فوز معنوي للبنان على اليمن والمغرب يبحث عن بطاقة التأهل عبر السودان والكويت في مأزق الخروج من كأس العرب

TT

من ناحية اخرى حقق المنتخب اللبناني فوزا معنويا على نظيره اليمني عندما تغلب عليه 4/2 امس في الجولة الرابعة قبل الاخيرة من منافسات المجموعة الاولى.

وفرض لاعب وسط هامبورغ الالماني رضا عنتر نفسه نجما للمباراة بتسجيله ثلاثة اهداف في الدقائق 12 و52 و60 واضاف قائد لبنان موسى حجيج الهدف الرابع في الدقيقة 62، فيما سجل جمال القديمي (24) وعلي عبود (71) هدفي اليمن.

وهو الفوز الاول للبنان في الدورة بعد خسارتين متتاليتين الاولى بصعوبة امام السعودية صفر/1، والثانية مذلة امام سورية 1/4، فرفع رصيده الى 3 نقاط فيما مني اليمن بخسارته الثالثة على التوالي بعد سقوطه امام البحرين 1/2، وامام سورية صفر/.4 ويخوض المنتخب المغربي مباراة حاسمة اليوم امام نظيره السوداني لان فوزه باللقاء سيضمن له التأهل الى نصف نهائي كأس العرب الثامنة لكرة القدم وسيطيح بآمال منتخب الكويت مستضيف البطولة الذي سقط امام الاردن اول من امس بهدفين مقابل هدف.

وقد لا ينفع منتخب الكويت (4 نقاط من 3 مباريات) الفوز اليوم على نظيره الفلسطيني (2 من 3) في ختام الجولة الخامسة والاخيرة من منافسات المجموعة الثانية في حال فوز المغرب (5 نقاط من 3 مباريات) على السودان (نقطة من 3 مباريات).

وكان المنتخب الاردني اول المتأهلين الى نصف النهائي بعد فوزه الثمين على الكويت 2/1 منهيا مبارياته في الدور الاول في صدارة المجموعة مؤقتا برصيد 8 نقاط.

* المغرب ـ السودان: يبدو المغرب اوفر حظا في خطف بطاقة التأهل الثانية لأسباب كثيرة اهمها تفوقه على منافسه في كل شيء، رغم انه بحاجة الى الفوز دون سواه لان التعادل لا يخدمه الا في حالة واحدة هي تعادل الكويت او خسارتها امام فلسطين في المباراة الاخيرة.

وسيغيب عن المغرب المهاجم محمد ارمومن صاحب هدفين من الاهداف الثلاثة في مرمى فلسطين (3/1) لطرده في تلك المباراة، ويرجح ان يأخذ مكانه بوشعيب المباركي بعد شفائه من الاصابة، كما سيعود الى التشكيلة اليزيد قيسي صاحب هدف التقدم في المباراة مع الاردن (1/1). ولن يدع مدرب المغرب مصطفى مديح ولاعبوه القطار يفوتهم لان البطولة هي بمثابة اختبار لاثبات الذات لكلا الطرفين خصوصا بالنسبة الى بعض اللاعبين الذين يطمحون الى خلافة جيل مصطفى حجي في المنتخب الاول. وافصح مديح عن تصميمه بقوله «لن يكون هناك مكان للتساهل في المباراة مع السودان حيث نحتاج الى الفوز لكي نضمن مقعدا في نصف النهائي، وبغض النظر عن نتيجة مباراة الكويت والاردن سيدخل فريقي اللقاء من اجل الفوز»، مشيرا الى ان الاصابات تحول دون اكتمال صفوفه.

في المقابل سيبحث السودان عن فوز اول شرفي في هذه البطولة لكنه يعرف جيدا صعوبة مهمته في مواجهة المغرب الافضل انتشارا وتحكما بالكرة واداء ونتائج بشكل عام. وسيعود الى التشكيلة السودانية الحارس الاساسي المعز محجوب ولاعب الوسط ادوارد جلدو بعد غيابهما عن المباراة السابقة امام فلسطين (2/2) لايقافهما.

* الكويت ـ فلسطين: وضع المنتخب الكويتي نفسه في مأزق لا يحسد عليه بعد ان فشل في الفوز على الاردن او على الاقل التعادل والابقاء على حظوظ كبيرة عندما سيلتقي فلسطين في ختام مباريات الدور الاول.

وبات تأهل الكويت بيد السودان بفوزه على المغرب وهو امر يصعب تحقيقه على الاقل من الناحية النظرية، فضلا الى انه يبقى بحاجة الى الفوز على نظيره الفلسطيني المجتهد لان التعادل قد يصب في مصلحة المغرب ايضا في حسابات فارق الاهداف.

ويخوض المنتخب الكويتي اللقاء مثقلا بصدمة الخسارة المؤلمة التي لن تزيلها الا نتيجة ايجابية للسودان، وقد يعمقها فوز المغرب.

وفي الوقت الذي يرى فيه الشيخ احمد الفهد وزير الاعلام، ووزير النفط بالنيابة، رئيس اتحاد الكرة الكويتي ان امل منتخب بلاده ما زال قائما، الا ان الوضع الصعب للفريق جعل نائب رئيس الاتحاد الكويتي الشيخ احمد اليوسف يوجه الدعوة لمجلس ادارة الاتحاد الى اجتماع طارئ لبحث اسباب الخسارة امام الاردن، مؤكدا ان الاتحاد «لن يتخذ اي موقف من المدرب اليوغوسلافي رادي حتى الآن». واعتبر ان تبديلا خاطئا اجراه المدرب ضيع منتخب الكويت، لان الامور كانت تسير لصالحنا الى ان قام رادي باستبدال عادل عقلة محرك خط الوسط مما سمح للمنتخب الاردني بأن ينشط ويسجل هدفين.

ورأى ان التأهل الى نصف النهائي «يتوقف على لقاء السودان مع المغرب، ففي حال فوز السودان او تعادله، فان فوز الكويت على فلسطين سيمنحنا بطاقة التأهل». من جانبه، وجد رادي عذرا للخسارة امام الاردن بقوله «بدا واضحا أثر غياب صانع الالعاب عبد الله وبران، كما اهدر المهاجم فرج لهيب فرصة اخيرة كانت كافية للتعادل». ويعود وبران الى التشكيلة بعد انتهاء ايقافه.

وعلى غرار السودان، تتطلع فلسطين الى تحقيق فوز اول شرفي في البطولة بعد ان فقدت كل امل في التأهل، لتحسين موقعها في ترتيب المجموعة، ويعود الى تشكيلتها قائدها صائب جندية الذي اوقف مباراة واحدة.