بادو الزاكي اختيار اكثر من لاعبين من فريق واحد تفاديا لعدم تأجيل مباريات الدوري المحلي.

وتعتبر المسابقة فرصة لمدرب المنتخب الاولمبي مصطفى مديح لاعداد فريقه للتصفيات الافريقية المؤهلة الى دورة الالعاب الاولمبية المقررة في اثينا عام .2004 وقال مديح «كأس العرب فرصة جيدة لتعزيز الانسجام بين اللاعبين»، مضيفا «سنعمل على تشريف الكرة المغربية والظهور بصورة مقنعة». واعتمد مديح بداية على اللاعبين المحليين بسبب ارتباطات المحترفين مع انديتهم بالاضافة الى مشاركة لاعبي الوداد البضاوي والرجاء مع فريقيهما في المسابقات الاوروبية.

وعزز مديح صفوف المنتخب الاولمبي منتصف الاسبوع الحالي بخمسة لاعبين محترفين هم بوشعيب المباركي (السد القطري) واسامة السويدي (ديبورتيفو سوسييداد الاسباني) وسعيد الخرازي (العين الاماراتي) واليزيد قيسي (لنس الفرنسي) ويوسف شيبو (كوفنتري الانجليزي)، بالاضافة الى لاعبي الوداد حارس المرمى طارق الجرموني ومصطفى طلحة، ولاعبي الرجاء امين الرباطي وهشام ابو شروان. كما استدعى مديح هداف الجيش الملكي محمد ارمومن ولاعب المغرب الفاسي مراد فلاح.

* فلسطين ـ الاردن: يدخل المنتخب الاردني مباراته مع نظيره الفلسطيني بمعنويات مرتفعة وطموحه الفوز بالنقاط الثلاث بعد تطور مستواه منذ تولى المصري محمود الجوهري ادارته الفنية واثبت ذلك في دورة البحرين الدولية الثانية التي اختتمت الخميس الماضي بتتويجه بطلا بعد فوزه على البحرين 3 ـ صفر وعلى سورية بالنتيجة ذاتها وتعادله مع الصين صفر ـ صفر.

واقام المنتخب الاردني معسكرا اعداديا في الاسماعيلية لمدة 10 ايام ولم يخض اي مباراة ودية، ثم انخرط في معسكر ثان في ابو ظبي اجرى خلاله مباراتين وديتين ففاز على ماليزيا 1 ـ صفر وعلى سنغافورة 3 ـ .1 واكد الجوهري جهوزية منتخبه للمنافسة على لقب البطولة، وقال «سيكون لنا دور في المنافسة على اللقب»، مشيرا الى رضاه عن فترة الاستعداد.

اما المنتخب الفلسطيني فيأمل بترك انطباع جيد رغم معاناته بسبب الحصار الاسرائيلي. واستعد المنتخب للمسابقة في تشيلي بقيادة المدرب التشيلي نيكولا شهوان وهو من اصل فلسطيني يخوض المسابقة بمنتخب متجدد بعدما استبعد منه 4 محترفين في مصر ولبنان هم عماد ايوب ومحمد سمارة (جولدي المصري) وعلي ورامي الاسعد (النجمة اللبناني)، و3 لاعبين شاركوا في اسياد بوسان هم يوسف بربخ (اتحاد خان يونس) وراجي عاشور (شباب رفح) وحسن هتهت (الاهلي الفلسطيني)، لكنه ضم 4 محترفين في الاندية الاردنية هم: صائب جندية (الحسين) وزياد الكرد (الوحدات) وفادي لافي (الفيصلي) ومحمد الجيش (الجزيرة)، بالاضافة الى عدد من اللاعبين من اصل فلسطيني يلعبون في اندية تشيلي ينتظر ان يضمهم شهوان بعدما تعرف على قدراتهم في المباريات الودية التي خاضها المنتخب خلال معسكره.